رد: عواصف في عالمنا العربي
المعارضة اليمنية: نرحب باستئناف الجهود الخليجية لحقن الدماء
الجمعة 17 يونيو 2011 عواصم ـ يو.بي.آي
أكد عضو اللجنة العليا للثورة الشعبية في ساحة التغيير بصنعاء أن موقف شباب الثورة من المبادرة الخليجية لم يتغير، ولكنه رحب في الوقت نفسه بأي جهد خليجي يحقق مطالبهم المتمثلة بالتنحي الفوري للرئيس.
ونقلت صحيفة «عكاظ» أمس عن وسيم القرشي قوله «ان لدى الشباب (اليمني) خطة لتصعيد مسيراتهم اليومية إلى أماكن سيادية»، مؤكدا «استمرار مطالبهم بتشكيل مجلس انتقالي رئاسي».
وأشار إلى أن «الشباب يجرون مشاورات لإنشاء مجلس بديل إذا لم تقم المعارضة ـ وبسرعة ـ بتشكيل مجلس انتقالي».
ورحبت المعارضة اليمنية بأي جهد خليجي يبذل لحلحلة الأزمة في اليمن. وقال القيادي في اللقاء المشترك المعارض حسن زيد لـ «عكاظ»: نرحب بأي جهد خليجي يوفر مخرجا سلميا للأزمة، معربا عن أمله في أن «يعمل الأشقاء في دول الخليج بالضغط على الرئيس للتوقيع على المبادرة الخليجية».
وكان مجلس التعاون الخليجي أبدى استعداده لاستئناف وساطته في الأزمة اليمنية إذا طلب منه الفرقاء اليمنيون ذلك في حين طالبت تظاهرات حاشدة في عدة مدن بالإسراع في تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.
وأعلن الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس في جدة أن الدول الأعضاء باستثناء قطر التي انسحبت من الوساطة مستعدة دائما لمواصلة هذه المبادرة إذا طلب منها ذلك كل الأطراف في اليمن، فيما أوضح الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات أن المجلس مستمر في جهوده لحل الأزمة السياسية المستعصية في اليمن.
الى ذلك، حذر القطاع الخاص اليمني ممثلا في الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية من ان انهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد سيؤدي إلى كارثة في المنطقة.
وطالب الاتحاد في بيان حصلت يونايتد برس انترناشيونال على نسخة منه «المجتمع الدولي بممارسة ضغوط قوية لنقل السلطة في اليمن من أجل إنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار».
ودعا الاتحاد المجتمع الإقليمي والدولي إلى «تحمل مسؤوليته الكاملة وممارسة أقصى وسائل التأثير بطريقة جدية وصارمة لتسهيل نقل السلطة وملء الفراغ السياسي والأمني والاقتصادي الذي يعاني منه اليمن».
واعتبر الاتحاد أن التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في اليمن أفضت إلى «تدهور خطير» في النشاط الصناعي والتجاري والزراعي والخدمي جراء قطع الطرق وحصار المدن والتحكم في المواد الضرورة والأساسية لحياة اليمنيين.
وكان وزير الصناعة والتجارة اليمني هشام شرف أبلغ يونايتد برس انترناشي
ونال ان خسائر اليمن منذ بدء الحركة ال ية في فبراير الماضي تجاوزت 5 مليارات دولار.
وأشار البيان الى أن أزمة المشتقات النفطية والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي أثر بشكل كبير ومباشر على جميع أنشطة الحياة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.
وتعاني المدن اليمنية من انقطاع للكهرباء يمتد في بعض الأحيان إلى عشرين ساعة في اليوم، ما أدى إلى إغلاق نحو 400 وكالة تجارية بالعاصمة صنعاء بالإضافة الى مئات المنشآت الصناعية في باقي مدن البلاد.
|