رد: عواصف في عالمنا العربي

الباجي قائد السبسي
مظاهرات في تونس بعد تحذير من انقلاب عسكري
السبت 7 مايو 2011 الأنباء
تونس: خرج المئات من التونسيين للتظاهر بالعاصمة ومدن داخلية تلبية لدعوات على شبكة «فيس بوك» وذلك اثر تصريحات «مثيرة» صدرت عن وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي.
وقال الراجحي في مقابلة مع صحافيين اثنين نشرت عبر شبكة «فيس بوك» إن قائد هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار «سيقود انقلابا عسكريا في حال فوز حركة «النهضة» الإسلامية بانتخابات المجلس التأسيسي المقرر تنظيمها في 24 يوليو المقبل.
واتهم الراجحي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي بالكذب، ورجل الأعمال كمال باللطيف أنه رئيس «حكومة الظل» التي تدير شؤون البلاد حاليا وتحاول إرجاع حزب التجمع (حزب بن علي) إلى الحكم.
وقال إن رجل الأعمال الثري كمال باللطيف الذي يقال في تونس أنه هو الذي أوصل بن علي إلى الحكم في العام 1987، هو الذي عين الباجي قائد السبسي رئيسا للحكومة المؤقتة، كما أنه هو الذي أبقى على فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا لتونس.
واعتبر في ذات الشريط أن تعيين الجنرال رشيد عمار مؤخرا رئيسا لأركان الجيوش التونسية (البر والبحر والجو معا) في منتصف الشهر الماضي، هو «استعداد لانقلاب عسكري سيقوم به إذا وصلت حركة النهضة للسلطة.
وقال إنه لم يستقل بل تمت إقالته من طرف الباجي قائد السبسي.
وفور نشر الفيديو على نطاق واسع على صفحة على شبكة «فيس بوك» تسمي نفسها (سكوندالي) ومن ثمة عبر المواقع الالكترونية والمنتديات المختلفة، خرج المئات من الشبان في مظاهرات دعما للوزير السابق فرحات الراجحي وللمطالبة بسقوط الحكومة الانتقالية.
وتظاهر المئات في محافظات صفاقس والقيروان وسوسة وتونس العاصمة وسط دعوات إضافية للتظاهر في مقبل الأيام والتحضير لاعتصامات جديدة لـ «ثورة ثانية» أو لـ «تصحيح مسار لثورة».
وفي تونس العاصمة، انتهت تظاهرة بجادة الحبيب بورقيبة بعنف واعتقالات بعد ان هاجم عناصر الأمن قرابة الألف شاب غاضب يطالب برحيل الباجي قائد السبسي ويطالب بكشف الحقيقة بعد تصريحات الراجحي.
إلى ذلك، انبرت الحكومة التونسية المؤقتة إلى الرد عليها على لسان ناطق باسمها عبر وسائل الإعلام المختلفة على تصريحات الراجحي المدوية.
وقال معز السناوي مسؤول الاتصال في الحكومة المؤقتة إن تصريحات الراجحي «غير مسؤولة وخطيرة، وتثبت أنه غير مؤهل لتولي حقيبة سيادية مثل وزارة الداخلية».
وأضاف السناوي في تصريح لإذاعة محلية أن «هذه التصريحات وما تضمنته من اتهامات باطلة تنطوي على عدة مخاطر عديدة أبرزها التشكيك في قيادة الجيش وإشعال النعرات القبلية».
وتابع «إن تصريحات الراجحي لا أساس لها من الصحة، وهي إشاعات، ليس معقولا أن تأتي على لسان رجل تولى في وقت سابق مسؤولية وزارة سيادية أي وزارة الداخلية، وبالتالي فإنها تدخل في خانة التخريب والتشكيك بعمل الحكومة».
|