رد: عواصف في عالمنا العربي
رئيس هيئة الأركان البحرينية: شعوب المنطقة تريد جيشاً خليجياً موحداً
المنامة توقف صحيفة «الوسط» القريبة من المعارضة وتحيلها إلى
التحقيق.. و قائد «درع الجزيرة»: لم نمس بحرينياً واحداً
وباقون حتى انتفاء الحاجة إلينا
الاثنين 4 أبريل 2011 عواصم - وكالات

بحريني يقرأ في «أخبار الخليج» التي يظهر على صدر صفحتها الأولى خبر عن إيقاف المنامة لصحيفة الوسط (رويترز)
قال مسؤول عسكري بحريني بارز امس ان الأحداث التي تشهدها البحرين دفعت إلى التطلع لإيجاد جيش خليجي موحد، مؤكدا أن قوات «درع الجزيرة» الخليجية ستبقى في البلاد ما دام هناك «تهديدات خارجية مستمرة» لأمن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال اللواء الركن دعيج بن سلمان آل خليفة، رئيس هيئة الأركان البحرينية، لصحيفة «الشرق الأوسط» امس ان «القيادة السياسية البحرينية تعاملت مع الأحداث الأخيرة بحكمة بالغة ومرونة وكفاءة، ودرجة عالية من الهدوء وضبط النفس وسعة الصدر».
وذكر ان الاضطرابات التي شهدتها البحرين، مؤخرا «ارتقت بسقف الطموحات والتطلعات البرلمانية والشعبية الخليجية إلى إنشاء جيش خليجي موحد لردع أي محاولات للعبث بأمن واستقرار دول المجلس».
ودافع المسؤول العسكري البحريني عن فرض حالة الطوارئ في البلاد (حالة السلامة الوطنية)، قائلا إن «إعلان حالة السلامة الوطنية أسهم في بسط الأمن والاستقرار، وحماية السلم الأهلي والاجتماعي، وتهيئة الأجواء الصحية أمام عودة الأنشطة الاقتصادية والخدمات التعليمية والصحية إلى طبيعتها، وتجنيب البلاد مرحلة خطيرة من الفوضى والانفلات الأمني».
وأشار إلى أن «امتداد حظر التجول إلى المياه الإقليمية في هذا التوقيت هو إجراء احترازي طبيعي لتأمين الحدود البحرية لمملكة البحرين من أي محاولات غير مشروعة للتدخل أو التسلل أو تهريب الأسلحة أو انتهاك السيادة الوطنية، خصوصا أن الظرف الإقليمي الذي تعيشه البحرين يستدعي أخذ الحيطة والحذر على الصعد كافة».
من جانبه، أكد قائد قوات درع الجزيرة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع أن مهمة قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين هي الدفاع عنها من أي عدوان خارجي إلى جانب تأمين وحماية المؤسسات الحيوية والمصالح والمراكز الاستراتيجية والمعسكرات والقواعد العسكرية.
وشدد الأزيمع في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية امس على أن البحرين تمتلك قوة دفاع متمكنة وتكاد تكون نموذجية في تشكيلها البري والبحري وسلاح جو وحرسا وطنيا وجميع عناصرها والمنتسبين إليها مخلصون في أداء واجبهم.
وأوضح أن «المعاهدات المبرمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعني حمايتها، وأي دولة من دوله عندما تنشغل في الداخل لأمر ما، عادة يكون جهدها العسكري وجهد الدولة كله موجه للداخل، ما يجعلها في حاجة إلى محيطها الأخوي، وهو ما قررته المعاهدات بين دول مجلس التعاون».
ووصف الأزيمع من يعتبر وجود قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين احتلالا لهذا البلد بأن لديه «نزعات عدائية وأجندة».
وأكد الأزيمع أن قوات درع الجزيرة تمتلك من الإمكانات والقدرات التسليحية ما يجعلها قادرة على مواجهة أي هجوم أو عدوان خارجي تتعرض له البحرين.
ورفض الحديث عن «المخطط العدائي» الذي أشار ملك البحرين إليه، وقال «نحن كعسكريين نترك للسياسيين مثل هذه الأمور. لكننا نأخذ منها الاستعداد والتهيؤ لأي خطر، وهذا تترتب عليه إجراءات عسكرية ندرأ بموجبها عن بلداننا أي خطر من أي جهة».
وردا على سؤال حول ما إذا قوات الدرع ستبقى طويلا في البحرين، قال: «هذا السؤال غير وارد، ولم نسأل الدولة التي جئنا إليها لأننا في جزء من أوطاننا. ووجودنا في البحرين مرهون بانتفاء الحاجة لنا، ولن يكون مستغربا أن تعود القوات مرة أو مرتين أو ثلاثا للتدريب وتنفيذ التمارين المشتركة مع أحبتنا في دول مجلس التعاون الخليجي».
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الدرع هي قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وتم إنشاؤها لردع العدوان العسكري وحماية أمن الدول الأعضاء لمجلس التعاون ويقع مقرها في المملكة العربية السعودية في محافظة حفر الباطن في مدينة الملك خالد العسكرية قرب الحدود الكويتية والعراقية.
المنامة توقف صحيفة «الوسط» القريبة من المعارضة وتحيلها إلى التحقيق
المنامة ـ يو.بي.آي: أعلنت السلطات البحرينية أمس الاول أنها قررت «وقف» صحيفة الوسط المقربة من المعارضة وإحالتها إلى التحقيق.
وذكرت وكالة أنباء البحرين «بنا» أن هيئة شؤون الاعلام في مملكة البحرين قررت «وقف صحيفة الوسط وإحالتها الى التحقيق».
وكان تلفزيون البحرين الرسمي قد بث أمس الأول تقريرا عرض فيه ما وصفه بـ «ممارسات غير مهنية وغير أخلاقية» قامت بها الصحيفة واتهمها باعتماد «الكذب والافتراء والتدليس والسرقة الأدبية» ونشر «النوايا والإغراض الخبيثة وتضليل القراء ونشر الأخبار والصور غير الصحيحة والمفبركة غاية حول كل ما يتعلق بتطورات الأحداث الأمنية الأخيرة ما شكل استهدافا مباشرا لأمن واستقرار مملكة البحرين».
وقال التقرير إن الصحيفة «نشرت صورة مواطن بحريني ادعت الصحيفة ان الاجهزة الأمنية تعرضت له بالضرب والاعتداء ونقل الى المستشفى وقد تبين بعد الكشف عن تفاصيل الخبر أن الصورة المنشورة تعود لمواطن مغربي تعرض للضرب في مملكة المغرب وليس في البحرين». وأشار التقرير إلى أن القانون البحريني يعاقب على هذه الاعمال يجوز للمحكمة التي تنظر الدعوى أن تأمر بإيقاف صدور الصحيفة مؤقتا إذا نشرت ما يعتبر نشره جريمة.
وقد أسس الصحيفة منصور الجمري نجل الزعيم الشيعي عبدالأمير الجمري وقد اتخذت الصحيفة موقفا داعما للمعارضة خلال ال ات الأخيرة.
الجالية العراقية في البحرين تندد بتصريحات «طائفية» للجلبي
المنامة ـ العربية: يعد أحمد الجلبي من الشخصيات العراقية المثيرة للجدل، فبعد أن كان حامل لواء التحرير تحت مظلة الأميركان إبان الغزو الأميركي للعراق، أصبح فيما بعد رئيس البيت السياسي الشيعي، والمقرب من إيران بحسب تصريحاته المتوائمة مع التوجه الإيراني.
فالانتخابات العراقية الأخيرة أفرزت وجوها جديدة في العملية السياسية العراقية حلت محل الوجوه القديمة ومنها أحمد الجلبي، وأصبح حديث الناس ينحصر في أحقية د.إياد علاوي ورئيس الوزراء نوري المالكي في أن يعتلي سدة الحكم في العراق، لذا توارى الجلبي وحزبه المؤتمر الوطني العراقي عن واجهة الأحداث، إلا أنه عاد من جديد إلى ساحة الأحداث العربية بعد تصريحاته بشأن ما يجري في البحرين، حيث شكل لجنة اسمها اللجنة الشعبية لمساندة شعب البحرين، الأمر الذي اعتبرته القائمة العراقية بزعامة د.إياد علاوي محاولة من زعيم حزب المؤتمر الوطني أحمد الجلبي وبعض الأحزاب والشخصيات السياسية للتدخل في شؤون مملكة البحرين الداخلية ويراد منها جر المنطقة لاصطفافات طائفية.
وأكدت «العراقية» أن «هذه الحملة لن تحظى بأي أهمية، لأنها مطالبات فردية ليست لديها أبعاد بين أبناء الشعب العراقي، خصوصا أن موقف مجلس النواب والحكومة العراقية واضح من عدم إقحام العراق في التدخل بالشؤون الداخلية لدول الجوار».
وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة حيدر الملا «الحملة التي يروج لها أحمد الجلبي تصب باتجاه تأزم العلاقات العراقية إقليميا ودوليا»، وشدد الملا على ضرورة أن «تعي السياسة الخارجية العراقية أهمية الوقوف على مسافة واحدة من كافة دول الجوار».
وأكد الملا أن «الشعب العراقي لديه ممثلون أعطوا موقفهم بشكل واضح تجاه الأحداث في البحرين، وإذا ما ظهرت مطالبات بتوتير العلاقة مع البحرين فهي فقط من نائبين أو ثلاثة، ولم يكن هنالك قرار من مجلس النواب يتبنى قطع العلاقات الديبلوماسية مع البحرين أو جر الموضوع إلى أزمة ذات أبعاد طائفية».
يأتي هذا في وقت أصدرت فيه الجالية العراقية في البحرين بيانا جاء فيه: «تابعت الجالية العراقية المقيمة في مملكة البحرين باستغراب ودهشة واستنكار ما صدر من بعض المحسوبين ظلما وبهتانا على أنهم ممثلون للشعب العراقي في مجلس النواب العراقي، بشأن ما تشهده مملكة البحرين من حوادث مؤسفة، ويعبر أبناء الرافدين المقيمون في هذا البلد العربي الأصيل والمضياف عن إدانتهم الشديدة لما صدر عن بعض أعضاء مجلس النواب العراقي والقنوات الفضائية التابعة لهم، والتي لا تعبر عن النبض الحقيقي للشعب العراقي، محاولة بوسائل رخيصة أن تعكس صورة مغايرة لما تشهده مملكة البحرين الغالية».
وقال بيان صادر عن الجالية العراقية في البحرين «نحن أبناء الجالية العراقية المقيمة في البحرين من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات نتقدم إلى القيادة والحكومة والشعب في مملكة البحرين بشديد الاعتذار عن هذه التصريحات الطائفية»، مضيفا: «إن أولئك الساسة الذين اعتادوا على نكران الجميل بعد أن تنكروا لوطنهم وشعبهم، ينبرون للتحشيد الطائفي البغيض بدلا من الوقوف مع البحرين قيادة وشعبا لتجاوز هذه الأزمة التي لا يرتضي بها كل مسلم وعربي غيور، أو على الأقل عدم التدخل بشؤون غيرها، خاصة أنهم كانوا يرفضون تدخل الآخرين بشؤون إدارتهم للبلاد، حتى وصل العراق إلى ما وصل إليه الآن».
البحرين تعدل الفترة الزمنية لمنع التجوال
المنامة ـ أ.ش.أ: أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين انه قد تم تعديل الفترة الزمنية لمنع التجوال اعتبارا من امس الثالث من أبريل الجاري لتصبح من الساعة الثانية عشرة (منتصف الليل) وحتى الساعة الخامسة صباحا وحتى إشعار آخر وذلك من جسر السيف ممتدا إلى الإشارة الضوئية قبل جسر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا) ان الإعلان رقم 11 الصادر عن القيادة العامة بتعديل الفترة الزمنية جاء نظرا لتحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة المذكورة.
|