رد: متابعة لأخبار السوادن
الحكومة السودانية تعد بالموافقة على نتيجة الاستفتاء في الجنوب
2010/9/25 الساعة 9:00 بتوقيت مكّة المكرّمة

وعد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه امام الامم المتحدة الجمعة بان توافق الحكومة السودانية على نتيجة الاستفتاء الذي سيجري في كانون الثاني/يناير المقبل وقد يكرس تقسيم السودان الى دولتين.
وقالنائب الرئيس السوداني خلال قمة مخصصة للسودان في مقر الامم المتحدة في نيويورك ان الوحدة هي الحل المفضل لكنه اعترف بحق "شعب الجنوب في خيار آخر". واضاف "نتحمل مسؤولياتنا وستقبل حكومتنا نتائج الاستفتاءين".
وصرح رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ان "المهم ان نائبي الرئيس السوداني (علي عثمان طه والزعيم الجنوبي سالفا كير) تعهدا في خطاب لم يتفقا عليهما، احترام الاتفاق الشامل للسلام وموعد الاستفتاء والنتائج ايا تكن".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طالب قبل ذلك بتنظيم الاستفتاء في جنوب السودان في اجواء هادئة وفي موعده المقرر، مؤكدا ان سكان السودان "يحتاجون الى السلام".
وفي البيان الختامي للقمة "تعهد المشاركون بتجاوز التحديات السياسية والتقنية التي ما زالت قائمة والتأكد من انه سيتم اجراء الاستفتاءين في التاسع من كانون الثاني/يناير".
وقال البيان ان "الطرفين الموقعين لاتفاق السلام (الذي ابرم بين الشمال والجنوب في 2005) عبرا عن التزام قوي ببذل كل الجهود لضمان اجراء استفتاءين هادئين ويتمتعان بالمصداقية وفي الموعد المحدد بما يعكس ارادة الشعب السوداني كما ورد في اتفاق السلام".
واكدت الدول المشاركة في القمة "التزامها احترام نتيجة الاستفتاءين ومساعدة السودانيين على الحصول على سلام دائم في جميع انحاء السوداني في الفترة التي تلي الاستفتاءين".
واضافة الى اوباما ونائبي الرئيس السوداني، شارك في القمة رؤساء رواندا واثيوبيا وكينيا واوغندا والغابون. كما حضرها رئيس الوزراء الهولندي ونائب رئيس الوزراء البريطاني ووزراء خارجية فرنسا والمانيا والنروج والهند ومصر والبرازيل واليابان وكندا.
وبحضورهم القمة، اراد القادة التعبير عن تضامن الاسرة الدولية قبل حوالى مئة يوم تقريبا من استفتاء سيختار فيه الجنوب البقاء جزءا من السودان او الانفصال. ويتعلق استفتاء آخر بمنطقة ابيي الصغيرة التي سيكون عليها الاختيار بين الشمال والجنوب.
ويتوقع المراقبون ان يفوز مؤيدو الاستقلال في الاقتراع المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير في تلك المنطقة المسيحية والاحيائية التي انهكتها عشرون سنة من الحرب ضد الخرطوم.
وقال اوباما ان "مصير ملايين الاشخاص على المحك. ما سيجري في السودان خلال الايام المقبلة قد يقرر ما اذا كان هؤلاء الناس الذين عانوا من حروب كثيرة سيتقدمون نحو السلام او سيغرقون مجددا في حمام دم".
من جهته، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان الاستفتاء المقرر في كانون الثاني/يناير في السودان يجب ان يكون "سلميا وبدون اي تهديد". واضاف ان "التحديات كبيرة بالنسبة للسودان ولافريقيا وللاسرة الدولية".
واكد بان كي مون ان "السودانيين لا يستطيعون قبول ان يستأنف النزاع. علينا ان نساعدهم على ايجاد طريق سلمي في احدى المراحل الاكثر اهمية في تاريخ بلادهم".
ويشير بان كي مون بذلك الى عشرين عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب والتي اوقعت حوالى مليوني قتيل قبل ان تنتهي باتفاق سلام في العام 2005.
وقال دبلوماسيون ان الاعداد للاستفتاءين تأخر كثيرا. ويخشى عدد من قادة العالم ان يعلن السودان بسبب تأخر الاستفتاء حتى لايام او اسابيع، استقلاله من جانب واحد في خطوة تؤدي الى اندلاع النزاع مجددا.
|