رد: عواصف في عالمنا العربي
الأسد يؤكد أن سورية ماضية في طريق الإصلاح الشامل
تدهور أمني في بانياس ومقتل وإصابة عدد من الجنود في كمين
الاثنين 11 أبريل 2011 الأنباء

صورة مأخوذة عن الإنترنت لآلاف المواطنين خلال تشييع جنازة جماعية لشهداء درعا (رويترز)
مواطنون في حمص يناشدون الأمن عبر «الأنباء» القبض على مخربين من آل نزال والرجوب
إعفاء مجموعة من ضباط وقادة الشرطة على خلفية الأحداث
دمشق ـ هدى العبود والوكالات
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سورية ماضية في طريق الإصلاح الشامل ومنفتحة على الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأوروبية.
جاء ذلك خلال مباحثاته مع وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف التطورات الجارية في المنطقة وخصوصا الأحداث التي تشهدها سورية.
وذكر بيان رئاسي أن ملادينوف أكد على أهمية أمن واستقرار سورية ومساندة بلغاريا لمسيرة الإصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية مبديا استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال.
وفي الإطار ذاته التقى الوزير المعلم نظيره البلغاري بحضور عمورة ومديري إدارتي الإعلام وأوروبا في وزارة الخارجية والوفد المرافق لملادينوف.
في غضون ذلك، أفاد شهود لوكالة فرانس برس ان قوات الامن السورية فتحت نيرانها أمس في بانياس شمال غرب سورية ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.
واعلن شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان «قوات الامن السورية أطلقت النار لأكثر من ساعتين على تجمع لأشخاص في محيط جامع الرحمن الواقع في منطقة راس النبع على اطراف مدينة بانياس الساحلية».
واشار الى ان الجامع «كان مركز موجة ال ات في المدينة».
واعلن شاهد اخر عن «وقوع عدة قتلى وجرحى نتيجة لإطلاق النار» فيما اكتفى ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه بالإعلان عن «وقوع 7 جرحى».
من جهتها، نقلت «رويترز» عن سكان أمس ان دبابات سورية انتشرت اثناء ليل أمس الأول في المنطقة الشمالية من بانياس التي تضم احدى مصفاتي النفط في سورية.
وقال سكان إنه في الساعات الأولى من أمس الأول استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفرقة المئات في اللاذقية مما أسفر عن إصابة العشرات.
وذكر أحد الشهود أنه رأى شاحنات مياه تزيل آثار الدماء من الشوارع قرب المدرسة التخصصية في حي الصليبة.
وقال أحدهم «لا يمكن السير لمسافة خطوتين في الشارع دون التعرض لخطر الاعتقال.. من الصعب ان تعرف اذا كان هناك قتلى ولكننا نسمع نيران عنيفة لبنادق كلاشنيكوف».
وفي تطور خطير أكد د.محمد سودا مدير مشفى طرطوس «أنهم لم يستطيعوا إيصال المستلزمات الطبية بسبب شدة النيران والقناصة واحتلالهم لمنازل عنوة عن اصحابها الى المشفى، وأكد الطبيب أن هناك عددا كبيرا من القتلى بين عناصر الجيش والأمن وأكد (أنه لا يستطيع احصاء العدد لأنه كبير جدا).
وقال الطبيب حاولنا ان نصل بسيارات مدنية لإيصال اكياس الدم وبالنهاية اوصلنا أكياس دم عن طريق الطيران حصرا لكنني لم استطع الوصول لأجراء جراحة في الصدر لأحد المصابين.
وأكد الطبيب أن هناك اطلاق نار كثيفا من المسلحين على رجال الجيش والأمن والمساعدات الإنسانية على طريق اللاذقية وطرطوس باتجاه الجيش وطرطوس.
هذا وقد قتل ضابط وأصيب آخر وعدد من عناصر الجيش السوري الأحد «في كمين مسلح تعرضت له وحدة من القوات المسلحة» على الطريق العام قرب بانياس حسب ما افاد التلفزيون السوري الرسمي.
لكن مصــــدرا أمنيــــا كشف لـ «الأنباء» أن قوات الأمن السورية ألقت القبض أمس على محمد علي بياسي في مدينة بانياس الذي يعتبر اليد اليمنى لعبد الحليم خدام ابن المدينة، وعند التحقيق معه قال انه تلقى 3ملايين دولار لتنفيذ عمليات ضد المواطنين والمنشآت الحيوية في سورية وقتل علماء وأكاديميين وضباط، من الطوائف الأخرى وخاصة الطائفة العلوية والمسيحية والإسماعيلية والدرزية والمرشدية والسنة المواليين للنظام وخاصة من رجال دين، من اجل زعزعة الأمن وثورة الشعب ضد النظام.
وأكد بياسي بعد ان طلب الأمان مقابل ان يتحدث عن كل شيء «ان الزوارق التي كانت قادمة من طرابلس كانت قادمة الى بانياس محملة بالرشاشات والمخدرات وآلاف مؤلفة من الدولارات مرسلة من سعد الحريري، وقال عندما ألقي القبض على الزوارق استاء سعد وخدام، وقال بياسي إنني أدير أعمال عبدالحليم خدام منذ ان كان في سورية، وهو لم يتوقف يوما عن التآمر على الرئيس السابق حافظ الأسد، وبعد وفاته خطط وعملنا معه على ان يتسلم مقاليد الحكم في سورية.
كما ألقت عناصر الأمن القبض على أحمد موسى من بانياس واعترف بأنه أوكل اليه عمليات التخريب والقتل وتشويه الجثث بشكل مرعب واتهام الأمن وعناصر النظام بالقتل والتمثيل بالجثث بشكل وحشي.
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أمس أن 11 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن السورية بالإضافة إلى عدد غير محدد من الجرحى والمعتقلين في بلدة تلدو الواقعة غرب مدينة حمص.
ونقلت اللجنة ومقرها العاصمة البريطانية لندن عن أحد أهالي البلدة قوله «ان الحالة كانت في غاية السوء لسكان تلدو اثر التظاهرة المطالبة بالحرية التي قاموا بها» يوم أمس الأول.
وفي السياق ذاته تلقت مراسلة «الأنباء» مطالبات من مواطنين في مدينة حمص بالتصدي لتجار المخدرات «من آل نزال» وشيخهم البرلماني الذي يقبع في السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات ومن «الرجوب» الذين يقومون بتوزيع الأموال على شبان صغار أعمارهم لا تتجاوز الخامسة عشرة والعشرين في اغلب الأحيان، منطلقين من حي البياضة مكان تجمع بدو النزال وقرية العشيرة على طريق فيروزة، واتهم مواطنون في تصريحات لـ «الأنباء» هؤلاء باستغلال أتباعهم في بابا عمرو والانطلاق منها الى ريف مدينة حمص للاعتداء على أي مواطن كان في طريقهم دون أي تمييز اضافة الى ترويع المواطنين في كافة الأحياء التي يقطنها المسيحيون والعلويون والبعض من السنة معا، في العدوية والنزهة وعكرمة والزهرة ووادي الذهب وحي النهضة.
ونقلت «الأنباء» عن أن مواطنين يطالبون بنزول الجيش، كما طالب الأهالي بعودة قانون الطوارئ، المهم لديهم الأمن والأمان.
في غضون ذلك، أصدر وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال السورية اللواء سعيد سمور قرارات تقضي بإعفاء مجموعة من ضباط الشرطة من بينهم قائد الشرطة في محافظة اللاذقية على خلفية التظاهرات الأخيرة المطالبة بالإصلاح.
وذكر موقع «عكس السير» الالكتروني ان قرارات اللواء سمور جاءت على خلفية الأحداث التي جرت في مدينة اللاذقية مؤخرا.
وأضاف ان سمور أصدر قرارا يقضي بإعفاء اللواء كمال فتيح قائد شرطة اللاذقية كما أعفى العميد عماد يوسف ضاهر مدير سجن اللاذقية من مهامه.
من جهة أخرى، علمت «الأنباء» من مصدر مطلع في دبي أن إحدى المذيعات كانت اول من امس على عشاء مع غسان عبود مالك قناة «الاورينت»، تسلمت مبلغا وقدره عشرون الف دولار مقابل تقرير معاد للنظام بسورية وقد قامت احدى القنوات العربية التي تبث من دبي ببثه.
كما ألقي القبض على شاب وفتاة بالقرب من جامعة دمشق يقومان بتصوير منافذ الجامعة وخاصة كلية الهندسة فألقى الطلاب القبض عليهم وقاموا بتسليمهم للأمن السياسي.
|