روسيا ترفض الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً
لليبيين والثوار يعلنون سيطرتهم على البريقة
الثلاثاء 19 يوليو 2011 موسكو ـ أ.ف.پ
مسعفون يحاولون انقاذ احد الثوار اصيب في معارك البريقة أمس الأول (أ.ف.پ)
القائد العسكري للثوار يتوقع استخدام القذافي لغاز الخردل ضد مقاتلي المعارضة
خرجت روسيا عن الاجماع الدولي الذي اتفق على دعم الثوار الليبيين واعلانه المجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا لليبيا، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن روسيا ترفض الاعتراف بهذا المجلس، كممثل شرعي لهذا البلد خلافا للولايات المتحدة.
وقال لافروف: في تصريح «اذا كان الامر يتعلق بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل وحيد للشعب الليبي، فاننا لا نشاطر هذا الموقف»، وترى روسيا ان هذا الاعتراف يعادل «الانحياز الى احد فريقي النزاع في الحرب الاهلية»، كما اعتبر وزير الخارجية الروسي.
وقال لافروف «أنصار مثل هذا القرار هم انصار سياسة العزل وفي هذه الحالة عزل تلك القوى التي تمثل طرابلس»، واضاف أن موسكو على اتصال مع طرابلس ومع المعارضين.
ميدانيا، قال متحدث باسم المعارضة الليبية أمس إن المعارضين طردوا معظم ميليشيات الزعيم الليبي معمر القذافي من بلدة البريقة النفطية إلا أن شوارع البلدة مليئة بالألغام الأرضية مما يجعل من الصعب تأمين المنطقة بالكامل. وقال شمس الدين عبد المولى المتحدث باسم المعارضة إن مقاتلي المعارضة طوقوا البريقة وهي مرفأ تصدير النفط الرئيسي ويوجد بها مصفاة ومصنع كيماويات. وتابع عبر الهاتف «تراجع الجزء الرئيسي (لقوات القذافي) إلى راس لانوف... علمت أنهم (قوات القذافي) لديهم بعض الشاحنات رباعية الدفع مزودة بأسلحة آلية تنتشر بين راس لانوف وبشر».
وفي وقت لاحق، أعلن الثوار الليبيون سيطرتهم على مرفأ البريقة النفطي (شرق)، بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات العقيد معمر القذافي الى الغرب اثر تفخيخ المنشآت النفطية.
وصرح المتحدث باسم الثوار شمس الدين عبد الملا بأن «القسم الأكبر من قوات القذافي انسحب الى راس لانوف» على بعد خمسين كلم الى الغرب، موضحا انه بقي ما بين 150 الى 200 جندي موال للنظام في الموقع النفطي.
من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي انه قصف أمس رادارا في مطار طرابلس الرئيسي كان يستخدم لمراقبة الطيران المدني لكن استعملته القوات الموالية لمعمر القذافي لرصد طائرات الحلفاء. وقال الحلف في البيان ان «قوات الحلف (الجوية) قصفت نظام رادار كان يستخدم حصرا لغايات عسكرية في المطار الرئيسي في طرابلس».
من جانبه، توقع رئيس أركان جيش الثوار الليبيين اللواء عبدالفتاح يونس استخدام العقيد الليبي معمر القذافي لاستخدام غاز الخردل السام ضد مقاتلي المعارضة، للحيلولة دون تقدمهم.
فيما صرح العقيد طيار في المعارضة الليبية صالح العبيدي لقناة «الجزيرة» امس الأول بأنه من بين الغازات السامة التي قد تستخدمها كتائب القذافي غاز الخردل السام، وهو أحد الغازات السامة التي تسبب الإصابة بالسرطان.