رد: عواصف في عالمنا العربي
طرابلس تتحدث عن خسارة بـ 50 مليار دولار جراء الأحداث
روسيا: لا مستقبل سياسياً للقذافي في ليبيا
الجمعة 22 يوليو 2011 عواصم ـ وكالات

معمر القذافي
قالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس ان موسكو تعتزم مواصلة الاتصالات مع طرابلس وبنغازي ومع قسم من النخبة الليبية لا يؤيد أيا من الفريقين ويمثله قذاف الدم ابن عم القذافي.
وأشارت الصحيفة ـ في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان «تمهيد طريق رجعة للقذافي» ـ إلى تصريحات وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي عبيدي أمس الأول التي أعلن فيها بعد لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أن موضوع رحيل معمر القذافي غير مطروح للنقاش.
وقالت «إن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفريقيا ميخائيل مارجيلوف أكد للصحيفة أن موقف روسيا يظل كما هو دون تغيير»، مضيفا بقوله «اننا لا نرى للقذافي مستقبلا سياسيا في ليبيا، ويمكن أن يعيش القذافي في ليبيا كمواطن عادي أو يعيش بالخارج، والأكثر أهمية أن مستقبله يتوقف على رفضه ممارسة السياسة في ليبيا».
في غضون ذلك، قدرت الحكومة الليبية في طرابلس كلفة الحرب المندلعة في البلاد منذ نحو خمسة شهور على الاقتصاد، بنحو 50 مليار دولار، وفقا لما ذكره وزير التخطيط الليبي.
وقال عبدالحفيظ الزليطني، وزير التخطيط والتمويل في الحكومة الليبية بطرابلس، لـ «سي ان ان» إن التكلفة هائلة، وإن جزءا كبيرا من هذه التكلفة يعود إلى توقف صادرات النفط والغاز.
وأضاف الزليطني، ان «الدخل غير المتاح، بسبب توقف صادرات النفط يقترب من 20 مليار دولار»، وهو ما يشكل نهاية لفورة من الرخاء في ليبيا، التي تعد واحدة من أكبر الدول الأفريقية المصدرة للنفط.ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولي للعام الماضي، فقد حقق الاقتصاد الليبي قفزة عملاقة، حيث قفز إجمالي الناتج المحلي بنسبة 10.3%.
وفي تقرير نشر في الخامس عشر من فبراير الماضي، استنتج مجلس المديرين بالصندوق أن مستقبل الاقتصاد الليبي يحتفظ بجاذبيته.
ولكن بعد يومين على هذه النتيجة، اجتاحت الاضطرابات ليبيا وهددت حكم الزعيم الليبي معمر القذافي المتواصل منذ نحو 41 عاما.
ومن بنغازي انطلقت الثورة ضد القذافي، ولكنها تحولت إلى ثورة دموية شهدت مقتل الآلاف من السكان، ومازال القتال مستمرا.
وقال زليطني، وهو يصف الخطة الخمسية المقدرة تكلفتها بنحو 170 مليار دولار لتحديث ليبيا، إن الهدف الأساسي كان يتمثل في خلق طاقة اقتصادية لتقف البلاد على قدميها، بعيدا عن الاعتماد على إنتاج النفط الغاز.
|