الرئيسيةعربية وعالمية
22 عسكرياً ينشقون عن كتائب القذافي وينضمون لصفوف الثوار
الناتو يدمر منصات للصواريخ حول طرابلس وقوات القذافي تسقط
مروحية أباتشي لـ «الأطلسي» قرب زليتن
الأربعاء 22 يونيو 2011 عواصم ـ وكالات
صورة لاحد طرازات المروحية التي استقطتها قوات القذافي أمس (رويترز)
بكين تستقبل مسؤولاً من المجلس الانتقالي المعارض
بموازاة المواجهات المتواصلة في ليبيا، حرب اعلامية ايضا تدور بين قوات الناتو والحكومة الليبية، ففيما بث التلفزيون الليبي امس صورا لحطام طائرة قال انها مروحية اباتشي اسقطت قرب زليتن التي تبعد 160 كلم شرق العاصمة، اعلن الناتو انها طائرة هيليكوبتر بدون طيار.
وجاء في الشريط الاخباري للتلفزيون الليبي نقلا عن مصدر عسكري «صور مروحية اباتشي اسقطها الشعب المسلح هذا الصباح» كما اعلن التلفزيون.
في هذا الوقت قال حلف شمال الاطلسي (ناتو) ان مقاتلاته قامت خلال الـ 24 ساعة الماضية بتدمير ثماني منصات للصواريخ (أرض ـ جو) تابعة للقوات الموالية للعقيد القذافي بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس.
وذكر تقرير للناتو امس انه تم تدمير دبابة وثلاث عربات تحمل رشاشات مضادة للطيران في مدينة مصراتة في حين تم تدمير مخزن للمعدات في ترهونة ومخزن للآليات في منطقة الخمس.
الى ذلك مازالت الانشقاقات داخل كتائب القذافي متواصلة، حيث أعلنت المعارضة الليبية امس الاول أن 22 جنديا من كتائب القذافي فروا من إحدى القواعد العسكرية في جنوب البلاد وانضموا لصفوفها.
وقدمت المعارضة أربعة من الضباط للصحافيين في معقلها ببنغازي، وقالت إن الجنود فروا من وحدة القذافي المتمركزة في منطقة القطرون بجنوب ليبيا هذا الشهر.
وقال أحد الضباط «لقد انشققنا الآن عن النظام، نظام القذافي فقد كل مصداقيته، لذلك نعلن أننا نعرض خدماتنا على المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي.
وقال عدد من هؤلاء الجنود المنشقين إنهم تلقوا أوامر بإساءة معاملة الأسرى، وأوضحوا أن التعليمات الصادرة كانت ألا يرحموا الأسرى، لأنهم متمردون تابعون لتنظيم القاعدة.
وذكر أحدهم وهو نقيب أن رؤساءهم أمروهم بعدم إعطاء السجناء حقوقهم، وأن المجموعة ظلت تحاول الفرار والانضمام للثوار منذ أربعة أشهر تقريبا.
ديبلوماسيا، مازال حراك المعارضة الليبية نشطا باتجاه الدول الغربية وآخر التحركات كانت زيارة مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الوطني محمود جبريل الى بكين امس اذ أعلنت وزارة الخارجية الصينية ان جبريل قد وصل صباح امس لإجراء محادثات تهدف إلى تشجيع «السلام والمفاوضات» في ليبيا.
وقال هونج لي، الناطق باسم الخارجية للصحافيين ان الصين «تشعر بقلق شديد إزاء المسألة الليبية. وتعتقد أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر ولذلك حان الوقت لأن نجد حلا سياسيا».
وأضاف أنه «يتمثل دور الصين في دعم السلام والتفاوض وتبني موقف يتسم بالموضوعية والنزاهة».
وكان مسؤولون صينيون التقوا بالفعل قادة في المعارضة الليبية مرتـــين على الأقل منذ أن أعلنت بكيــــن عن إجراء أول مباحثات رسمية مع رئيس المجلس الانتقالي مصطــــفى عبد الجليل مطلع يونيو الجاري.
ودعا هونج الطرفين في ليبيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في القتال المستمر منذ أربعة أشهر في أقرب وقت ممكن والبحث عن «وسائل سياسية لحل الأزمة الليبية».
وقال إن بلاده «سعت إلى الانخراط المباشر مع كلا الجانبين وإقناعهما بمنح أولوية للمصالح الأساسية للبلاد والشعب وصيانة السلام والاستقرار الإقليميين».
وأضاف «نعتقد أن مستقبل ليبيا يجب أن يقرره الشعب الليبي، وأن الصين تحترم ما يختاره الشعب الليبي».