أمين عام المجلس أكد رفض المطالبة بسحب
«درع الجزيرة» من البحرين
مجلس التعاون: ندين التدخل الإيراني بالكويت
الأحد 3 أبريل 2011 الأنباء
الوفد الكويتي يعرض على اجتماع وزراء الخارجية في الرياض اليوم أبعاد المؤامرة الإيرانية
بكل تضامن، واجه مجلس التعاون الخليجي المواقف الإيرانية الأخيرة ضد البحرين والسعودية وأخيرا الكويت، فقد أدان الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني بشدة «استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة».
واستنكر الزياني ـ الذي باشر عمله امس السبت كأمين عام ـ التصريح الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني بشأن السعودية.
وأكد الزياني ان المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين، مرفوضة وتعد تدخلا في الشأن الداخلي لمملكة البحرين باعتبار ان تواجد هذه القوات في البحرين «جاء في أعقاب المؤامرة الإجرامية المدعومة من الخارج والتي استهدفت زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين وقلب نظام الحكم فيها».
وأشار الى ان استدعاء البحرين لقوات درع الجزيرة لقي تفهما وترحيبا على جميع المستويات عربيا وإقليميا ودوليا، أما غزو صدام للكويت فكان عدوانا غاشما واحتلالا سافرا لدولة عربية مستقلة وذات سيادة وقد وقف المجتمع الدولي ضده وأدانته شعوب العالم أجمع بل وتكاتفت لدحره والقضاء عليه.
واعتبر الزياني، ما كشفته أجهزة الأمن بالكويت، مؤخرا عن شبكة تجسس إيرانية عرضت أمام القضاء الكويتي العادل وصدر فيها حكم قضائي مبني على أدلة دامغة «هو إحدى حلقات هذه التدخلات المرفوضة».
وكانت السعودية قد أعلنت أمس الأول انه ليس من حق إيران مصادرة حق دولة البحرين في الاستعانة بقوات درع الجزيرة الخليجية التي تدخلت في تلك الدولة بعدما شهدت تظاهرات قتل خلالها عدد من المتظاهرين.
واستنكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية «التصريح غير المسؤول والصادر عما يسمى بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، الذي نعت السياسة السعودية باللعب بالنار في منطقة الخليج، وطالب المملكة بسحب قواتها من البحرين».
وأضاف المصدر ان «البيان تجاهل عن سابق إرادة وتصميم حقائق التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وانتهاك سيادتها واستقلالها، ومحاولات إثارة الفتن والقلاقل على أراضيها، في سياسات عدوانية تضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار، وآخرها التدخل الإيراني السافر في الكويت الشقيقة بشبكة تآمرية مرتبطة بعناصر رسمية إيرانية».
في الوقت نفسه، يعقد وزراء خارجية «التعاون» اليوم اجتماعا استثنائيا في الرياض لبحث التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة العربية.
وقالت الأمانة العامة للمجلس في الرياض في بيان لها امس ان وزراء خارجية دول التعاون الست سيناقشون خلال اجتماعهم «التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة العربية والمنطقة بشكل عام، إضافة الى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».
إلا ان مصادر خليجية في الرياض قالت ان «الوفد الكويتي سيطلع وزراء الخارجية على آخر المستجدات المتعلقة بشبكة التجسس الإيرانية التي انتهت التحقيقات الكويتية فيها أخيرا بالحكم على ثلاثة بالإعدام، اثنان منهما إيرانيان والثالث كويتي».
وأضافت ان «وزير الخارجية البحريني سيعرض التطورات التي شهدتها بلاده خلال الفترة الماضية».