رد: عواصف في عالمنا العربي
أكد أن الحشود المليونية رسالة تأييد للشرعية وسأقاوم «الخارجين عن القانون»
صالح: قطع المعارضة للسان شاعر يؤيدني «تطرف إرهابي»
السبت 7 مايو 2011 الأنباء
متظاهرون مناهضون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ينادون برحيله قرب قصره في صنعاء (أ.ف.پ)
صنعاء ـ وكالات: أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن الحشود المليونية الأسبوعية التي تتجمع كل يوم جمعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية هي رسالة الشعب اليمني التي يؤكد من خلالها تأييد الغالبية للحفاظ على الشرعية الدستورية ورفض العنف والفوضى والتخريب والانتقام.
جاء ذلك في كلمة للرئيس صالح ألقاها عقب صلاة الجمعة أمس أمام حشد جماهيري يمني تجاوز المليون تجمع بساحة السبعين كبرى ساحات العاصمة، حيث تم تنظيم مهرجان خطابي تأييدا للنظام الحاكم باليمن، تحت اسم «جمعة الأمن والاستقرار».
وقال صالح: إن الحشود الجماهيرية هي رسالة واضحة أيضا لرفض المشروع الانتقامي والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد الذي يسعى إلى تنفيذه بعض الخارجين عن النظام والقانون والمخربين.
وأكد صالح وقوفه إلى جانب الشعب اليمني وصموده أمام أي مشروعات تستهدف الإساءة لليمن، وتطرق الى جريمة قطع لسان أحد الشعراء المؤيدين له على يد عناصر تابعة للمعارضة حسب ما أعلنته المصادر الرسمية ـ فقال إن هذه الجريمة تمثل مقبلات المشروع المتخلف الرجعي المتطرف الإرهابي، الذي يسعى إلى الفوضى والعنف، سيليها قطع الأرجل والأيدي من خلاف، ثم قطع الرؤوس.
وأكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مجددا انه سيقاوم خصومه الذين وصفهم بـ «الخارجين عن النظام والقانون»، في الوقت الذي يدعو فيه آلاف المحتجين خصوصا في شوارع صنعاء وتعز الى رحيله.
وقال صالح مخاطبا أنصاره «أؤكد لكم أننا سنقف ثابتين» مشيدا بأنصاره و«إصرارهم على الحفاظ على الشرعية الدستورية».
وانتقد صالح بشدة معارضيه الذين يطالبون برحيله عن الحكم ووصفهم بـ «الخارجين عن النظام والقانون».
وخاطب أنصاره قائلا «لا للفوضى، لا للتخريب، لا للانتقام، لا لمشروع الحقد والكراهية والبغضاء من قبل هؤلاء الخارجين عن النظام والقانون».
ووصف صالح الذي يؤكد على الشرعية الدستورية للدفاع عن بقائه في السلطة حتى نهاية ولايته في 2013، معارضيه بأنهم «قوى رجعية متطرفة وقوى إرهاب».
في هذه الأثناء دعا معارضو الرئيس اليمني الذين تجمعوا في صنعاء صالح الى الرحيل عن السلطة التي يتولاها منذ نحو 33 عاما.
وردد المتظاهرون المحتجون على صالح الذين قال المنظمون إنهم مئات الآلاف، «الشعب يريد محاكمة الجلاد».
وقد ألقى عدد من القيادات السياسية والبرلمانية والفعاليات الاجتماعية كلمات في المهرجان الخطابي، أكدت في مجملها التأييد للنظام الحاكم وللشرعية الدستورية في مجال انتقال السلطة، كما أكدوا رفضهم للعنف والفوضى، وفرض انتقال السلطة عبر الفوضى والعنف، وقالوا إن صناديق الاقتراع والديموقراطية هي السبيل الآمن لنقل السلطة وليس العنف والفوضى.
الى ذلك، أعربت مصادر رسمية عن تقدير الحكومة اليمنية لموقف روسيا الذي وصفته بالإيجابي والقوي لدعم الحوار الوطني في اليمن في إطار الدستور والقوانين وحماية الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار، من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة.
وصرحت المصادر ـ دون ذكر اسمها ـ بأن الموقف الروسي الذي عبرت عنه رسالة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى الرئيس علي عبدالله صالح أمس الأول، يأتي امتدادا لموقفها المشرف والجيد في مجلس الأمن من الأزمة اليمنية، ويعكس رؤية صائبة وحكيمة لحل الأزمات السياسية.
وكان صالح قد استقبل سيرجى فرشينين مبعوث الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، حيث نقل الرسالة التي عبر فيها الرئيس الروسي عن أمله في أن يتمكن الشعب اليمني من التغلب على المصاعب التي تواجهه والسير بالبلاد نحو المستقبل المفعم بالاستقرار، وذلك من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار في إطار الدستور والقوانين والتخلي عن العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، معربا عن ثقته في أن الشعب اليمني سيتمكن من حل مشاكله بنفسه وبعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤونه.
من جهة ثانية، رحب وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوره ـ خلال لقائه أمس في أوسلو مع سفير اليمن غير المقيم لدى النرويج الدكتور نجيب أحمد عبيد ـ بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن، مؤكدا أهمية الحوار بين جميع أطياف العمل السياسي في اليمن للخروج من هذه الأزمة.
|