التحقيق مع الشيطان (الجزء الثاني)
بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى:(وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين).
س: أدخل آدم الجنة ومعه زوجته؟
ج: نعم دخل الجنة ومعه زوجته وهي حواء وخلقها الله من ضلعه وهو نائم قبل ان يدخل الجنة.
س: كيف دخلت الجنة وأغويت أبانا آدم عليه السلام وزوجته حواء، بأية طريقة تسللت الى الجنة؟
ج: عندما دخل آدم وزوجه حواء الجنة نهاهما الله عن أكل الشجرة فلما نظرت آدم وحواء في الجنة التي طردت منها جاش في نفسي الحسد لآدم وذريته الذين من بعده. فذهبت الى الجنة فمنعني الخزنة من الدخول فرجعت. ثم رحت الى الحية وهي دابة لها اربعة قوائم كأنها البعير وهي كأحسن الدواب فكلمتها ان تدخلني في فمها أو في جوفها حتى أدخل الجنة الى آدم فأدخلتني في فمها فمرت بي الحية على الخزنة فدخلت بي ولا يعلمون لما أراد الله من الامر فكلمت آدم وانا في فمها ولم يبال بكلامي..فخرجت اليه في صورة رجل ناصح فقلت له: "هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى" وأقسمت له بالله أني من الناصحين. فامتنع فرحت إلى حواء فكلمتها فأكلت من الشجرة ثم قالت يا آدم قد أكلت فلم يضرني..فلما اكل آدم بدت لهما سوءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة.
س: ماذا حكم الله على الحية التي ادخلتك الجنة؟
ج: قال الله تعالى:معاتبا للحية أنت التي أدخلت الملعون في فمك حتى غر عبدي، ملعونة أنت تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا في التراب أنت عدوة ابن آدم وهم أعدائك حيث لقيت أحد منهم أخذت بعقبه وحيث لقيك شدخ رأسك.
س: بم عاتب الله حواء على أكلها من الشجرة أةلا ثم قولها لآدم قد أكلت ولم تضرني فأكل من الشجرة؟..
ج: قال تعالى لحواء أأنت التي غررت عبدي فإنك لا تحملين حملا إلا حملتيه كرها..فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا (فرنت) عند ذلك حواء أي رفعت صوتها بالبكاء فقيل عليك وعلى والديك ــ فسره ابن كثير والبغوي ــ.
س: من هو أول من حلف بالله كذبا؟
ج: أنا أول من حلف بالله كذبا عندما أغويت آدم وحواء بأكلهما الشجرة وأقسمت لهما أني لكما لمن الناصحين.

أختكم .. ملكة المروج