قال الله تعالى:
"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما ، فازدحموا على باب الجنة ، فقيل من هؤلاء ؟ قيل : الشهداء كانوا أحياء مرزقين ، ثم ينادي مناد : ليقم من أجره على الله فيدخل الجنة ، قيل : ومن ذا الذي أجره على الله ؟ قال : العافون عن الناس ، ثم ينادي الثانية : ليقم من أجره على الله فيدخل الجنة ، قال : ومن ذا الذي أجره على الله ؟ قال : العافون عن الناس ، ثم ينادي الثالثة : ليقم من أجره على الله فيدخل الجنة ، فقام كذا وكذا ألفا فدخلوها بغير حساب) الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: البدور السافرة - الصفحة أو الرقم: 135
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وفي تفسير القرطبي:
أن المأمون جاءته جاريته بطعام فسقط من يدها
فغضب فقالت يا مولاي ... أذكر قوله تعالى والكاظمين
الغيظ قال كظمت .. قالت و العافين عن الناس .. قال
عفوت .. قالت والله يحب المحسنين .. قال أنت
حرة لوجه الله تعالى".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه
الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور
العين ما شاء". رواه أبو داود والترمذي.
و
أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام
(أتحب أن يدعو لك كل شيء طلعت عليه الشمس
والقمر قال: نعم قال: اصبر على خلقي وجفائهم كما
صبرت على من أكل رزقي وعبد غيري).
وفي كتاب شرف المصطفي :
عن النبي صلى الله عليه وسلم:( المؤمن الذي
يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن
الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.)
وقال الرازي في قوله تعالى:
"ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك..."
الفرق بين الفظ والغليظ:
قيل الفظ: هو سيء الخلق.
وغليظ القلب: هو الذي لا شفقة
فيه ولا رحمة..
ومن عادة الكريم إذا قدر غفر ، و إذا رأى زلة ستر، و ليس من عادته سرعة الغضب و الانتقام.
اللهم اجعلنا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
وطهر اسنتنا وقلوبنا من كل ما يحل علينا به غضبك
منقول