|
رد: عواصف في عالمنا العربي
بعد تفاجؤ ميقاتي بموقف عون المحبط لعملية التشكيل
بري: الحكومة الجديدة بحاجة إلى صلاة استسقاء للولادة!
الخميس 14 أبريل 2011 الأنباء
بوسطة لبنانية في ساحة ساسين وضعت للتذكير باحداث 13 ابريل الأسود
عون: ايران لا تتعاطى بسياستنا الداخلية واللي بيحب يصدق يصدق ومن لا يحب يصدق عُمره ما يصدق
بيروت ـ عمر حبنجر
عاش المسرح السياسي اللبناني امس ارتدادات تصريحات العماد ميشال عون التصعيدية والتي فاجأت الرئيس نجيب ميقاتي كما يبدو، لقد هاجم عون بعنف وزير الداخلية زياد بارود ومن خلاله رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
الدوافع قد تكون تعبيرا عن طارئ سياسي غير معروف، ربما اقلق رئيس التيار الوطني الحر، وربما مجرد تكتيك منه للتمسك بالشروط قبل لقاء قريب مع حليفه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وربما لاحظ ان مياه حاجة الحلفاء والاصدقاء الى حكومة في هذا الزمن الاقليمي المضطرب تجري من تحت قدمي كتلته النيابية، فكانت حملته المفاجئة التي احبطت كل معطيات التفاؤل الذي شاع بقرب تشكيل الحكومة بين يوم وآخر.
اوساط الرئيس المكلف ميقاتي فوجئت بموقف عون المعاكس لمعطيات الاتصالات المتقدمة الحاصلة مع الاكثرية الجديدة، لكن هذه الاوساط اكدت على مضي الرئيس المكلف باستكمال مساعيه لتشكيل حكومة منتجة ترضي اللبنانيين.
بعض المراقبين ردوا التخبط الحاصل في تشكيل الحكومة الى عدم استعداد العماد عون لتقبل الحل الوسط الذي قد يكون توصل اليه الرئيس ميقاتي مع حزب الله وحلفائه على حساب حصته من الحقائب، ثم الى رغبته بالتواصل المباشر معه من قبل رئيس الحكومة المكلف المنقطع عن زيارته في الرابية، وهذه مسألة يعول عليها عون كثيرا، فيما يرى الرئيس ميقاتي انه ملزم بالتواصل مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبزيارة القصر الجمهوري فحسب، ولابد من التوقف امام المؤثرات السلبية للاوضاع السورية الراهنة على مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية.
وكان العماد عون استهل لقاءه الصحافي بعد اجتماع كتلته اول من امس بالقول: بعض المطلوب ليس متوافرا، يعني ما فيش حكومة.
وهكذا كان، فقد خبا تفاؤل الصباح الغامض حول حل عقد الحكومة، امام كلام العماد عون الواضح في المساء. وقال عون: انا ادافع عن الدستور، عن وثيقة الوفاق الوطني، وقبل توزيع الوزارات ممنوع الكلام مع رئيس الحكومة بالخالص.
وسأل عون: من يتحمل مسؤولية وزراء رئيس الجمهورية؟ وعلى سبيل المثال تصريحات وزير الدفاع في وثائق ويكيليكس (الياس المر) والفشل في وزارة الداخلية؟ وأكد عون انه لم يتبلغ وجود فيتو على الوزارات الامنية التي يطالب باحداها لكتلته.
وقال: بدنا رئيس حكم، جاءنا رئيس حكم، قلنا ما بدنا رئيس يأخذ وزراء، لماذا نعطيه وزراء، لديه 30 وزيرا هم كل اعضاء الحكومة، ومن يتحمل مسؤولية وزراء الرئيس؟ الرئيس لا يتحمل مسؤولية الوزراء.
وتعليقا على موقف الرئيس سعد الحريري من ايران، قال عون: على الرغم من انها تساعد لبنان فإن ايران لا تتعاطى بسياستنا الداخلية، على الأقل أنا شاهد، اللي بيحب يصدق يصدق، ومن لا يحب يصدق عُمره ما يصدق، انا مقتنع ومصدق، وأنا أتحدث مع السيد نصرالله، ونقرر عندما نتفق على شغلة، سوية، ولا من يدخل كفريق ثالث.
وعن اللقاء المسيحي الذي يعمل له البطريرك الراعي في بكركي، قال عون: هذه المبادرة للبطريرك الراعي وهو الذي يطرح المواضيع.
خرج النواب من لقاء الاربعاء الاسبوعي مع رئيس المجلس نبيه بري بانطباع ان الحكومة الجديدة بحاجة الى صلاة استسقاء للولادة وانهم تعاونوا مع دولته لاداء هذه الصلاة لعلها تتشكل في اقرب وقت ممكن.
وشرح بري خلال اللقاء موضوع فوضى الابنية التي شيدت وتشيد على الاملاك العامة في بعض مناطق الجنوب وتكثيف جهوده لمعالجة هذه القضية المثيرة للفوضى والفتنة وألقى باللوم على السلطات الامنية المسؤولة عن قمع هذه المخالفات ولم تفعل رغم الاتصالات المكثفة التي اجراها في هذا الصدد.
|