رد: عواصف في عالمنا العربي
تجدد التوتر في تونس: محاولات اعتصام
ومظاهرات وإحراق مراكز شرطة وسقوط جرحى
الاثنين 18 يوليو 2011 الأنباء

شبان وشابات تونسيون خلال تجدد ال ات في البلاد أمس الأول (أ.ف.پ)
تونس ـ أ.ف.پ: أفادت مصادر متطابقة بأن عددا من مراكز الشرطة في تونس ومنطقة منزل بورقيبة تعرضت لهجمات ليل أمس الأول وأصيب أربعة أشخاص بجروح خطيرة.
ففي العاصمة التونسية، في حي الانطلاقة الشعبي حاول نحو 300 الى 400 شخص يحملون حجارة وزجاجات حارقة اقتحام مركز الشرطة الرئيسي. وقد استمرت أمس المواجهات ساعات.
وقد أطلق الأمن التونسي الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين وقال شاهد لـ «ونايتد برس إنترناشونال» إن أكثر من 200 شاب غالبيتهم من الملتحين تجمعوا وسط الحي رافعين شعارات منددة بأداء الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة الباجي قائد السبسي، وأخرى تطالب بتنحية وزير الداخلية الحبيب الصيد.
وأضاف ان المتظاهرين توجهوا مباشرة إلى مركز الأمن وسط الحي حيث اقتحموه وأضرموا النار فيه قبل وصول تعزيزات أمنية لقوات الأمن المتواجدة في المكان التي لجأ أفرادها إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين دون جدوى. وبحسب المصدر نفسه فإن مواجهات عنيفة دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت بكثافة القنابل المسيلة للدموع، فيما كانت مروحية تابعة للجيش التونسي تحلق في سماء الحي.
وفي الوقت نفسه، تعرضت الشرطة ومحلات تجارية لهجمات في مدينة منزل بورقيبة الصناعية شمال العاصمة، كما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية محمد هشام المؤدب لـ «فرانس برس»، مؤكدا ان 4 أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة ونقلوا الى العاصمة تونس، موضحا انهم ليسوا شرطيين.
وفي حي الانطلاقة شرق تونس استمرت المواجهات عدة ساعات وحلقت مروحية تابعة للجيش فوق المنطقة ليلا.
وقال شرطي لوكالة «فرانس برس» طالبا عدم كشف هويته «جاؤوا عن قصد لإحراق المركز. كان بعضهم مسلحا بسيوف وآخرون ألقوا زجاجات حارقة».
ونسب الهجوم «لمجموعات من حي التضامن وكذلك الانطلاقة» وقال ان «الامر كان مخططا له بشكل جيدا، انهم جاؤوا عمدا لإحراق المركز» وحول هوية المهاجمين قال «سلفيون او عناصر من التجمع الدستوري الديموقراطي الحزب الحاكم سابقا وسكارى ومجرمون.. من يدري؟» وشاهد مراسل «فرانس برس» إطارات محروقة وحجارة وبقايا حواجز أمام مركز الشرطة.
وداخل المبنى بدت آثار الزجاجات الحارقة بينما يدل الزجاج المحطم على محاولة اقتحام المركز.
وقال عبدالجليل القلعي احد سكان الانطلاقة متهما حزب بن علي سابقا ان «بعضهم لا يريد الديموقراطية، انهم يحاولون بث الفوضى في البلاد».
وتأتي هذه الأحداث فيما تشهد تونس توترا منذ الجمعة الماضي على خلفية محاولات ناشطين سياسيين وشباب تنظيم اعتصام جديد في ساحة القصبة حيث مقر الحكومة التونسية وسط العاصمة تونس. وقد خرج المئات الليلة قبل الماضية في مظاهرات بعدد من المدن التونسية للتنديد بـ «قمع» الشرطة لمتظاهرين حاولوا تنظيم اعتصام يوم الجمعة الماضي أمام مقر الحكومة في ساحة القصبة (وسط العاصمة) وبـ «انتهاك» قوات الأمن لـ «حرمة» مسجد القصبة.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن أجهزتها ألقت القبض على 985 شخصا أثناء حملات أمنية نفذت خلال الفترة بين 9 و15 الجاري في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت في بيان بثته الإذاعة التونسية الحكومية أمس أن جميع هؤلاء المعتقلين «ثبت تورطهم في ارتكاب جرائم متفاوتة الخطورة».
وأوضحت أن من بين هؤلاء المعتقلين 389 شخصا مفتشا عنهم تورطوا في جرائم مختلفة و143 شخصا لارتكابهم جرائم الاعتداء بالعنف و138 شخصا من أجل السرقة و67 شخصا بتهمة استهلاك وترويج المخدرات و145 شخصا من أجل السكر والتشويش بالطريق العام و69 من أجل قضايا أخلاقية.
|