|
رد: عواصف في عالمنا العربي
انقسام بين أبناء العقيد حول الرحيل أو استمرار المواجهة
أنباء عن استعداد القذافي مغادرة ليبيا حال تلقيه ضمانات
الاثنين 30 مايو 2011 عواصم ـ وكالات
ليبي يتدرب على القتال في إحدى معسكرات الثوار (أ.پ)
ممثلو أكبر عشيرة ليبية يجتمعون في إسطنبول لبحث الاعتراف بالمجلس الانتقالي
كشفت مصادر ليبية مطلعة النقاب عن محادثات سرية يجريها ممثلون لنظام حكم العقيد الليبي معمر القذافي مع حكومات من دول التحالف الغربي المؤيدة للثوار المناهضين للقذافي، وقالت مصادر ليبية رسمية لـ «الشرق الأوسط» إن سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد القذافي، يقود فريق عمل مكونا من عدة شخصيات ليبية رسمية وحكومية بهدف إيجاد مخرج للأزمة الليبية بما يضمن خروجا مشرفا وآمنا للقذافي من السلطة، على حد ما وصفته المصادر.
وقالت المصادر ان «هناك قنوات حوار سرية وغير معلنة تتم في الخفاء وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام بهدف التوصل إلى حل سياسي وسلمي»، وكشفت أن القذافي معني عبر مبعوثيه وكبار مسؤولي نظام حكمه بالبحث عن خروج مشرف من السلطة يضمن عدم ملاحقته هو وأي من أفراد أسرته وكبار مساعديه، إلى جانب تعهد المجتمع الدولي بعدم السعي إلى اعتقاله لاحقا بأي شكل أو تحت أي ذريعة.
من جهته، أكد مسؤول ليبي وجود تفاوت في وجهات النظر داخل عائلة القذافي ودائرة المقربين منه، وأن هناك من يدعوه إلى استكمال المعركة حتى آخر طلقة وآخر نفس، وهناك من يقول إنه حان الوقت للرحيل.
وقال المسؤول الليبي ان «القذافي يميل إلى البقاء، لكن ما فهمته في الأحاديث الجانبية أنه مستعد للمغادرة إذا ما تلقى ضمانات كافية لإقناعه بأمنه وأمن أسرته لاحقا»، وتابع المسؤول «ضمن عائلة القذافي هناك من يقول له دعنا نرحل وكفى، وإن ابنه الأكبر محمد يتبنى هذا الخط، لكن المعتصم وهانيبال والساعدي يقفون في الجهة المقابلة ويرفضون الرحيل، بينما موقف سيف الإسلام الابن الثاني للقذافي يتراوح بين هذا وذاك»، لافتا إلى أن القذافي وعائلته مشغولون الآن بالتفكير في ماذا سيقول عنهم التاريخ، وأن القذافي لا يريد أن يكون مجرد صفحة في تاريخ الشعب الليبي تم طيها، لأنه معني بشكله وبنظرة الناس إليه طوال الوقت.
في هذا الوقت، عقدت عشيرة الوفلي أكبر العشائر الليبية اجتماعا في اسطنبول لمناقشة الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي والاتفاق على موقف العشيرة في المرحلة المقبلة.
يشارك في الاجتماع، الذي بدأ اول من امس، 110 من ممثلي العشيرة، وتسيطر عشيرة الوفلي على مدينة بن وليد، التي تعد ممرا يربط شرق ليبيا بغربها، ويعقد الاجتماع بشكل مغلق وفي أجواء من السرية بعيدا عن الإعلام، إلا أن أحد المشاركين في الاجتماع تحدث لصحيفة «زمان» التركية دون ذكر اسمه، معربا عن أمل عشيرته في أن يشارك أحد مسؤولي وزارة الخارجية التركية في اجتماعهم.
وقال ممثل العشيرة «اننا متفقون على ضرورة تنحي معمر القذافي ومغادرته وأفراد عائلته البلاد في أسرع وقت ممكن لإنقاذ ليبيا من سفك الدماء، وإنهم يعتقدون أن القبض على القذافي ومحاكمته سيلحق الضرر بمستقبل البلاد وسيضعها في موقف أشد صعوبة من الموقف الراهن».
|