رد: عواصف في عالمنا العربي
ساحة التغيير بصنعاء شهدت أول خطبة جمعة بالإنجليزية في تاريخ اليمن
اليمن: صالح يرسل الشاعر المقطوع لسانه إلى العلاج بالخارج
الأحد 8 مايو 2011 الأنباء

الشاعر اليمني وليد الرميشي طريح الفراش في المستشفى بعد قطع لسانه
الرئيس اليمني يتجنب ذكر المبادرة الخليجية.. ومعارض: يخشى مصيراً مماثلاً لمبارك
صنعاء ـ وكالات: قالت صحيفة «المؤتمر نت» اليمنية المقربة من نظام علي عبدالله صالح امس انه سيتوجه للعلاج في الاردن اليوم الشاعر اليمني وليد الرميشي بعد قطع معارضين من احزاب اللقاء المشترك للسانه قبل ايام. وقالت الصحيفة ان سفر الرميشي الى الاردن جاء بتوجيهات من الرئيس اليمني.
واضافت الصحيفة ان وزير الصحة العامة والاسكان اليمني د.عبدالكريم راصع اجرى اتصالات مع عدد من كبار الأطباء الاستشاريين في الاردن والذين أكدوا ان هناك أملا كبيرا لإجراء عملية جراحية ناجحة للشاعر الرميشي تمكنه من استعادة القدرة على الكلام.
واشارت الصحيفة ان «الشاعر تم استدراجه واختطافه الاربعاء الماضي من شارع تعز بأمانة العاصمة صنعاء إلى أحد المنازل وبتر لسانه على خلفية قصائد انتقد فيها الشاعر احزاب اللقاء المشترك وما يقومون به من أعمال تخريبية وارتكاب جرائم بحق الوطن»، على حد وصف الصحيفة.
وكان علي عبدالله صالح ادان في خطاب له بعد صلاه الجمعة أمس الأول قطع المعارضين له للسان الشاعر الرميشي.
إلى ذلك، قال قيادي يمني معارض أمس ان الرئيس علي عبدالله صالح يخشى مصيرا مشابها لمصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأكد ان مبادرة دول الخليج لحل الأزمة اليمنية ستؤدي في نهاية المطاف الى تمكين صالح من المماطلة.
وقال أمين عام حزب الحق المعارض حسن محمد زيد ليونايتد برس انترناشونال «اعتقد جازما ان بعض أبناء الرئيس صالح يرغبون في رحيله خوفا من مصير مبارك وتجنبا لمصير القذافي وأبنائه بعد ان وصلت مبادرة دول الخليج الى طريق مسدود وستؤدي في نهاية المطاف الى مماطلة الرئيس صالح».
وحول ما تردد عن تعديل في المبادرة قال زيد «نعتقد ان أي تعديل في نص المبادرة أو عنوانها ما هو إلا مدخل لتضييع الوقت وتمكين النظام من قتل المزيد من أبناء الشعب ونحن وان كنا نثق بدوافع الإخوة في الخليج إلا ان عدم تمسكهم بموقفهم يؤدي الى تمكين صالح من المماطلة».
وكانت دول الخليج قد تقدمت بمبادرة ثالثة في العاشر من ابريل الماضي تنص في احد بنودها على استقالة صالح بعد ان كانت مبادرة سابقة في الثالث من الشهر ذاته تنص على تنحيه عن الحكم وليس استقالته.
واشار زيد وهو عضو في (اللقاء المشترك) الى ان الرفض الشعبي للتفاوض رغم تقديم المعارضة كافة التنازلات جعل المحيطين بالرئيس صالح يفهمون انه تم إيصال رسالة خاطئة ان هناك انقساما بين المعارضة والشعب فتصلب في توقيعه على وثيقة استقالته ومكن السلطة من محاولة الالتفاف على الثورة الشعبية وتحويلها الى أزمة.
وقال ان صالح «يراهن على كسب الوقت في تعديل المبادرات في كل مرة وعلى دول الخليج ان يحددوا موقفا واضحا من هذا النظام الذي عبث بأمن اليمن ودول الخليج والعالم».
في سياق متصل، خصص الخطيب اليمني توهيب الدبعي خطبة باللغة الإنجليزية لأول مرة في تاريخ اليمن، وجه فيها رسائل المعارضة إلى المجتمع الدولي، فيما أثار تجنب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ذكر المبادرة الخليجية في خطابه أمام مؤيديه في «جمعة الأمن والاستقرار» امس الأول، جدلا واسعا في الأوساط السياسية اليمنية ومخاوف لدى مناهضيه بشأن ما إذا كان ذلك بمثابة رسالة فحواها أن صالح قد طوى صفحة المبادرة. وأعلن صالح تمسكه مجددا بالشرعية الدستورية. وقال خلال كلمة له في ميدان السبعين وسط صنعاء «لا للفوضى والتخريب»، وانتقد من سماهم بقطاع الطرق، رافضا مشروع القوى المتخلفة والمتطرفة.
وقال المحلل السياسي كامل الشرعبي إن صالح الذي تحدث عن المبادرة في كل خطاباته السابقة التي تلت الإعلان عنها ربما أراد مجددا التأكيد على تمسكه بالشرعية الدستورية التي تمنحه حق إكمال ولايته الرئاسية حتى العام 2013، مشيرا إلى أن رفض صالح التوقيع على المبادرة بصفته رئيسا للجمهورية اليمنية قد أعاد الأمور إلى المربع الأول.
ورأى الكاتب سعيد حميد أن الرئيس صالح بتجنبه الإشارة إلى المبادرة الخليجية في خطابه اليوم قد أدار ظهره للمسعى الخليجي وللمطالب الشعبية بتنحيه الفوري عن الحكم، كما أنه قد استهلك في الأسبوعين الأخيرين كل فرص المناورة حول هذه المبادرة وبدا واضحا للجميع أن الرئيس صالح كان يعتقد أن المعارضة ستفشل في التوصل إلى اتفاق بين مكوناتها المختلفة يقر الموافقة على هذه المبادرة ما جعل الرئيس اليمني يرفض التوقيع بعد أن وضع خصومه الكرة في ملعبه.
من جهة أخرى خصص الخطيب والناشط توهيب الدبعي الذي كان معتقلا لدى الأجهزة الأمنية جزءا من خطبة الجمعة للغة الانجليزية موجها رسالة للمجتمع الدولي عموما ولدول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص بالانصات لصوت الشعب اليمني والوقوف الى جانبه.
وأشار الدبعي في خطبته إلى أن اليمنيين ضد الإرهاب وينشدون الحرية ويسعون إلى تحقيق حسن الجوار مع شعوب العالم وتحقيق الاستقرار والسلام العالمي، مضيفا ان الثورة قامت ضد الظلم والاستبداد، ومن أجل الحرية والديموقراطية.
|