بارك الله بك اخي احمد
لهذا المجهود القيم وجعله الله بميزان حسناتك
وتقبل مني هذه المداخلة
وعن عَائشة رضي الله عنها أنّها ذَكَرَتِ النَّار فَبَكَتْ ، فَقَال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : مَا يُبْكِيك ؟ قَالَتْ : ذَكَرْتُ النَّار فَبَكَيْتُ ، فَهَل تَذْكُرون أهْلِيكُم يَوْم القِيَامَة ؟ فَقَال رَسُول الله صَلى الله عليه وسلم : أمَّا في ثَلاثَة مَوَاطِن فَلا يَذْكُر أحَدٌ أحَدا : عِنْد الْمِيزَان حَتَّى يَعْلَم أيَخِفّ مِيزَانه أوْ يَثْقُل ، وعِنْد الكِتَاب حِين يُقَال هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) حتى يَعْلَم أين يَقَع كِتَابه ، أفِي يَمِينه أمْ في شِمَاله أمْ مِن وَرَاء ظَهْره ؟ وعِنْد الصِّرَاط إذا وُضِعَ بَيْن ظَهْرَي جَهَنَّم . رواه أبو داود والحاكم، وقال : هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين ، لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة ، على أنه قد صَحَّت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي مَنْزِل عائشة رضي الله عنها وأم سلمة . اه . فالحديث مُنْقَطِع ؛ لأنّه مِن رواية الْحَسَن عن عَائشة رضي الله عنها . وفيه عَنْعنة الحسن ، وهو مُدلِّس . وضَعّف ابن حجر حديثا آخر بسبب رواية الحسن عن عائشة ، حيث قال في " فتح الباري " الحسن لم يَسْمَع مِن عائشة ، فهو ضعيف .
ورَواه أسد بن موسى في " الزهد " مِن طريق الشعبي عن عائشة ، وفيه انقطاع . قال ابن مَعِين: ما روى الشعبي عن عائشة فهو مُرْسَل " تاريخ ابن معين رواية الدوري " .
وفي رِوَاية مُخْتَصَرَة : قَالَت عَائشة : يَا رَسول الله هَل تَذْكُرُون أهْلِيكُم يَوْم القِيَامَة؟ قَال : أمَّا في مَوَاطِن ثَلاثَة فَلا : الكِتَاب ، والْمِيزَان ، والصِّرَاط . رواه الإمام أحمد ، وهي كَسَابِقتِها من رواية الْحَسَن عن عَائشة .
وفي رواية : قَالَت : قُلْت : يَا رَسُول الله هل يَذْكُر الْحَبِيب حَبِيبَه يَوْم القِيَامَة ؟ قَال: يَا عَائشة أمَّا عِنْد ثَلاث فَلا : أمَّا عِنْد الْمِيزَان حَتى يَثْقُل أوْ يَخِفّ ؛ فَلا ، وأمَّا عِنْد تَطَايُر الكُتُب ، فَإمَّا أن يُعْطَى بِيَمِينِه أوْ يُعْطَى بِشِمَاله ؛ فَلا ، وحِين يَخْرُج عُنُق مِن النَّار فَيَنْطُوي عَلَيهم ويَتَغَيَّظ عَليهم . رواه أحمد ، وفي إسناده : ابن لهيعة ، وهو ضعيف ، إلاَّ أنها تَشْهد للرواية السابقة .
وقال الهيثمي : رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ، وهو ضعيف وقد وُثِّق ، وبقية رجاله رجال الصحيح . اه .
وقال الحسيني في " البيان والتعريف " : وفي سَنَد أحمد بن لهيعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح . اه.
فلعله يرتقي إلى الْحَسَن بمجموع هذه الطُّرُق .
وتقبل خالص تحيتي لشخصك الكريم