الجزائر: خلافات في الحزب الحاكم وبوادر انشقاق في الانتخابات المقبلة
الجمعة 22 يوليو 2011 الأنباء
عواصم ـ وكالات: هدد المنسق العام لحركة التقويم والتأصيل داخل حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية (حزب الغالبية البرلمانية) صالح قوجيل بخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائم مستقلة في حال لم تستجب قيادة الحزب بزعامة عبدالعزيز بلخادم لمطالب الحركة في التغيير والإصلاح داخل الحزب الذي يسيطر على الحياة السياسية منذ العام 1962.
وقال قوجيل في تصريح للصحافيين أمس «إن الحركة مصممة على الذهاب إلى أبعد حد ممكن في صراعها مع قيادة الحزب» مشيرا إلى أن اللقاءات التي أجراها في وقت سابق مع بلخادم الأمين العام للحزب «لم تفض إلى أي نتيجة تذكر».
وأضاف قوجيل أن «التقويميين سينتظرون ما تؤول إليه نتائج الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب، والتي قد تتطرق إلى قضية الصراع الراهن داخل جبهة التحرير، وبناء على ذلك سنتخذ المواقف اللازمة».
واعتبر أن «بلخادم يناقض نفسه بعد كل لقاء نعقده معا لمناقشة أزمة الحزب، ومبرر الوقت غير مقبول، ونحن نملك في جبهة التحرير كل الإمكانات البشرية والتقنية التي تمكننا من إعادة بناء الحزب وتصفية اللجنة المركزية التي تضم 100 عضو غير قانوني (من أصل 349 عضوا) وإعادة تجديد الهياكل (قيادات المكاتب البلدية والولائية) في فترة 20 يوما».
وهدد قوجيل بأنه «في حال لم يحصل الاتفاق على الاستجابة لمطالبنا سيتعين علينا التوجه إلى تحضير قوائم مستقلة للمشاركة في التشريعيات المقبلة، والناس تعرفنا»، وشدد على أن «الحركة التقويمية مستعدة لذلك، وسنرى الصيغة القانونية التي تمكننا من ذلك».
ويتهم التقويميون القيادة الحالية لجبهة التحرير المؤلفة من حزب العمال والفلاحين والشباب بتحويلها لحزب رجال الأعمال وبمخالفة القواعد الديموقراطية وممارسة سياسة الإقصاء والتهميش داخل الحزب، ويدعون إلى رحيل بلخادم.
في سياق آخر، تسبب إضراب ممرضي التخدير والإنعاش في الجزائر المستمر منذ 47 يوما في إلغاء أكثر من 30 ألف عملية جراحية عبر مختلف المستشفيات وذلك رغم وعود وزارة الصحة بإصدار القانون الأساسي لهذه الفئة من موظفي وزارة الصحة.
وقال سليم بلقسام المكلف بالإعلام بوزارة الصحة في تصريح للإذاعة الجزائرية أمس ان القانون الأساسي الخاص بممرضي التخدير والإنعاش جاهز ويلبي كل مطالبهم المهنية والاجتماعية، مشيرا إلى أن القانون سينشر قريبا في الجريدة الرسمية.