رد: أحب أدبك، وأكره تعصبك!!!
[align=center]نتابع الموضوع:
نعود لصاحبناالشاب، فنقول له:
نعم نتفهم عزيزنا براءتك ونبل توجهك، لكن ممكن إقترح عليك، أن تعاشرمن كان قريبا منك من الشيعة.
لتعرفه عن قرب في صلاته وصيامه وتوجهاته، وحتى حياته اليومية، وتلاحظ إن كانت تختلف عن سائرالمسلمين؟؟
فإقرأ قرآنه جيدا، فإن تأكدت بإنه نفس قرآنك، تكون قد وضعت أول قدم لك على النهج الصحيح، في التعرف على إن خلافك مع الشيعي، ليس في نص الكتاب، ولكن في فهم الكتاب.
والخطوة الثانية تتمثل في وعيك وفهمك، بإن: (الناس أعداء ماجهلوا) كما تقول الحكمة، والواجب عليك أن تعرف مخالفك الشيعي جيدا، وقبل أن تكرهه لمجرد خلافه معك!!
فليس كل من خالفك هوعدوك، أويريدالشر بك.
فمادام هناك من هوأعلم منك وأكبرمنك، فحتما هوأوعى منك.
وحتى لورفضت ذلك، فما هو المانع أن تعرف أكثرعن مخالفك مادمت صلب العقيدة وثابت عليهابحمد الله ومنه.
بهذاالأسلوب يمكن كسرالحواجزالنفسية، والتركة الثقيلة من شحن النفوس تجاه الآخر.
ومن خلال تجربتي الحياتية، والله لم ألاق أية صعوبة في التعايش مع زوجتي السنية.
لكني واجهت بعض الصعوبة، في إلتزامها الديني وحجابها الإسلامي المحتشم.
حيث كانت تشكولي من عدم تعودهاعليه. وبعدفترة تعودت على كل ذلك ليصبح كل شئ عاديا.
وإذا كنت تقرأ موضوعي الآن، ولدي الكريم وشابنا النابه العليم، صدقني لم تسمعني زوجتي أشتم الصحابة، أوأم المؤمنين عائشة، في يوم من الإيام.
وهذا ما سوف تلمسه لوعاشرت أحد الشيعة، فالشيعي يصلي كل يوم كما تصلي ويحج ويصوم، لكن ليس في برنامجه اليومي شتم أحد أوإهانة مقدس.
كل ماهنالك، المثقف الشيعي وليس الشيعي العادي، بمعنى الدارس للتاريخ الإسلامي، يقرأ بإن أحداثا مؤسفة حصلت تاريخيا، فيسأل لم حصل هذا الشئ؟؟
يعني كل مسلم، سواءأ كان شيعيا أم سنيا، يتألم ليسأل لم قتل المسلمون إبن بنت نبيهم الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)؟؟
الشيعي وكل جدي في فهم التاريخ، لأستنطاقه وأخذ العبرة منه، يربط الأحداث ببعضها البعض، ليحاول فهم ماجرى وحدث!!
ومن هذه النقطة، تتشعب كل الإشكالات والخلافات بين المدارس الإسلامية.
السني يصر بأن يحترم خصوصية المسلمين، الذين عاشواوشغلوا تلك الحقبة من الزمن، وخاصة الفترة التي تلت وفاة الرسول(ص)، إذ لا خلاف بين السني والشيعي، على فترة حياة الرسول(ص).
إذن كل الخلاف الذي شطرالأمة الإسلامية إلى شيعة وسنة، وقع بعد وفاة الرسول(ص).
وهنابودي أن يجيبني الأخ الكريم صاحب الرسالة.
هل ترغب أخي الكريم، بإن لانناقش هذه الفترة الخلافية اللعينة، وهي مصدركل خلافاتنا ومشاكلنا؟؟
فمادامت هي صداعنا الدائم، وسبب خلافنا الغاشم، لم لاننساها كلية، وننشغل بماهوأهم وأجدى لحياتناالملآى بالمشاكل والمعاضل؟؟
يعني كل عاقل لايريد زيادة مشاكل وقلاقل، بل يرغب براحة بال وصفو حال.
وهذامالمسه العقلاء وأهل الحكمة والمعرفة في الجامعة الأزهرية، فأصدروافتاواهم.
بإن الكل مسلمين شيعة وأهل سنة، ويجب أن تقتصرالخلافات وتمحيصهاعلى أهل العلم والمعرفة.
أماعامة المسلمين فيجب توجيههم إلى الوحدة والتوحد الجامع كل أمة محمد(ص).
وآخردعوانا أن ألحمد لله رب العالمين.
[/align]
|