،، تاريخ كلمة الأدب ،،
قلبت هذه الكلمة - الأدب - في العربية على ثلاثة أدوار لغوية .
الدور الأول : فهي لم تكن معروفة في الجاهلية وصدر الإسلام إلا بما يؤخذ من معناها النفسي الذي ينطوي فيه وزن الأخلاق
الدور الثاني : لما جاء الإسلام ووضعت أصول الآداب واجتمعوا على أن الدين أخلاق يتخلق بها ، فشت الكلمة حتى نشأت طبقة المعلمين
لعهد الدولة الأموية .
الدور الثالث : ثم استفاضت الكلمة وكانت مادة التعليم الأدبي قائمة بالرواية من الخبر و الشعر و اللغة ونحوها فأطلقت على كل ذلك
فالكلمة ( الأدب ) إذن من موضوعات القرن الثاني أي بعد أن بلغت الدولة الأموية مبلغها من المجد العربي أما في القرن الأول فقد كانوا
يسمون ما يقرب من ذلك بــ (( علم العرب )) و لم ينتصف القرن الرابع حتى كان لفظ (( الأدباء )) قد زال عن العلماء جملة وانفرد
بمزيته الشعراء و الكتاب في الشهرة المستفيضة لإستقلال العلوم يومئذ وتخصص الطبقات بها .
توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.
زهرة الشرق
|