31-10-09, 05:10 PM
|
#1
|
رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
نظام طواويس طهران
اهلا بكم
نظام طواويس طهران ينتهك حرمة الإسلام
في الافتتاحية لجريدة السياسة الكويتية هذا ما جاء
اشعل المرشد الاعلى للنظام الايراني علي خامنئي, كعادته, فتيل فتنة جديدة بين المسلمين وذلك حين زعم ان مضايقات يتعرض لها الحجاج الشيعة في رحاب البيت الحرام,وهي مزاعم ليست موجودة الا في مخيلة مسؤولي نظام الطواويس في طهران.
والمؤسف حقا ان نكون في القرن والواحد والعشرين وهناك مسلمون لا يزالون يعيشون في القرن الحادي عشر, ولم يفهموا حتى الان ان في الحرم المكي ورحاب رسول الله تسقط كل الاقنعة والعناوين السياسية و يبقى ايمان المسلم وحده بين العبد وربه, فلقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) "من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" (رواه مسلم), ولقد جعل الله حج البيت العتيق شعيرة عظيمة من شعائر الاسلام, وهو مناسبة سنوية عظيمة لتتآلف قلوب المسلمين من كل حدب وصوب, ولم يجعله مكانا للمهرجانات الخطابية والتظاهرات السياسية, واستنادا الى هذه الاسس فان الحج يجب ان ينزه عن اي نزعات سياسية لاي كان, لكن الواضح ان النظام الايراني الذي يعيش على الازمات الاقليمية والدولية وافتعال الحروب الاهلية في كل مكان من العالمين العربي والاسلامي يريد حرف هذه الشعيرة العظيمة عن هدفها الصحيح عبر محاولة تسييسها في مسيرات لا علاقة لها بمناسك الحج, وانما تدخل في اطار صراع المصالح بين ايران والغرب الذي لا علاقة للدول العربية به, وهي في الاصل خرق واضح للقوانين السعودية, ولحرمة هذا المكان الطاهر الذي لا يقبل النجاسة ولا النحاسة.
خامنئي ومعه أحمدي نجاد عندما يتحدثان عن مضايقات مزعومة فإنهما يفتعلان ازمة جديدة مع المملكة العربية السعودية, وكأنهما يعودان الى اسطوانة "تصدير البؤس" الى خارج ايران, بعد ان "ضمنا" إبعاد شبح الضربة العسكرية الغربية لايران على خلفية الصفقة النووية التي عقدت اخيرا, وبهذا اثبتا مرة اخرى ان سلسلة معامل الشر الايرانية لا تنفك عن اشعال الحرائق في كل مكان من لبنان واليمن والعراق إلى افغانستان وباكستان والقرن الافريقي, وهذه الازمة المفتعلة تكشف بوضوح ان نظام الملالي لا يفهم لغة الحوار والتعاون, انما يعمل من اجل مشروع امبراطوري يخدم مصلحة حفنة من الطواويس الايرانيين الذين توهموا انفسهم قوة عظمى قادرة على تغيير العالم, فيما ريشهم المنفوش ليس سوى دليل على قصور في الفحولة.
كان من الحري بخامنئي ونجاد ان ينظرا بوضوح الى المعاني الكبيرة التي يتعلمها المسلم في الحج, وليس اللجوء الى افتعال ازمة عبثية مع المملكة العربية السعودية, فالبراءة من المشركين التي يتحدث عنها خامنئي ونجاد ليست من مناسك الحج, والا لكانت اتبعت منذ عهد الرسول حتى اليوم, وهي نشاط سياسي لا يتناسب مع طبيعة هذه الشعائر, بل هي بدعة سياسية, ولقد حذر الله عز وجل في محكم التنزيل من كل البدع التي تحرف الاسلام عن مساره الصحيح.
ان هذه الادعاءات تكشف للعالم اجمع ان النظام الطاووسي في طهران مازال يسعى الى ضرب الاستقرار والسلم الدوليين لأنه لا ينفك عن المغامرات الطائشة غير المبررة, ويعمل على زعزعة أمن المنطقة وهو يمثل عائقا حقيقيا امام مساهمة منطقة الشرق الاوسط في حل الازمة الاقتصادية العالمية بالاضافة الى انه يمنع شعوبها من ان تنعم بالاستقرار والامن والتنمية. انتهى
|
|
|