عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-12, 12:35 PM   #2

الجوليانيه
خطوات واثقة

رقم العضوية : 17154
تاريخ التسجيل : Dec 2012
عدد المشاركات : 187
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الجوليانيه
رد: رحمات قلبية ورحمات حسية



الناس لا تحب إلا الرحماء فالطفل لا يحب إلا من يُربت عليه أو من يبحث عنه لكن من يعامله بفظاظة وغلاظه لن يحبه وكذلك المرأة فالمرأة تبغض زوجها إذا كان غليظ الطبع وقاسى القلب ولكن إذا كان كله حنان ورحمة فلِمَ تبغضه؟ ولكن مشكلة أغلب بني الإنسان أنه لا يعرف عيب نفسه بل يرى العيب الذي فيه ميزة فيه وهذه مصيبة المصائب، وما الحل لذلك، قال صلي الله عليه وسلم {الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ المؤمن} وقال في الحديث الآخر{إِنَّ أَحَدَكُمْ مِرْأَةُ أَخِيهِ فَإذَا رَأَىٰ بِهِ أَذَىً فَلْيُمِطْهُ عَنْهُ} [8] انظر إلى مرآة إخوانك المؤمنين وابدأ بمرآة سيد الأولين والآخرين هل رسول الله ضرب زوجة من زوجاته قط؟ لم يضرب إحداهن قط، ولا قال لإحداهن قولاً قبيحاً أو هجراً بل كان يعاملهن المعاملة الراقية التي علَّمها له رب العزة ومن فرط رحمته كانوا منشغلين بالضيفان فكان يشاركهم تقول السيدة عائشة (كان رسول الله يعمل في مهنة أهله فكان يقُمَّ المنزل ويحلب الشاة ويُخيط ثوبه ويخصف نعله) كثير من الناس يتعجرف لفعل هذه الأشياء بنفسه لا مانع من طلبها من زوجتك لكن بطريقة لطيفة وهى الطريق التي يقول فيها الله {بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} فبهذه الطريقة ستجد الكل حريص عليك وطوع أمرك ويبحث عنك ويحاول أن يسعى لإرضائك لأن أي إنسان يريد الكلمة الطيبة والمعاملة الطيبة فإياك أن تعامل زوجتك على أنها عبده أو أَمَة فبذلك تكون قد أخطأت خطيئة لا يسعها السموات والأرض بل عاملها بما أمرك به الله {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} وكل إنسان فيه مشاعر الإنسانية وإياك يا أخي ثم إياك من تفجير مشاعر الظلم عند أي إنسان أياً كان حتى وإن كان صبياً صغيراً لأن هذا يهز السموات والأرض {يا أَيُّها الناس إِياكم والظلم فان الظلم ظُلُماتٌ يومَ القيامة}[9]

[1]صحيح ابن حبان عن أبى هريرة والثاني:سنن الترمذي عن عبد الله بن عمرو [2]عن عائشة سنن الكبرى للبيهقي رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن يوسفَ الفِرْيَابِيِّ [3]أخرجه أحمد عن أبى هريرة المسند الجامع [4] عن أبى هريرة مسند الإمام أحمد [5] الكشكول للبهاء العاملى [6]سنن الكبرى للبيهقي عن ابن عباس [7] ورواه الحاكم من حديث عائشة الترغيب والترهيب والثاني: رواه الطبراني والبزار وإسناد البزار حسن مجمع الزوائد[8]للطبراني في الأوسط والضياءُ عن أَنسٍ جامع المسانيد والمراسيل والثاني : للترمذي عن أَبِي هُرَيْرَةَ جامع المسانيد والمراسيل [9]مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر


منقول من كتاب [بنو إسرائيل ووعد الآخرة]


الجوليانيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس