رد: عواصف في عالمنا العربي
اللواء الأحمر: الثورة تريد إعادة اليمن إلى مربع الاستقرار والوحدة
تضارب الأنباء حول صحة صالح.. وأنباء عن انقسام المعارضة حول إعادة تشكيل اليمن
الأحد 12 يونيو 2011 الأنباء
رجال قبائل مسلحون خلال تواجدهم في أحد شوارع صنعاء أمس (رويترز)
عواصم ـ وكالات: فيما أكدت مصادر حكومية يمنية في صنعاء أمس أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بدأ يمارس تمارينه الرياضية بمستشفى القوات المسلحة السعودية بالعاصمة «الرياض»، بعد أن أجريت له عملية جراحية ناجحة، أوضح مصدر يمني في الرياض ان صالح لا يزال في وضع «صحي سيئ»، مؤكدا انه يعاني من «مشاكل في الرئة والتنفس» ويحتاج الى وقت أطول في مرحلة التعافي وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان «المعلومات التي لدينا تؤكد ان الرئيس صالح لايزال في وضع صحي سيئ خصوصا بسبب مشاكل يعاني منها في الرئة وعملية التنفس»،
وأضاف ان «ما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته ورفض طلبهم».
وبالنسبة للمسؤولين اليمنيين الآخرين الذين أصيبوا مع صالح، قال ان «حالة رئيس الوزراء مجور تتجه نحو الاسوأ ومعه رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني»، موضحا انهما «شوهدا والشاش الأبيض يلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يرى منهما شيئا» وأشار الى معلومات عن «إصابة نظرهما بأضرار نتيجة الحادث».
من جانبها، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن وجود انقسام شديد بين صفوف المعارضة اليمنية حول كيفية إعادة تشكيل اليمن والمضي قدما، حيث يؤيد البعض احداث تغييرات بعيدة المدى، فيما يحث آخرون على قرار سياسي أكثر اعتدالا صدقت عليه الولايات المتحدة ودول عربية مجاورة لليمن.
وأوضحت الصحيفة ـ ان معظم الذين شكلوا الأساس الجوهري لحركة التظاهرات يقولون انهم يسعون للحفاظ على تحويل مطالبهم ورؤيتهم إلى إجراء فعلي مثل اقرانهم في مصر، كما يعارضون بشدة الحل السياسي التي أيدته الولايات المتحدة والسعودية وفحواه منح صالح وأسرته عفوا قضائيا.
واشارت الى ان البعض منهم يشعر بالقلق من أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيقوض تحركاتهم في حال السماح له بالعودة.
ونقلت الصحيفة عن محمد الحائت وهو محام يمني قوله «تلك هي فرصتنا الوحيدة وهذه الثورة تعتبر أول ثورة حقيقية ويجب الا نتراجع».
وتابعت ان المتظاهرين في اليمن يهتفون بأن الشعب أخيرا هزم النظام، غير انه داخل الخيم المنصوبة على مدى عدة شهور يبدو أن الثوار ليسوا على ثقة إزاء انتصارهم على النظام، حيث يتعافى الرئيس اليمني الآن في السعودية بعد تعرضه لهجوم استهدف القصر الرئاسي وأسفر عن إصابته وعدد من مسؤوليه البارزين.
الى ذلك كشف اللواء ركن علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية الذي انضم الثوار اليمنيين النقاب عن انه نصح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالاستقالة.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية انه حضر قبل يومين من مذبحة «جمعة الكرامة» اجتماعا مع صالح وقال له «إن المعارضة تريد رحيلك»، وقال أبلغت صالح «إذا أردت رأيي لو كنت مكانك لأعلنت استقالتي ورحلت آمنا مطمئنا وسلمت للشعب بلدا موحدا ومستقرا سيحترم الجميع خيارك وسيذكرك التاريخ في أنصع صفحاته زعيما وطنيا موحدا».
وأدان اللواء الاحمر التفجير الذي استهدف قصر الرئاسة الذي أسفر عن إصابة الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من المسؤولين.
وأشار الى ان صالح لم يتعظ من السير السابقة، والمتغيرات المعاصرة، ولا يؤمن بتقلبات الأحداث، يصر على رأيه ولا يقبل برأي غيره، حتى وإن انفض الجميع من حوله.
وأعرب عن تقديره لجهود مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي لحل الأزمة اليمنية.
وقال «المؤسسة العسكرية ملك الوطن وأهم مكاسب الشعب وفي طليعة منجزاته، وبالتالي فهي تنحاز إلى إرادة الشعب وتطلعاته في بناء الدولة الحديثة، وسيبقى ولاؤها المطلق لليمن ولا يمكن أن يتحول ولاؤها للحاكم أو لفئة بعينها، وبالتالي كانت ولاتزال وستبقى المؤسسة العسكرية اليمنية خالصة الولاء للشعب والوطن».
وقال ان الثورة تريد إعادة البلاد إلى مربع الاستقرار والوحدة، والديموقراطية، كلها مطالب مشروعة، خصوصا أن اليمن أصبح في السنوات الأخيرة محاصرا بأزماته الداخلية.
ويذكر أن عشرات آلالاف من المحتجين يطالبون طيلة الشهور الأربعة الأخيرة بتنحي صالح عن السلطة، وتردد أن أكثر من 350 شخصا قتلوا في ال ات.
|