رد: عواصف في عالمنا العربي
مصدر خليجي: زيارة الزياني لليمن قد تكون الأخيرة
الثلاثاء 17 مايو 2011 الأنباء
يمنيون يتظاهرون للمطالبة بإقالة صالح (رويترز)
القاهرة ـ د.ب.أ: ذكرت تقارير إخبارية امس أن فشل مهمة أمين عام مجلس التعاون الخليجي د.عبد اللطيف الزياني في صنعاء لحل الأزمة اليمنية يعني أن هذه هي زيارته الأخيرة لليمن في إطار المساعي الخليجية لحل الأزمة.
وقالت مصادر ديبلوماسية خليجية في صنعاء لصحيفة الشرق الأوسط إن مباحثات الزياني تصطدم بمزيد من العوائق التي تقف حجر عثرة أمام نجاح المبادرة.
وأضافت المصادر أن أبرز هذه العوائق مطالبة الجانب الرسمي اليمني بجدول زمني لتنفيذ المبادرة واتساع رقعة المشكلات التي ستعالجها وليس فقط معالجتها لموضوع تنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم كحل لما تمر به البلاد ونزولا عند رغبة ومطالب المحتجين في ساحات الاعتصام بالمحافظات اليمنية.
وقالت المصادر إن النظام اليمني ربط تنفيذ المبادرة بحل مشكلة جنوب اليمن ومشكلة صعدة مع الحوثيين وإدراجها في سياق المبادرة والجدول الزمني والآلية التنفيذية للمبادرة التي تطالب بها صنعاء، إضافة إلى اشتراط الموافقة على المبادرة برفع الاعتصامات المقامة في معظم المحافظات.
وأوضحت أن من ضمن العوائق التي تواجه أمين عام مجلس التعاون الخليجي رفض المعارضة للنسخة الرابعة والمعدلة من المبادرة وتمسكها بالنسخة المعلنة في 21 أبريل.
وأعرب مصدر ديبلوماسي خليجي في صنعاء رفض الكشف عن هويته لصحيفة الشرق الأوسط عن أمله في أن يجتاز الزياني العوائق والمهام الصعبة التي تواجهه في مهمته الجديدة في اليمن وأن يتمكن من التوصل إلى تسويات مرضية لكل الأطراف اليمنية.
وتحفظ المصدر عن تفاصيل المواقف التي تلقفها أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال لقاءاته في صنعاء، غير أن مصدرا ديبلوماسيا خليجيا آخر قال للشرق الأوسط إن الزياني التقى أمس بممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك وأنه يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين للتوصل إلى موافقة للتوقيع على المبادرة الخليجية.
واعتبر المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن المسؤول الخليجي إذا فشل هذه المرة فسيغادر اليمن وأن هذه الزيارة ربما تكون الأخيرة في إطار المساعي الخليجية لحل الأزمة في اليمن.
وناشد برلمانيون يمنيون من مختلف القوى السياسية امس المجتمع الدولي عدم دعم نظام الرئيس علي عبدالله صالح بعدما تعددت ما اسموها «جرائمه» بحق الشعب اليمني وحذروا من مغبة نشوب حرب اهلية يمهد لها النظام.
وقال د.عبدالباري دغيش خلال حفل الاعلان عن قيام تكتل برلماني مستقل امس في صنعاء نطلب عون المجتمع الدولي ضد نظام واجه جماهير الشعب بآليته القمعية والعسكرية وقام بقصف بعض المناطق اليمنية بالطائرات الحربية ما افقده شرعيته.
ودعا البرلمان اليمني دول الخليج والمنظمات الدولية والاقليمية والامم المتحدة ومنظمتها الى الانحياز لخيارات الشعب اليمني وممارسة مزيدا من الضغوط على صالح تجنيب بلاده الفتن وسفك الدماء.
وقال دغيش الذي رأس الائتلاف المكون من نحو 100 برلماني يمني استقلوا عن البرلمان ان «سقوط دماء الشهداء في عموم محافظات اليمن كان بمنزلة الوقود في احياء روح الثورة ضد نظام فقد شرعيته ويراهن على حرب اهلية».
واعلن امس عن تشكيل الائتلاف البرلماني اليمني من اجل التغيير ويتشكل من جميع القوى السياسية في اليمن.وفي بيان صادر عن الائتلاف اعتبر ان عملية الاشهار تأتي في اطار مساهمة البرلمانيين في تأييد ثورة الشباب السلمية، مشيرين الى انه تجمع طوعي لاعضاء البرلمان الراغبين في الانضمام اليه.
|