عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-11, 06:06 AM   #634
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: عواصف في عالمنا العربي


تحليل إخباري

إصلاحات المغرب.. إلى أين؟

الاثنين 20 يونيو 2011 الجزيرة نت




أثار مشروع الإصلاح الدستوري الذي أعلنه ملك المغرب محمد السادس ردود فعل متباينة، فاعتبره مراقبون خطوة في اتجاه إعادة التوازن إلى السلطات، بينما رآه آخرون غير كاف، واختلف فريق ثالث بشأن المدى الذي يمكن أن تصل إليه الإصلاحات، بالقياس على ما أثارته ثورتا مصر وتونس من آمال.



ورأى محللون أن ملك المغرب تحرك باتجاه إعادة التوازن إلى السلطات مع منح صلاحيات أكبر لرئيس الوزراء، غير أنه لم يتخل عن أي من صلاحياته في مشروع الإصلاح الدستوري الذي عرضه.



وفي خطابه إلى الشعب المغربي مساء الجمعة الماضي، اقترح الملك محمد السادس نص دستور «يوطد دعائم نظام ملكية دستورية ديموقراطية برلمانية واجتماعية».




وتعليقا على ذلك، قالت خديجة محسن فينان الباحثة المتخصصة بشؤون المغرب العربي في جامعة باريس 8 «نحن نمضي باتجاه توازن أكبر للسلطات».




وأشارت في هذا السياق إلى أنه بموجب الإصلاحات المعلنة لم يعد الملك يعين بلا منازع رئيس الوزراء الذي سيتم تعيينه من الحزب الذي يفوز في الانتخابات التشريعية، وأصبح بإمكان رئيس الوزراء حل البرلمان لكنه أيضا مسؤول أمام الملك.




ورغم ذلك أشارت إلى أن الملك يحتفظ بصلاحياته كاملة، فهو الضامن لهذا التوازن الجديد «ولذلك فإننا لسنا إزاء ملكية برلمانية».




ويتفق مع هذا الرأي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الرباط محمد مدني الذي اعتبر أن التغيير الأساسي يكمن في الجانب الشكلي حيث زاد عدد بنود الدستور وتم الانتقال من «دستور قانون» إلى «دستور برنامج» لكن الدستور يبقى مع ذلك ملكيا، وأضاف «لجهة تقاسم السلطة وتركيبتها فإن الدستور يظل بعيدا عن أن يوصف بالديموقراطي».




وأشار مدني إلى أن عبارة ملكية «برلمانية» التي أكدها الملك تم «إغراقها» بوضعها ضمن العديد من الصفات الأخرى من دون أي تفصيل بشأنها في النص.



هيمنة الملك




أما بالنسبة للمؤرخ بيار فيرميرين صاحب كتاب «مغرب محمد السادس.. العملية الانتقالية غير المكتملة» فإن المشروع «يحتوي بالتأكيد على تقدم لكن الملك لايزال مهيمنا على الساحة السياسية بقوته».




ويقول فيرميرين إن إجراءات مثل الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية تنطوي على «دلالة رمزية قوية جدا» لكنها «لا تغير شيئا يذكر في الواقع» كما أن تعديل البند 19 الخاص بالسلطة الدينية الذي هتف ضده محتجون مغاربة، لا يعدو كونه «دهاء».




وأوضح أنه «تم إلغاء رمزية هذا البند لكن أبقى على الأمر الأساسي بحيث احتفظ الملك بلقب أمير المؤمنين الذي يجعل من الملك السلطة الدينية الوحيدة في البلاد» ويبقي ذاته «غير قابلة للمساس بها» مع واجب «احترامه».




واعتبر المؤرخ أن «الأمر الوحيد الذي يمكن أن يبعدنا عن قدسية الملك هو استقلال فعلي للسلطة القضائية» لكن الملك لايزال بموجب النصوص الجديدة هو من يعين القضاة.




وبالقياس مع ما أثارته الثورات العربية من آمال فإن التقدم المعلن يبدو ضعيفا جدا، ويؤخذ على الملك ما يفعله قسم من حاشيته، حيث هناك مشكلة فساد ولكن ليس مشكلة حوكمة معممة كما هي حال تونس ومصر.




ويفسر مؤرخون أيضا ضعف الإصلاح بتغير الظرف في العالم العربي منذ خطاب الملك يوم 9 من مارس الماضي. ويقول فيرميرين في هذا الصدد «لم يعد هناك ضغط ملح على الملك، فمعمر القذافي لايزال في السلطة ونذر الحرب قائمة في سورية واليمن».




واعتبر فيرميرين أنه كان على الملك أن يمضي أبعد من ذلك، من خلال خطاب يركز على المجتمع والتطلعات العاجلة للشباب، كما لاحظ أن إعلان الاستفتاء على الدستور الجديد في الأول يوليو يعني أنه لن تكون هناك حملة، وهذا ليس «مؤشرا مشجعا».




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس