رد: متابعة لأخبار حماس والسلطة
ونتابع معا

هذه مقالات قديمة للزميل الكاتب فؤاد الهاشم مضى
على العديد منها اكثر من 25 عاما، لكنها تبدو وكأنها
تتعلق بأمور حدثت في الشهر الماضي، تاريخ المقالة
(1985/5/25)
.. وجهة نظر حركة «أمل» - المعلنة - حول ما يحدث من مجازر في مخيمي صبرا وشاتيلا ان.. «الجنوب اللبناني لن يكون معبرا لعمليات فدائية يقوم بها الفلسطينيون ضد اسرائيل» وخاصة ان بعض القيادات الفلسطينية قد بدأت «تلمح» بالعودة الى هناك منذ ان ابتدأت اسرائيل.. بالانسحاب!
.. «امل» - ومن وجهة نظرها - تطرح تساؤلا تاريخيا يكمن في كلمتين.. «لماذا نحن؟» وهي تعني - بالطبع - «مثلث الجبهات الصامت».. الاردنية والسورية والمصرية والتي تحولت بفعل حركة المكوك الى جبهات «حالمة» تصلح لتناول العشاء على ضوء الشموع!
.. الامر لا يبدو مجديا من خلال توجيه تهم «العمالة والخيانة» الى حركة امل وزعيمها «نبيه بري» فباستعراض مكثف لمواقف «الطهاة العرب» منذ اغتصاب فلسطين وحتى الآن يجعلنا نتأكد تماما بان مهمة البحث عن «الشرفاء» - في العالم العربي - قد ازدادت صعوبة ولم يعد يجاريها الا محاولة.. البحث عن اصابع عربية لم تتلطخ بالدم الفلسطيني الذي يراد له - والله اعلم - ان يتحول الى «كتشاب» يسيل فوق.. «همبورغر» الحل الأمريكي القادم!
.. كبار «الطهاة» شعروا بالتقصير لتأخرهم في تنفيذ نصائح «الشيف» فكان ان سارعوا الى «اشعال الفتيل» ووضع اللحم الفلسطيني داخل قدور من «التيفال» تجعله يستوي جيدا دون ان «يلتصق» بمسيرة.. «النضال أو يسقط غصن الزيتون»!
.. حركة «امل» لم تأت «بجديد» فقد ارتدت بزة الجيش الاردني عام 1970 وشعار ابناء الجميل عام 1982، اما النتيجة فهي: طارت رقاب الفلسطينيين في المخيمات وخسرت «امل» وطنيتها وربحت منظمة التحرير وفاز أبوعمار من.. تونس!. انتهى
|