رد: عواصف في عالمنا العربي
قائد قوات المعارضة الليبية خصم قديم للقذافي..
ومسؤولون بريطانيون: سيف الإسلام يفكر في خيانة والده!
الأحد 3 أبريل 2011 عواصم ـ وكالات

معارضون: مقتل 10 معارضين ليبيين في ضربة جوية للائتلاف الدولي
مازالت عمليات الكر والفر متواصلة بين كتائب العقيد معمر القذافي والثوار الليبيون، فبعد يوم على تقدم القذافي في العديد من المدن الشرقية، شنت المعارضة هجوما مضادا امس استعادت خلاله مدينة البريقة الاستراتيجية اذ أكد الثوار الذين يحاربون انهم حققوا تقدما بسيطرتهم على مصب البريقة النفطي بعد معركة شديدة استمرت 3 ايام.
وردا عـــلى ســؤال لـ «فرانس برس» أكد عدد من سكان البريقة ان الثوار استعادوا فعلا هذه المدينة ويحاولون احتواء بعض القناصة المختبئين التابعين لقوات العقيد معمر القذافي التي تراجع معظمها نحو الغرب.
تسريبات إعلامية
ولكن الجديد والأهم في ليبيا هو التسريبات التي تتناقلها وسائل الاعلام وكان اخرها ما ورد على لسان مسؤولين استخباراتيين بريطانيين من ان سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أجرى عدة محاولات للتقرب من الاستخبارات البريطانية والإيطالية وجس النبض للعب دور في ليبيا ما بعد والده في خطوة اعتبرها المسؤولون مؤشرا على أنه يفكر في خيانة والده.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن مسؤولين بريطانيين وضباط في جهاز الاستخبارات «أم آي» 6 انهم أجروا عدة محادثات مع مقربين من سيف الإسلام في الأسابيع الثلاثة الماضية وقالوا انهم مستعدون لتقديم مخرج لعائلة القذافي.
وكانت صحيفة «الغارديان» نشرت أمس تقريرا أشارت فيه إلى محادثات سرية بين مسؤولين بريطانيين ومحمد إسماعيل أحد المستشارين المقربين لسيف الإسلام لبحث إمكانية إيجاد مخرج للعقيد القذافي مشيرة إلى أن جواب البريطانيين كان أن يترك القذافي السلطة في إطار أي تسوية.
ولكن صحيفة «ديلي ميل» أشارت إلى أن حلفاء سيف الإسلام الذين التقوا مسؤولين استخباراتيين وسياسيين بريطانيين بحثوا إمكانية أن يلعب سيف الإسلام دورا في مستقبل ليبيا ما بعد القذافي وأن الرد البريطاني كان رفضا واضحا لذلك.
في هذا الوقت وبعد إعلان الثوار امس الاول استعدادهم لوقف اطلاق النار شرط وقف المجازر وسحب المرتزقة من الشوارع، قال مقربون من الزعيم الليبي معمر القذافي انه لا يستبعد بشكل كامل بعد التوصل إلى حل سياسي مع الثوار لإنهاء الأزمة الدائرة حاليا.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مقربين من الزعيم الليبي قولهم انه لم يستبعد حتى الآن الحل السياسي مع الثوار وأضافوا أن الحل قد يتضمن نقل الزعيم الليبي سلطاته إلى أشخاص من الدائرة المقربة منه، مشيرين إلى ان نجله سيف الإسلام «سيلعب دورا مهما في هذا الأمر».
وذكر المقربون ان القذافي يعتقد ان الوقت مازال متاحا للحوار مع المعارضة ولكنه يرغب في إنهاء الصراع المسلح قبل أن ينتقل الحديث إلى الحل السلمي.
وأشاروا إلى وجود ما وصفوه بـ «إدراك متزايد لدى النظام» بوجوب تسليم «الحرس القديم» مناصبهم لجيل جديد من القادة.
وشدد المقربون من القذافي على ان الزعيم الليبي متأكد من قدرته على مواجهة أي محاولة لإزاحته عن السلطة بالقوة.
معمر لا يريد السلام
ولكن اعتبر متحدث باسم المتمردين الليبيين في بنغازي امس ان رفض طرابلس لعرض وقف إطلاق النار المشروط يثبت ان معمر القذافي «لا يريد السلام».
وقال مصطفى الغرياني للصحافيين «انه دليل على ان (القذافي) لا يريد السلام. انه يريد تكبيد الشعب الليبي اكبر قدر من الخسائر قبل ان يتنحى».
وأقر المتحدث باسم المجلس الوطني بأن تردد المجتمع الدولي في موضوع تسليح الثوار «قد يطيل أمد الحرب»، لافتا الى ان المتمردين يستطيعون الحصول على السلاح من قنوات اخرى.
لكنه اوضح ان الحصول على تلك الأسلحة يفترض التدرب على استخدامها.
وقال الغرياني ان «تدريب جندي يستغرق وقتا احيانا يتطلب الأمر 6 اشهر. هل سيتطلب منا (الأمر) 6 اشهر؟ ربما لا لكنه سيستغرق وقتا».
الشعب والنظام
وأكد «اننا اقل تسلحا (من قوات القذافي) لكننا الشعب».
الى ذلك وفي إطار العمليات الغربية في ليبيا قال أحد المعارضين الليبيين امس إن ضربة جوية للائتلاف الدولي أصابت مجموعة من المعارضين على المشارف الشرقية لبلدة البريقة في وقت متأخر من مساء أمس الأول مما أسفر عن سقوط 10 قتلى على الأقل.
ورأى مراسل «رويترز» هياكل محترقة لـ 4 مركبات على الأقل بينها عربة اسعاف على جانب الطريق بالقرب من المدخل الشرقي للبلدة النفطية.
وكان رجال يصلون عند مقابر قريبة حفرت مؤخرا ورفع عليها علم ليبيا في فترة ما قبل الزعيم الليبي معمر القذافي بألوانه الأحمر والأسود والأخضر.
وقال مصطفى علي عمر أحد المعارضين المسلحين «بعض قوات القذافي تسللت بين المعارضين وأطلقت نيران أسلحة مضادة للطائرات في الهواء.. بعد ذلك جاءت قوات حلف شمال الأطلسي وقصفتهم» وذكر معارضون مسلحون في المكان أن ما يصل إلى 14 شخصا قد يكونون قتلوا في القصف.
وألقى معظم المعارضين باللوم على عميل للقذافي لتعمده جذب النيران الصديقة على المعارضين ولكن آخرين قالوا إن معارضين آخرين أطلقوا النيران في الهواء بطريق الخطأ.
قائد قوات المعارضة الليبية خصم قديم للقذافي
من جهة أخرى قال معهد أميركي للأبحاث إن القائد العسكري للمعارضة المسلحة في ليبيا خليفة حفتر هو قومي عربي مخضرم من خصوم الزعيم الليبي معمر القذافي، وله تاريخ في تلقي الدعم من المخابرات المركزية الأميركية.
وقالت مؤسسة جيمستاون ان حفتر هو قائد عسكري سابق دعم الانقلاب العسكري الذي جاء بالقذافي إلى السلطة عام 1969 وأصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة مع القذافي قبل أن ينفصل عنه في عام 1987. وذكرت دراسة كتبها ديريك هنري فلود محرر نشرة مراقب قيادات الجماعات المسلحة الصادرة عن جيمستاون ان حفتر عاش العشرين سنة الماضية في الولايات المتحدة.
وقالت الدراسة «اليوم ومع عودة العقيد حفتر أخيرا إلى ميادين القتال في شمال أفريقيا بهدف إسقاط القذافي زميله السابق في انقلاب ليبيا عام 1969 من الممكن ان يقوم بأفضل تنسيق مع الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي الحليفة في التعامل مع متمردي ليبيا الذين لا تربطهم قيادة».
|