بدء زحف الثوار إلى طرابلس .. وإيران تعرض تقديم مقترحات لتسوية الأزمة..
والقذافي يعرض تنحيه ليخلفه سيف الإسلام!
الخميس 7 يوليو 2011 عواصم ـ وكالات
سيف الاسلام بعد أن اطلق لحيته
رئيس اتحاد الشطرنج عن نجل القذافي الأكبر: مستعدون للحوار مع المعارضة
بدأ الثوار الليبيون صباح امس الباكر هجومهم على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي المتمركزة على بعد 50 كلم جنوبي طرابلس تمهيدا لنقل الثورة إلى وسط العاصمة.
وقال احد مسؤولي الثوار في الزنتان جنوب طرابلس «كنا ننتظر قبل اطلاق هذا الهجوم، ولقد حصلنا اخيرا على موافقة حلف الاطلسي ولقد بدأ الهجوم».
وجرى تبادل كثيف لاطلاق النار في قطاع منطقة غوالش بين الجانبين فيما كانت طائرات حلف شمال الاطلسي تحلق فوق المنطقة لكن بدون ان تقصف.
وتزامنا مع الاشتباكات العنيفة على مقربة من طرابلس، قال رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج كرسان اليومجينوف ان محمد القذافي الابن الاكبر للزعيم الليبي قال له ان معمر القذافي مستعد للتفاوض مع المعارضة لانهاء القتال الذي يعصف بالبلاد منذ فبراير.
وقال اليومجينوف لـ «رويترز» في حديث أجراه بالهاتف من مقر الاتحاد العالمي للشطرنج في موسكو انه التقى مع محمد الابن الاكبر للقذافي طوال زيارته لليبيا التي استمرت 3 ايام.
وكشف اليومجينوف ان نجل القذافي أبلغه ان «العقيد مستعد لاجراء محادثات مع المتمردين دون اي شروط لوقف القصف. انهم يريدون الحوار وفي هذا الحوار القذافي مستعد للعمل من أجل وضع خطط مع الجانب الآخر لإجراء انتخابات او استفتاء».
وجاءت تصريحات اليومجينوف في الوقت الذي قالت فيه صحيفة روسية أمس الاول ان القذافي يدرس احتمال التنحي وتسليم السلطة لكن الحكومة الليبية نفت انها تتفاوض بشأن تخلي الزعيم الليبي عن السلطة.
بدوره زعم مسؤول روسي أن العقيد معمر القذافي عرض تنحيه عن السلطة للمرة الأولى وربط ذلك بالسماح لأبنه سيف الإسلام القذافي بأن يخلفه، لكن مسؤولا ليبيا نفى هذه المزاعم.
ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن المسؤول الروسي الذي لم تذكر هويته قوله ان قوى غربية تدرس بجدية المقترح الذي يمكن أن يشمل ضمانا بالعفو عن ملاحقة الزعيم الليبي.
وقال المسؤول ان العقيد أرسل إشارات بأنه مستعد للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية، وهذه الضمانات قيد البحث.
وقالت ديلي تلغراف ان العرض المزعوم يأتي وسط تكهنات بأن العقيد القذافي يسعى لخروج آمن يحفظ ماء وجهه وسط مخاوف متنامية بأن نقص المواد والفقر في العاصمة الليبية طرابلس يجعل موقفه ضعيفا.
وزعم المسؤول الروسي أن فرنسا أيدت الفكرة ووافقت على العمل من أجل الغاء قرار اتهام المحكمة الجنائية الدولية ضد العقيد القذافي وفك الحظر على ممتلكات اسرته الدولية.
واشارت الصحيفة الى ان طرابلس انكرت العرض حيث فند مسؤول حكومي كبير الأمر قائلا إنه «غير صحيح، وأصر على أن مستقبل العقيد القذافي «غير قابل للتفاوض». كما نفت المعارضة في بنغازي ومسؤولون أوروبيون ما تردد عن أن الحكومة الليبية دخلت في مباحثات مع الثوار.
واشارت الى انه حتى لو كان هناك بعض الحقيقة في العرض فمن المحتمل ان يكون غير مقبول لدى قيادة الثوار في بنغازي. وقد وردت تقارير عن أن العقيد القذافي طلب ان يعقب رحيله انتخابات يُسمح فيها لأبرز ابنائه سيف الاسلام القذافي بإدارة البلاد.
في هذا الوقت، اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس ان بلاده لديها مقترح لحل الازمة الليبية سيتم الكشف عن تفاصيله بعد الاتفاق بشأنه مع الدول «الصديقة».
ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن صالحي قوله ان «ايران تدرس هذا الاقتراح مع عدد من الدول الصديقة واذا ما تم التوصل في المستقبل الى النتائج المطلوبة فسيتم الاعلان عنه».
وأكد صالحي ان «ايران تسعى الى ارساء الاستقرار في ليبيا وفي نفس الوقت تلبية مطالب الشعب المشروعة».
وانتقد الدور الذي تقوم به قوات حلف الشمال الاطلسي (ناتو) في ليبيا معتبرا ان «قوات حلف ناتو تمنح السلاح للمعارضين خلافا لقرارات مجلس الامن وتسعى الى خلق المزيد من الاضطرابات في هذا البلد».
واستدرك بالقول ان «ايران لا يمكنها قبول هذه الاعمال وانها كانت تنتظر من دعاة الدفاع عن حقوق الانسان التدخل في ليبيا بصورة تحد من قتل الابرياء وليس زيادة عدد القتلى وان الهدف من التدخل ينبغي ان يكون لصالح تأمين السلام واعادة الامن الى ليبيا».
ودعا صالحي الى التمييز بين المطالب الشعبية ومن يريد استغلال الاوضاع المتأزمة في بلد ما معربا عن اعتقاده انه «يتعين التمييز بين الانتفاضات الشعبية وتحركات قليلة في بعض الدول بدعم من بعض الجهات لاستغلال الاجواء الحاصلة من الثورات الشعبية في المنطقة».