رد: اخبار الحمقى والمغفلين
قال علي بن معاذ: كتبت إلى جامع الصيدلاني كتاباً فكتب جوابه وجعل عنوانه: إلى الذي كتب إلي.
وجاء إليه قوم في أمر حائط فقالوا: يا أبا محمد منذ كم تعرف هذا الحائط فقال: أعرفه منذ كان وهو صغير لفلان.
وقيل له يوماً: كم سنة تعد فقال: إحدى وسبعين سنة قيل له: فمن تذكر من ولد العباس قال: ايتاخ.
وركب زورقاً فأعطى الملاح قطعة فاستزاده فقال: مسخني الله ذو أربع قوائم مثلك إن زدتك شيئاً.
ومضى إلى السوق ليشتري لابنه نعلاً فقيل له كم سنة فقال: ما أدري ولكنه ولد أول ما جاء العنب الداراني ومحمد ابني استودعه الله أكبر منه بشهرين ونصف سنة.
وانبثق كنيف لجامع الصيدلاني فقال لغلامه: بادر وأحضر من يصلحه حتى نتغدى به قبل أن يتعشى بنا.
وحج ابنه في بعض السنين فقال له: يا بني أنت تعلم أنني لا أصبر عنك فأجهد نفسك أن لا تضحي إلا عندنا فإنك تعلم أن أمك لا تأكل شيئاً في العيد حتى تجيء من الصلاة.
أبو عبد الله الجصاص الأحمق: ومنهم أبو عبد الله الجصاص.
ونظر يوماً في المرآة فقال: اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وسودها يوم تسود وجوه.
حكي عنه أنه كان يوماً يأكل مع الوزير فلما فرغ من الأكل قال: الحمد لله الذي لا يحلف بأعظم منه.
ونظر يوماً في المصحف وجعل يقول: رخيص والله وهذا من فضل ربي آكل وأتمتع بدرهم وإذا في المصحف " ذرهم يأكلوا ويتمتعوا " فصحف ذرهم فظن أنه درهم.
|