الموضوع: حديث الورود
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-03, 03:47 PM   #26
 
الصورة الرمزية lonely

lonely
زهرة الشرق

رقم العضوية : 11
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 4,576
عدد النقاط : 508

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ lonely

.




الغالية ليلـــــــــى


الحديث عن الورود ، حديث ذو شجون


لقد إرتبطت الورود مع مشاعر الحب والمحبين منذ قديم الازل
وتغنى بها الشعراء في معظم قصائدهم .

وللورود تأثيرا أقوى من السحر بين المحبين
المرأة لن تنسى حبيبا أهدى لها وردة في يوم ما
والرجل تسحره الوردة بلونها وشفافيتها خصوصا إذا ما أهدته إياهاه حبيبته
لكن هناك فرق كبير بين الرجل والمرأة في علاقتهما بالورود . .
الرجل تنتهي علاقته بالوردة حين تذبل ، فيعتبر أنها لا قيمة لها بعد الآن
ويلقي بها في سلة المهملات .
أما المرأة فهي تحتفظ بتلك الوردة في دفتر خواطرها لسنوات طويلة غير آبهة بعوامل الزمن
والتفاعلات التي تطرأ ، وتعتبر أن بقاء الوردة بين أوراقها على هذه الحال سيعطيها القدرة
على الحياة وسيظل قلبها ينبض حتى لو لم يظهر ذلك الحبيب ثانية . .
فالوردة بالنسبة لها تمثل أروع ذكرى في تاريخها.
قالت لي إحداهن ذات يوم أنها تحتفظ بأول وردة أهداها إياها حبيبها منذ ثمانية عشر عام
وأنها تتأملها كل يوم ، ذلك الحبيب هو زوجها الذي تزوجها لسنوات وعندما ذبلت
تركها على رصيف العمر ليلحق بأخرى تعيد له حيويته وشبابه بنضارتها ورونقها . .


نحتاج للورود كثيرا في حياتنا ، ولكننا لم نفهمها بعد بالرغم من تعدد الاستعمالات
لزيارة المريض نحتاج للورد
وللعطور لابد من الورد
ولإكمال دورة المشاعر بين الحبيبن لابد من الورد
وللأعياد والتهاني ورد
للمولود والحياة ورد
وللقبـــــر والموت ورد

دائما نحتاج للورد في المجاملات والنفاق الاجتماعي

ولكن عندما شعرت الورود بكذب الانسان ونفاقه ، رفضته بكل ما تملك من قوة
فالورود تموت أو تنتحر بعد أن ننتزعها بالقوة من فوق الغصون . .
وكأنها بذلك تعلن رفضها التام لعالم الأكاذيب الذي نعيشه ونتمادى فيه .

لذلك قام الانسان بالاستعانة بالورود الصناعية لإكمال فصول المسرحية الهزلية التي يعيشها
ليثبت لنفسه أنه يعيش مع الورود رغما عنها . . .



الرائعة ليلى

أعتذر عن هذه التأملات في خاطرتكِ
ولكن كلماتكِ فتحت لي آفاق من التأمل

أتمنى ألا تتوقفي عن سردكِ الرائع والمميز

لكِ مني أجمل الاماني






مع محبتيlonely


توقيع : lonely

lonely غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس