رد: عواصف في عالمنا العربي
واشنطن تحيّي شجاعة وكرامة المتظاهرين وتندّد بأعمال العنف
سورية: حملة اعتقالات في حمص ودرعا ودوما وأردوغان «قلق»
ويدعو الأسد للاستجابة لمطالب الشعب
الأحد 3 أبريل 2011 - الأنباء

عضواً مجلس الشعب يحمّل رئيس فرع الأمن السياسي مسؤولية الأحداث في درعا
دمشق ـ هدى العبود والوكالات
وسط معلومات عن ارتفاع عدد قتلى المواجهات التي شهدتها مظاهرات أمس الأول في معظم المدن السورية، ذكرت جماعة حقوقية أن قوات الامن السورية اعتقلت 40 شخصا على الاقل صباح أمس.
فيما اتهم مصدر رسمي سوري من أسماهم مسلحين باحتلال أسطح المنازل واطلاق النار على المواطنين في مدينة دوما.
وطالب المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «السلطات السورية بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والتوقف عن ممارسة سياسية الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والقيام بجميع الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق».
وتعتقد الجماعة الحقوقية أن اعتقالهم متعلق ب ات «جمعة الشهداء أمس الأول التي ارتفع عدد القتلى خلالها إلى 19 شخصا على الاقل برصاص قناصة طبقا لنشطاء. بينهم اربعة في محافظة حمص وحوالي العشرة في درعا وعدد آخر في مدينة دوما.
وقال ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس ان «قوات الامن فرقت أمس اعتصاما كان يشارك فيه محتجون منذ ايام امام القصر العدلي في درعا واعتقلت نحو عشرة اشخاص منهم وزجتهم في باص».
وقالت مصادر حقوقية اخرى لوكالة فرانس برس ان الاجهزة الامنية اعتقلت في دوما 12 شخصا. كما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ان الاجهزة الامنية في مدينة حمص اعتقلت 17 شخصا «على خلفية التظاهرات الاخيرة».
وشيعت مدينة انخل المجاورة لدرعا أمس «احد شباب مدينة انخل البالغ من العمر عشرين عاما قتل الجمعة على ايدي قوات الامن اثناء تظاهرة في مدينة الصنمين ما ادى الى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والامن» بحسب ناشط حقوقي.
من جهته اعتبر المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة امس ان بان كي مون «قلق بشدة» اثر سقوط قتلى مدنيين في سورية خلال تظاهرات الجمعة. وفي بيان للمتحدث لمناسبة زيارة بان لكينيا ان «الامين العام قلق بشدة للوضع في سورية حيث سقط عدد اآخر من المدنيين خلال التظاهرات الشعبية الاخيرة». هذا ولاتزال ادارة باراك اوباما مترددة في ان تلقي بثقلها الى جانب المتظاهرين المناهضين للنظام السوري.
حيث حيا المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أمس الاول «شجاعة وكرامة» المتظاهرين في سورية، منددا بأعمال العنف السياسية التي اسفرت عن قتلى وجرحى. وكعادة واشنطن منذ بدء الاضطرابات، دعا كارني الحكومة السورية الى احترام حقوق الانسان والسماح بقيام تظاهرات.
لكن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ذكرت خلال الايام الاخيرة بأنه لا مجال للمقارنة بين الوضع في دمشق وذلك السائد في ليبيا التي تشهد تدخلا عسكريا غربيا ضد نظام معمر القذافي.
وقال مراقبون في واشنطن لوكالة فرانس برس ان الحذر الذي لاتزال الادارة الاميركية تبديه سببه انها لاتزال ترى حتى الآن ان الاسد ستكون له الكلمة الاخيرة في مواجهة المتظاهرين، معولا على اجهزته الامنية القوية.
وقال المعارض السوري عمار عبدالحميد الذي يترأس مؤسسة ثروة ان الولايات المتحدة ستقبل بالتغيير عندما يحصل.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء التركي عن قلقه تجاه الأوضاع في سورية.. مؤكدا أنه يجب العمل على تلبية مطالب الشعب.
وقال أردوغان ـ في تصريحات للصحافيين الأتراك المرافقين له في رحلة عودته من لندن نشرت أمس إننا نتابع بقلق بالغ التطورات الجارية في سورية، ولهذا السبب سأتصل بالرئيس السوري بشار الأسد مجددا خلال يوم أو يومين للمطالبة بتلبية مطالب الشعب السوري، ومنها إلغاء حالة الطوارئ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعداد دستور جديد للبلاد وتغيير الحكومة.
في غضون ذلك عرض على الإنترنت شريط فيديو لم يعرضه التلفزيون السوري لمداخلة عضو مجلس الشعب عن مدينة درعا الشيخ يوسف ابورومية اتهم فيها العميد عاصم نجيب رئيس فرع الامن السياسي في المدينة بالتسبب بالأحداث وانه استقدم عناصر امن للمحافظة وأمر بإطلاق النار على المواطنين وبأنه منع سيارات الانقاذ من انقاذ المصابين مما دفع المحتجين الى تحويل الجامع العمري الى مستشفى ميداني.
يشار الى أن «الأنباء» التقت الجرحى في مشفى دوما ونقلت شهاداتهم، حيث قال الجريح رامز حمدان من رجال الامن: حضرنا الى مكان المسيرة المقررة دون ان نكون قد حملنا اي نوع من السلاح وما هي الا دقائق حتى بدأت السكاكين تنهال في جسدي والضرب ولم افق إلا وأنا في المستشفى.
والجريح محمد عمر قال: علمنا ان هناك مهمة عن وجود مسيرة في دوما وكلفنا لتلبية واجبنا الوطني ولم نكن نحمل اي نوع من السلاح وما ان دخلنا بين المدنيين وتوجهنا معهم حيث يسيرون حتى بدأوا بإطلاق الرصاص من الاسطح ولا نعلم هل هم مدنيون ام مرتزقة مسلحة، وفجأة تدخل دراجات نارية يمتطيها ملثمون بدأوا باستخدام السكاكين واطلاق الرصاص واصابوا مدنيين وعناصر امن وتعرضنا لكثير من الاصابات.
جمال من قوى الامن، لا يستطيع ان يتكلم بشكل مفهوم قال: تعرضت لطعنات سكاكين من قبل مسلحين وضربة حجر في الرأس بعد ان نزلت من الباص مباشرة هناك اناس مسلحون معهم اسلحة ورصاص وجماعات كثيرة ومع الاسف نحن لا يوجد معنا سلاح والاوامر الا نتعرض لأي مواطن،، هذه هي الحقيقة.
الطبيب المعالج يوسف حمادي في مشفى دوما قال: هناك إصابات ثلاث وصلت المشفى وهم مصابون بطلق ناري وسكاكين ووضعهم خطر بعض الشيء كما ان هناك مواطنين تعرضوا لضرب سكاكين من شباب ملثمين عندما حاولوا منعهم من دخول الابنية.
|