أحبتي الكرام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نتزوج وأول خطوة نقوم بها تقديم طلب لدي الأسكان وكل له خياره وأن تعددت المساحات فجميعها تصب بخانة واحدة هي الحصول على أرض ، فتتوزع القسائم على مستحقيها لكل منهم قسيمته المحددة .


وبعد موافاة الشروط نحصل على الغرض فنشيدها حسب أمكانياتنا وحتما الكل يسعى لتكون قسيمته هي الأفضل من الداخل والخارج بغض النظر عن تراكم الديون حيث كل همنا هو مشاهدة هذه القسيمة كم هي جميلة بواجهتها ، وكم نسعد عندما نسمع من يقول حقا أنها رائعة وسعرها فيها ( أي لها قيمة عند بيعها )


أحبتي الكرام

لقد عملنا وكافحنا لنشيد قسيمتنا لتظهر بأحلى الأشكال عندما بحثنا
عن أحسن المهندسين وصرفنا كل ما نملك بل وتسببت بتراكم الديون



أخي / أختي


مهما طال بنا الزمن لابد من الرحيل


قال تعالى


( ولكل أجل كتاب )




فهل فكرنا بقسيمتنا الأخرى حيث ماهو معلوم ان المقبرة
تقسم لقسام ولكل منا له بها أرض بأحدى هذه القسائم ؟




لقد صبرت بدنياك لتلتقي بقسيمتك المعلومة ، ومن هنا

أحببت أن أذكرك بقسيمة أخرى والتي هي من تنتظرك


لذا فلنتذكر ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأمور السبعة ً يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعد ما يموت , وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من عَلّم علماً, أو أجرى نهراً , أو حفر بئراً , أو غرس نخلاً , أو بنى مسجداً , أو ورّث مصحفاً , أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته )) [ حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم :3596].


وتأمل أخي المسلم


ملياً هذه الأعمال , واحرص على أن يكون لك منها حظ ونصيب مادمت في
دار الإمهال , وبادر إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار وتتصرم الآجال .


نفعني الله وأياكم بهذا الطرح



محبكم بالله

أبو نواف