رد: عواصف في عالمنا العربي
قوات صالح تشن هجوماً لاستعادة مدينة زنجبار
اليمن: المجلس الانتقالي المقترح يتعرض لطعنات من داخله
الاثنين 18 يوليو 2011 الأنباء
متظاهرات ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كتبن على ايديهن «ارحلوا» خلال اعتصام في صنعاء أمس (رويترز)
مسؤول: الإمارات تعهدت بتقديم 3 ملايين برميل من النفط لليمن
تعرض المجلس الانتقالي المقترح تشكيله من قبل ما بات يعرف باسم «ثورة الشباب السلمية باليمن» لطعنات من داخل القائمة التي تضم سبع عشرة شخصية يمنية معارضة بالداخل والخارج، وهو ما يعتبره المراقبون بداية للإخفاق في إمكانية تشكيل المجلس من الأساس.
فقد جاءت ردود الأفعال مخيبة للآمال بشأن تشكيل المجلس الذي أعلنت اللجنة التحضيرية لـ «ثورة الشباب السلمية» بيانا أمس الاول يضم قائمة مقترحة بأسماء الشخصيات المشاركة في المجلس.
وجاءت أولى هذه الردود المخيبة للآمال بعد ساعات من إلقاء البيان، من قبل توكل كرمان عضو التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين، أكبر أحزاب المعارضة عضو تحالف أحزاب اللقاء المشترك).
وقد ألقت كرمان البيان بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء بصفتها إحدى الناشطات في الساحات اليمنية التي تضم المعارضين للنظام الحاكم باليمن، وكذلك بصفتها رئيس منظمة صحافيات بلا قيود اليمنية.
وجاءت الضربة الأولى من معارضة الخارج بعد تصريحات نسبت لكل من علي ناصر محمد رئيس اليمن الجنوبي سابقا، وحيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء اليمني الأسبق (بعد الوحدة بين شطري اليمن)، حيث أكدا في هذه التصريحات في معرض ردهما على المجلس الانتقالي عدم علمهما المسبق بأنهما سيكونان ضمن قائمة الأسماء المقترحة لتشكيل المجلس.
وفيما يتعلق بالطعنة التي تلقاها المجلس الانتقالي المقترح تشكيله من قبل ما بات يعرف باسم ثورة الشباب السلمية باليمن، فقد جاءت من معارضة الداخل، حيث أكدت الأكاديمية حورية مشهور أحد أعضاء المجلس الانتقالي «المقترح» أنها تلقت خبر إدراج اسمها في المجلس من خلال رسالة جوال تلقتها صباح أمس عقب إلقاء بيان تشكيل المجلس.
وفي نفس الإطار، أكد القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس محكمة استئناف محافظة عدن أنه فوجئ ولم يكن عنده أي علم ولم يؤخذ رأيه بشأن اختياره كرئيس لمجلس القضاء الأعلى ضمن تشكيلة المجلس الانتقالي الذي أعلنه «مجلس شباب الثورة» أمس.
وقال القاضي اليمني إنه مازال يمارس عمله في السلطة القضائية بموجب قرار جمهوري بتعيينه، وأن القضاء اليمني مستقل، ولا دخل له بالسياسة، وهو رمانة الميزان في تحقيق العدالة في البلاد.
ويرى مراقبون لتطورات الأوضاع على الساحة السياسية اليمنية أن خطوة الإعلان عن تشكيل مجلس انتقالي جاءت دون تنسيق مسبق مع أعضائه، وأن هذه الخطوة قد تفقد مصداقية المجلس، وكذلك مصداقية «شباب الثورة» أنفسهم أمام الرأي العام المحلي والخارجي.
ميدانيا، قال مسؤولون امس ان قوات يمنية يدعمها رجال قبائل مسلحون شنت هجوما لاستعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين بجنوب البلاد بعد شهور من القتال مع متشددين اسلاميين استولوا على مدينتين بالمحافظة.
وقتل عشرات الاشخاص وفر نحو 54 الف مدني من محافظة ابين التي تشهد اعمال قتل يومية في الوقت الذي يواجه فيه الجيش تحديا متصاعدا من متشددين تقول الحكومة ان لهم صلة بتنظيم القاعدة.
وبعد اسابيع من مناشدات كان يطلقها لواء عسكري محاصر قرب زنجبار للحصول على دعم ارسلت الحكومة اول تعزيزات امس الاول بهدف طرد المتشددين خارج المدينة الساحلية.
وتقع زنجبار قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يعبره نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.
وقال مسؤول محلي ان وزارة الدفاع ارسلت تعزيزات تشمل دبابات وقاذفات صواريخ و500 جندي اضافي.
واضاف ان القوات بدأت في مهاجمة المدينة مدعومة بقصف مدفعي مكثف وهجمات صاروخية من سفن بهدف تحرير اللواء الخامس والعشرين الذي يخضع لحصار منذ اكثر من شهر خارج زنجبار مباشرة.
وبينما تتصاعد الاضطرابات في ابين دخلت ال ات الحاشدة التي تطالب بالاطاحة بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح شهرها السادس مما أصاب عدة مدن بالشلل ودفع البلاد نحو مأزق سياسي.
من جهة اخرى، قال مسؤول يمني ان الامارات العربية المتحدة تعهدت بتقديم 3 ملايين برميل من النفط الى اليمن الذي يواجه ازمة وقود بسبب هجمات على خط انابيب في خضم اضطرابات سياسية واسعة النطاق، ولم يذكر عبده الجندي نائب وزير الاعلام اليمني الذي كان يتحدث للصحافيين تفاصيل بشأن النفط الذي ستتسلمه بلاده من الامارات ثالث اكبر بلد مصدر للخام في العالم.
كانت السعودية تبرعت الشهر الماضي بثلاثة ملايين برميل من الخام لليمن حيث تسلمت مصفاة في ميناء عدن عدة شحنات بالفعل للمساعدة في تخفيف نقص في الوقود.
|