رد: عواصف في عالمنا العربي
الثوار الليبيون يشككون في إمكانية الاستيلاء على طرابلس
القذافي يهدد بهجمات «استشهادية» في أوروبا!.. والمنظمة
الدولية للهجرة تبدأ عمليات إجلاء جوي من ليبيا إلى تشاد
السبت 9 يوليو 2011 عواصم ـ وكالات

ليبية ترفع صورة العقيد معمر القذافي في الساحة الخضراء وسط طرابلس امس (أ.ف.پ)
هدد الزعيم الليبي معمر القذافي امس بإرسال مئات الليبيين لشن هجمات في أوروبا ردا على الحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي ضده.
وقال في كلمة تلفزيونية «مئات الليبيين سيستشهدون في أوروبا. لقد قلت لكم إن العين بالعين والسن بالسن ولكن سنعطيهم الفرصة كي يعودوا إلى صوابهم».
وكان القذافي يتحدث في مدينة سبها الصحراوية على بعد نحو 800 كيلومتر إلى الجنوب من طرابلس.
والخطاب الذي ألقي أمام حشد من حوالي 50 الف شخص يهدف على ما يبدو لإظهار أن القذافي لايزال يتمتع بالدعم في المناطق التي يسيطر عليها في ليبيا.
وقال القذافي «ستندمون يا حلف الأطلسي عندما تنتقل الحرب إلى أوروبا» مضيفا ان جزر الخالدات وجزيرة صقلية وغيرها من جزر البحر المتوسط والأندلس أراض عربية ينبغي تحريرها.
وقال «الشعب الليبي ما عنده مشكلة. القوة الاستعمارية هي التي عندها مشكلة. يريدون السيطرة على النفط. هم يغارون لأن الله أعطانا هدية البترول».
واضاف أن الليبيين لا يخشونهم ولا خيار أمامهم سوى المقاومة و«الاستشهاد» والقتال حتى النهاية.
في هذا الوقت أعلن أحد كبار الضباط الذي أعلن انشقاقه عن النظام الليبى والانضمام إلى صفوف المعارضة تشكيكه في إمكانية استيلاء الثوار على العاصمة طرابلس في ظل النقص في الوقود والسلاح والأشخاص.
وقال العقيد محمد علي الذي يقود الآن مقاتلى المعارضة لـ «نيويورك تايمز» إنه حتى إذا كان الثوار قادرين على الوصول إلى طرابلس، فإن نقص الوقود والأشخاص والأسلحة يجعل من غير الممكن الإقدام على محاولة غزو العاصمة المحصنة أو الزحف نحوها.
وأضاف الضابط الليبي أن الإمكانية الأكثر واقعية بالنسبة للثوار وآخرين داخل المدينة هى الانتفاضة ضد القذافي من داخل طرابلس.
حيث قال علي: «آمل أنه عندما نصل إلى حدود طرابلس، يقوم الثوار داخلها بتحريرها، فإذا لم ندخل في جيش منظم، ستكون هناك فوضى كبيرة».
وأشار الضابط الليبي أيضا إلى أن الحديث عن الهجوم على طرابلس كان في غير محله أو سابق لأوانه بسبب تحملهم المسؤولية في عدة جبهات.
ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات الصريحة تثير احتمال أن تطول لعبة النهاية في الصراع الليبي، كما أنها لا تبعث على الراحة خاصة بالنسبة لدول الناتو التي تواجه ضغوطا متزايدة لإنهاء حملتها، ويبدو أنها يائسة في إيجاد مخرج سريع سواء بتسليح الثوار أو قتل القذافي بالضربات الجوية.
بدوره، قال علي العيسوي مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الليبي المعارض إن بنغازي لا تجري أي مفاوضات مع نظام العقيد معمر القذافي.
ونقل راديو (سوا) الأميركي امس عن العيسوي قوله إن العقيد القذافي يحاول دائما الاتصال بالمجلس، لكن الأخير يرفض التفاوض معه إلى أن يتنحى عن السلطة، وعن منصب القائد العام للقوات المسلحة.
يأتي هذا في الوقت الذي أجرى فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي لبحث ضرورة إنهاء القتال الدائر في ليبيا.
وطلب بان كي مون من المحمودي أن يعمل وبشكل عاجل من أجل تسوية الصراع واحلال السلام.
وقال بان «من المهم أن يلقى مبعوث الامم المتحدة الخاص الدعم الكامل من كل الاطراف المعنية..
لقد وافق رئيس الوزراء الليبي على مقترح الأمين العام بأن يتم استقبال الخطيب في موعد قريب في طرابلس لـ (إجراء) مشاورات عاجلة».
الى ذلك أكد العقيد احمد عمر الباني القائد العسكري في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان الثوار نجحوا في السيطرة الكاملة على منطقة «القواليش» بمنطقة الجبل الغربي الليبية.
وأضاف أن زليتن هي مدينة في غاية الأهمية لوجود اكبر كتيبتين للعقيد الليبي معمر القذافي فيها وان اقتراب الثوار منها جيد لهم من الناحية المعنوية.
وتابع «استمرت معارك ضارية ايضا أمس حوالي 14 ساعة في مصراتة راح ضحيتها عدد كبير من الضحايا أثناء الزحف إلى مدينة زليتن فتم تحرير ضواحيها».
المنظمة الدولية للهجرة تبدأ عمليات إجلاء جوي من ليبيا إلى تشاد
جنيف ـ كونا: اعلنت «المنظمة الدولية للهجرة» امس انها بدأت عملية اجلاء جوي لنحو 370 من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل من داخل ليبيا غالبيتهم من النساء والاطفال الى دولة تشاد
واوضح المتحدث الاعلامي باسم المنظمة جومبي العمري في مؤتمر صحافي ان عملية النقل تمت من مدينة «سبها» الليبية الجنوبية جوا الى العاصمة التشادية «انجامينا» على متن طائرات استأجرتها المنظمة.
واضاف العمري «ان اللاجئين امضوا اسابيع يعيشون في العراء مع فرص محدودة للحصول على الخدمات الغذائية والمياه والصحة ما دفع بالمنظمة لتنظيم مزيد من الرحلات الجوية خلال الايام المقبلة».
وبين ان ما يصل الى نحو ألفي مهاجر من دول افريقية مختلفة وغيرها ممن تقطعت بهم السبل في كل من «سبها» و«غادرون» الجنوبيتين يعيشون على مساعدات السكان المحليين وقد تمكنت «المنظمة الدولية للهجرة» بالتعاون مع «الهلال الاحمر الليبي» من عمل فحوصات طبية لحالات صحية خطيرة وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
ومن جهتها حددت «المنظمة الدولية للهجرة» في «سبها» موقعا لانشاء مركز عبور يستوعب في البداية نحو 500 شخص يحصلون على الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية.
كما تواصل تنظيم عمليات النقل البري للمهاجرين على امتداد 320 كيلومترا من الصحراء الى كل من «غدرون» و«سبها» حيث لم يتمكن العديد من النساء والاطفال والمهاجرين المسنين من المغادرة بسبب الاشتباكات المتقطعة واعمال السرقة وانعدام وسائل النقل المحلية.
وبحسب بيانات للمنظمة عاد اكثر من سبعين الف مهاجر تشادي من ليبيا على مدى الاشهر الاربعة الماضية معظمهم خاليو الوفاض بعد ان فقدوا ممتلكاتهم ومدخراتهم ما سينعكس سلبا على اسرهم في تشاد ويجعلهم اكثر عرضة للخطر في وقت تفاقم انعدام الامن الغذائية.
|