[c]كلنا يعلم ان الحب هو عنصر اساسي لنجاح الحياة الزوجية بين الزوجين بل ويزيدها سعادة

وهناء

فإن كان الحب متبادل بين الزوجين قبل الزواج (مع ملاحظة الاطار الشرعي لذلك)

وانتهت هذه العلاقة بالزواج اصبحت حياة مثالية مليئة بالسعادة .

من جهة اخرى ما هو الحال اذا كان الشاب المقدم على الزواج هو من يحب تلك الفتاة التي

يريدها شريكة حياة له

وهي لا تبادله الشعور ذاته واكتشف انها بعيدة كل البعد عن علاقة الحب التي يحس بها ولكنه

رغم ذلك اصر على ان

يتقدم لها ليتزوجها ويخوض هذه المغامرة مدفوعا بدافع انه لا يستطيع الاستغناء عنها وانه لن

يحب سواها كما احبها

ومعتمدا على ان الايام والحياة بعد الزواج ستجعلها تحبه وتتعلق به فالايام كفيلة بذلك .

فهل سينجح في ذلك ام انه سيفشل فشلا يندم عليه بقية عمره ؟؟

انا اعتقد ان الامر سيكون مخالفا لما هو مفترض له (مع صحة فرضية ان الايام قد تغير الانسان)

فالزواج سيكون

معرضا للخطر وستكون حياة قلقة بعيدة عن الاستقرار فالزوج سيمضي عمره يركض لارضاء

هذه الزوجة ليجعلها

تحبه وسيتحول الى باحث عن كل وسائل ارضائها ولو على حساب امور اخرى ولن يفلح في

ذلك حيث انها ستبقى

محسة بافجوة بينها وبين هذا الزوج وقد تبقى مواصفات الزوج التي ببالها امام عينيها وتبدأ

عملية المقارنة وهذا هو الخطر بعينه

فستبدأ الحياة بالانزلاق في منعطف خطير وتبدأ الحياة تتدحرج الى الشقاء .

اذن فهل القاعدة التي يقول بها عامة الناس صحيحة والتي تقول (تزوج من تحبك ولا تتزوج من تحبها )

ام ان الامور تقدر بقدرها فلا تؤخد على اطلاقها ؟

على الرجل ان يكون على معرفة برأي المرأة التي يريدها زوجة فيه قبل ان يقع في هذا المطب ولن يعجز في معرفة ذلك

وبالتالي يختار الزوجة التي تسعده وتسعد به ويهنأ بالحياة الزوجية المبنية على اساس سليم ، وبالتالي ايها الشاب لا تحزن

ان علمت ان من تحب لا تبادلك هذا الشعور ولا تقدم على مغامرة قد تكلفك الشقاء في الحياة الزوجية ولن تعجز عن ملاقاة من تحبك وتسعى الى إرضائك


وأرجوا أن أرى آرائكم حول هذا الموضوع وتحيااااااااتى
[/c]

زهــــــرة الشرق .. قبلتي القديمة والهوى الدائم
وليست بقعة بركت على صدر المدى الجاثم

زهرة الشرق
zahrah.com