|
استنزلوا رحمة الله وعطاياه بلزوم الاستغفار
*استنزلوا رحمة الله وعطاياه ..بلزوم الاستغفار* .!
❍ الإستغفار يجلب الخيرات:
• قال الله عز وجل :
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا .
قال القرطبي :
قوله تعالى { فقلت استغفروا ربكم } أي :
سلوه المغفرة من ذنوبكم السالفة بإخلاص الإيمان .
{ إنه كان غفاراً }
أي : لم يزل كذلك لمن أناب إليه . وهذا منه ترغيب في التوبة .
{ يرسل السماء عليكم مدراراً }
أي : يرسل ماء السماء ، و{ مدراراً } ذا غيث كثير .
( ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً )
❍ الاستغفار سبب للنجاة من عذاب الله:
• قال الله تعالى:
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون .
• قال علي رضي الله عنه:
(العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هي؟ قال الاستغفار)،
• وكان يقول رضي الله عنه:
(ما ألهم الله سبحانه وتعالى عبدا الاستغفار، وهو يريد أن يعذبه).
❍ الاستغفار يرفع البلاء ويعجل الشفاء:
قال الشعبي : خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى رجع ، فأُمطروا
فقالوا : ما رأيناك استسقيت ؟
فقال : لقد طلبتُ المطر بمجاديح السماء التي يُستنزل بها المطر ؛ ثم قرأ { استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسل السماء عليكم مدراراً } .
( بمجاديح ) جمع مِجْدَح وهو نجم كانت العرب تزعم أنها تمطر به . وأراد عمر رضي الله عنه تكذيب العرب في هذا الزعم الباطل ، وبَيَّن أنه استسقى بالسبب الصحيح لنزول المطر وهو الاستغفار وليس النجوم .
❍ الاستغفار ينزل القطر ويرفع الفقر:
شكا رجل إلى الحسن الجدوبة فقال له : استغفر الله ، وشكا آخر إليه الفقر فقال له : استغفر الله ، وقال له آخر : ادع الله أن يرزقني ولداً ؛ فقال له : استغفر الله ، وشكا إليه آخر جفاف بستانه فقال له:
استغفر الله ، فقلنا له في ذلك ؟
فقال : ما قلت من عندي شيئاً ؛ إن الله تعالى يقول في سورة نوح ( استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسل السماء عليكم مدراراً . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ) .
تفسير القرطبي ١٨ / ٣٠١ – ٣٠٣ مختصر
• قال الله تعالى: والمستغفرين بالأسحار
فكن مكثرا للاستغفار في الأسحار لتكن من هؤلاء
فالاستغفار هو النجاة والدواء والشفاء .!
فكم من استغفار حوّل المرض إلى عافية و الفقر إلى غنى والضيق إلى فرج والحزن إلى سعادة.!
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي الْقَيُّوم وأتوب اليه
|