|
رد: عواصف في عالمنا العربي
حمص تدشن أول اعتصامات الحرية في سورية
دمشق- عمان- وكالات: بدأت مدينة حمص السورية أمس اعتصاماً مفتوحاً في المنطقة الممتدة من الساعة القديمة إلى الساعة الجديدة وسط المدينة، وتوافد على المكان الآلاف من أبناء المدينة والبلدان القريبة، يأتي ذلك بعدما شيعت مدينة حمص وسط سورية أمس الاثنين الضحايا الذين تعرضوا لاطلاق نار بعد ظهر أمس في بلدة تلبيسة القريبة، وبينهم العميد عبدو خضر التلاوي وولداه وابن شقيقه الذين سقطوا برصاص قناصة أمس.
كما شيع 8 من أبناء بلدة تلبيسة قتلوا أمس وخرجت جنازاتهم من الجامع الكبير في مدينة حمص.
وقال شهود «ان لجانا شعبية تسيطر على مداخل الشوارع المؤدية الى منطقة الساعة وتخضع كل من يدخل اليها للتفتيش».
وردد الموجودون بهتافات تطالب بالحرية والوحدة والوطنية ونبذ الطائفية، فيما خلت المنطقة من وجود قوات الامن التي اكتفت بالمراقبة من مناطق بعيدة.
ويطالب المعتصمون بإطلاق جميع معتقلي الرأي في السجون السورية بالإضافة إلى الغاء قانون الطوارئ ووضع حد للتدخل الأمني وإطلاق الحريات.
وكان المشيعون وعددهم بالآلاف طالبوا بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد أثناء تشييع جنازة ثمانية محتجين قتلتهم قوات الامن بالرصاص أثناء الليل على الرغم من التعهد بالغاء حالة الطوارئ..
وقال شاهد عيان ان المشيعين أخذوا يرددون زنقة زنقة. .دار دار هنطيح بك يا بشار.
ويواجه الاسد تظاهرات غير مسبوقة ضد حزب البعث الحاكم الذي يترأسه وقد أعلن يوم السبت ان قانونا جديدا يحل محل حالة الطوارئ المعلنة منذ نحو نصف قرن سيكون جاهزا بحلول الاسبوع القادم.
ولكن تعهده برفع حالة الطوارئ لم ينجح في تهدئة المواطنين المطالبين بقدر أكبر من الحرية في سورية أو كبح أعمال العنف.
وتابع الحقوقي الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان حمص في حالة غليان مضيفا ان قوات الامن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر ولكن المدنيين خرجوا أيضا في أعداد كبيرة الى الشوارع في مختلف المناطق بحمص أمس الأول وجرى اطلاق الرصاص عليهم.
وفي جسر الشغور الى الشمال دعا نحو ألف شخص لاسقاط النظام الاثنين مرددين نفس الهتافات التي اطلقها محتجون اطاحوا برئيسي مصر وتونس أثناء تشييع جنازة رجل قالوا ان قوات الامن قتلته.
|