رد: عواصف في عالمنا العربي
المعارضة تعيد تنظيم صفوفها بعد الكشف عن مواطن ضعف
«مجموعة الاتصال» تعترف بـ «الانتقالي» «حكومة شرعية»
..والقذافي: سندوس هذا القرار بأقدامنا
السبت 16 يوليو 2011 عواصم ـ وكالات

جانب من المشاركين بمؤتمر «مجموعة الاتصال» حول ليبيا في اسطنبول (أ.ف.پ)
اعترفت مجموعة الاتصال حول ليبيا بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، على انه «السلطة الحكومية الشرعية» في البلاد بحسب مقتطفات من البيان الختامي لاجتماع المجموعة في اسطنبول امس.
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أوضح في وقت سابق على هامش الاجتماع ان «ذلك يعني اننا سنتمكن من رفع التجميد عن عدد من الأرصدة التي تخص الدولة الليبية لأن المجلس الوطني الانتقالي هو الذي يتولى هذه المسؤولية الآن».
ودعت المجموعة الى ان يعمل الثوار بدون تأخير الى تشكيل حكومة انتقالية بحسب هذه الوثيقة التي وزعها وفد على بعض الصحافيين.
وطالبت أيضا مجددا برحيل الزعيم الليبي، وقالت ان «القذافي يجب ان يغادر السلطة بحسب مراحل محددة سيتم الإعلان عنها».
في هذا الوقت، اعترفت الولايات المتحدة رسميا امس بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا كحكومة شرعية للبلاد في خطوة ديبلوماسية مهمة يمكن أن تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن هذه الخطوة في مؤتمر في اسطنبول تم الاتفاق خلاله أيضا على خارطة طريق تقضي بتخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة وتضع خططا لانتقال ليبيا إلى الديموقراطية تحت لواء المجلس الوطني الانتقالي.
وقالت كلينتون في تصريحـــات جــرى إعدادها سلفا «ستعترف الولايات المتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي كسلــطة شرعية حاكمة لليبيا وسنــتعامل معه على هذا الأساس إلى أن يجري تنصيب سلطة مؤقتة».
بدوره رد القذافي على بيان مجموعة الاتصال مؤكدا إن الشعب الليبي يرفض اعتراف الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية بالزعماء المعارضين كممثلين شرعيين لحكومة بلاده.
وفي رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي خاطب القذافي عشرات الآلاف من المؤيدين في بلدة زليتن والذين تجمعوا في مظاهرة نقلها التلفزيون.
ودعا القذافي مؤيديه الى ان يدوسوا على هذه الاعترافات بأقدامهم وقال إنها تافهة.
وأضاف «قراراتهم.. محاضر اجتماعاتهم.. اعترافاتهم.. تصريحاتهم.. كلها الآن تحت أقدامكم.. دوسوا عليها».
في غضون ذلك، استعد المعارضون الليبيون لهجوم جديد جنوبي طرابلس لكن أخطاء تكتيكية أثارت أسئلة جديدة حول قدرة المعارضة على التقدم صوب العاصمة.
وتشعر دول غربية بخيبة الأمل لأن حملة بدأتها المعارضة في ليبيا قبل 5 أشهر فشلت رغم دعم طائرات حلف شمال الأطلسي لها في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وتبحث الآن بعض الحكومات إجراء محادثات لإنهاء الصراع.
وقال قادة عسكريون للمعارضة في قرية القواليش الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر غربي طرابلس إنهم يحشدون قواتهم ويستعدون للتقدم شرقا تجاه بلدة غريان التي تتحكم في الوصول إلى الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة.
لكن الذخيرة كانت قد نفدت قبل يوم من بضعة معارضين كانوا يدافعون عن القواليش وفروا حين شنت قوات القذافي هجوما مفاجئا.
وقال مقاتل ليبي أفاد بأن اسمه التومي وهو ممسك بمدفع رشاش «جئنا أمس وبقينا هنا وقلنا لن نتحرك قبل أن يصبح هذا المكان آمنا». وأضاف «لن يتكرر هذا الخطأ. لن نعود أدراجنا».
وكشف القتال عن مواطن ضعف في صفوف قوة المعارضة التي تفتقر إلى هيكل قيادة واضح وتعتمد على متطوعين مدنيين تعهدوا بالإطاحة بالقذافي لكنهم غير مدربين جيدا أو لم يتلقوا تدريبا عسكريا على الإطلاق.
|