|
ما أسواء من ذفتى الا ميت غمر
ما أسواء من ذفتى الا ميت غمر
بمناسبة الفكاهة التى ظهرت بمناسبة استقلال مدينة المحلة الكبرى واعلانها جمهورية مستقلة
اود ان اروى على حضراتكم قصة ( جمهورية زفتى ) والتى استقلت فى الربع الاول من القرن الماضى .
قامت الحرب العالمية الاولى فى عام 1914 وانتهت فى عام 1918 ومع بداية هذه الحرب
اعلنت انجلترا رسميا احتلال مصر , وخلال الحرب ومابعدها نال المواطن المصرى ظلما بشعا
من قوات الاحتلال الانجليزية وخصوصا اهل الريف وهذا مادفع سعد باشا زعلول ورفاقة بمطالبة استقلال مصر وانهاء الاحتلال الانجليزى بعد انتهار الحرب العالمية الاولى مما دفع الاحتلال الانجليزى بنفى سعد ورفاقه خارج مصر ( اظن الى جزيرة سيشل ) .و كان فى هذا الوقت يحكم مدينة زفتى رجل اسمه – على مااظن – محمد الجندى وكان ابن عمه يحكم مدينة المحلة الكبرى , وتقابل الاثنان وقررا ان يقوما بعمل وطنى لاجبار الانجليز على الغاء نفى سعد باشا . فاعلن رئيس مدينة زفتى باستقلالها واعتبارها جهورية ( زفتى ) وتم تعين رئيس نقطة زفتى مديرا لامن البلد , مما دفع الانجليز بارسال بعض القوات الى هناك لاخضاع المتمردين , ومن عجب العجاب ان القوة الانجليزية هزمت امام المقاومة الشعبية لزفتى مما جعل الانجليز بارسال قوة اخرى اكبر فى العدد الى هناك ولكن ماحدث للقوة الاولى حدث للقوة الثانية وهربت هذه القوة عن طريق النيل الى ميت غمر فاستقبلها اهل ميت غمر بالهجموم عليها .. مما حدى بالانجليز ان يطلقوا مقولة ( ما أسواء من زفتى الا ميت غمر ) فهى جملة يجب ان يفتخر بها اهل ميت غمر كما يجب ان يفتخر بها اهل ذفتى ...
أيضا كان هناك قاطع طريق اسمه سبع الليل فلما رأى هذا ذهب الى حاكم زفتى وأقر امامه انه تاب
ووضع نفسه فى خدمة المقاومة بما معه من رجال وسلاح
نعود الى الموضوع الاصلى خضع الانجليزى واعادوا سعد باشا من المنفى وطلب الانجليز من
اهل زفتى ارسال بعض الاشخاص لمحاكمتهم حتى يحافظوا على صورتهم امام الرأى العام الداخلى والخارجى , فما كان من اهل زفتى الا ان ارسلوا اليهم بعض الخونة المتعاونين مع انجلترا فقامت بمحاكمتهم وسجنهم .
وهذه ياسادة هى حكاية ( مااسواء من زفتى الا ميت غمر ((
|