عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-09, 01:19 PM   #9
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية


[COLOR="Blue"]
الجزء السادس من الدراسة

المبحث الثالث
سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
ولذلك حالتان :
الحالة الأولى : سبها بغير ما برأها الله منه :
فهذا يعود إلى خلافهم السابق في حكم من سب بعض الصحابة , قال الدسوقي في حاشيته على شرح الدردير 4/312 : ( وأما لو سبها بغير ما برأها الله منه فإنه يؤدب فقط ) اه

الحالة الثانية : سبها بما برأها الله منه :
وهذا لا شك في أنه كفر لأنه تكذيب للقرآن ويفهم من كلام السبكي عن ابن شعبان الآتي أن هناك من خالف في ذلك , وهذه بعض أقوال أهل العلم من المذاهب الأربعة في ذلك :

المذهب الحنفي
في حاشية ابن عابدين 5/11 : ( بخلاف الغلاة منهم كالقائلين بالنبوة لعلي والقاذفين للصديقة فإنه ليس لهم شبهة دليل فهم كفار كالفلاسفة ) اه
وفي حاشية ابن عابدين أيضا 7/162 عن والده قال: ( وأما قذف عائشة فكفر بالإجماع وهكذا إنكار صحبة الصديق لمخالفة نص الكتاب بخلاف من أنكر صحبة عمر أو علي وإن كانت صحبتهما بطريق التواتر إذ ليس إنكار كل متواتر كفرا ألا ترى أن من أنكر وجود حاتم بل وجوده أو عدالة أنورشروان وشهوده لا يصير كافرا إذ ليس مثل هذا مما علم من الدين بالضرورة ) اه

المذهب المالكي
قال الدردير في شرحه على خليل 4/312 وهو يعدد من لا يقتل : ( أو ) سب ( صحابيا ) إلا عائشة بما برأها الله به فيقتل لردته ) اه
قال الدسوقي في حاشيته عليه 4/312 : ( قوله ( بما برأها الله به ) أي منه وهو الزنا وقوله فيقتل أي فإذا سبها بما برأها الله منه بأن قال زنت فيقتل لردته لتكذيبه للقرآن , وأما لو سبها بغير ما برأها الله منه فإنه يؤدب فقط ) اه
وفي بلغة السالك للصاوي 4/231 : ( قوله ( بغير الزنا ) أي لأن الله برأها منه لقوله جل من قائل أُولئكَ مُبَّرءُونَ ممَّا يقُولونَ و ظاهره أن رميها بالزنا كفر و لو بغير واقعة صفوان ) اه
في فتاوى السبكي 2/590 : ( وفي كتاب ابن شعبان : و من سب عائشة رضي الله عنها ففيه قولان : أحدهما : يقتل والآخر كسائر الصحابة يجلد حد المفتري قال : وبالأول أقول ...
قال هشام بن عمار سمعت مالكا يقول : من سب أبا بكر وعمر قتل ومن سب عائشة رضي الله عنها قتل لأن الله تعالى يقول فيها ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين ) فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل قال ابن حزم وهذا قول صحيح ) اه

المذهب الشافعي
في فتاوى السبكي 2/592 : ( وأما الوقيعة في عائشة رضي الله عنها والعياذ بالله فموجبة للقتل لأمرين :
أحدهما : أن القرآن يشهد ببراءتها فتكذيبه كفر والوقيعة فيها تكذيب له .
والثاني : أنها فراش النبي e والوقيعة فيها تنقيص له وتنقيصه كفر
وينبني على المأخذين سائر زوجاته e إن عللنا بالأول لم يقتل من وقع في غير عائشة رضي الله عنها وإن عللنا بالثاني قتل لأن الكل فراش النبي e وهو الأصح على ما قاله بعض المالكية
وإنما لم يقتل النبي e قذفة عائشة لأن قذفهم كان قبل نزول القرآن فلم يكن تكذيبا للقرآن ولأن ذلك حكم ثبت بعد نزول الآية فلم ينعطف حكمه على ما قبلها ) اه
وفي مغني المحتاج4/436 : ( تنبيه : قضية إطلاقه أنه لا فرق بين سب الصحابة رضي الله عنهم وغيره وهو المرجح في زيادة الروضة قال : بخلاف من قذف عائشة رضي الله تعالى عنها فإنه كافر أي لأنه كذب على الله تعالى ) اه

المذهب الحنبلي
في بغية المرتاد لابن تيمية 343 : ( وكذلك من نسب عائشة رضي الله عنها وعن أبيها إلى الفاحشة وقد نزل القرآن ببراءتها فهو كافر لأن هذا وأمثاله لا يمكن إنكاره إلابتكذيب الرسول أو إنكار التواتر ) اه

تتمة في معنى السب :
السب : هو الشتم والتعيير قال ابن منظور في لسان العرب 1/455 : ( وفي الحديث سِبابُ المُسْلِم فُسوقٌ وقِتاله كُفرٌ , السَّبُّ : الشَّتْم ) اه
وفي مختار الصحاح 136: ( س ب ب السَّبُّ : الشَّتْم والقَطْع والطَّعْن وبابه رَدَّ والتَّسَابّ التَّشَاتُم والتَّقَاطُع. وهذا سُبَّةٌ عليه بالضم أي عارٌ يُسَبُّ به ورجل سُبَّة يَسُبُّه الناسُ. وسُبَبة كَهُمَزة يَسُبُّ الناسَ. )اه
وفي المصباح المنير 4/133 : ( س ب ب ) : سَبَّهُ سَبًّا فَهُوَ سَبَّابٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأُصْبُعِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ سَبَّابَةٌ لِأَنَّهُ يُشَارُ بِهَا عِنْدَ السَّبِّ وَالسُّبَّةِ الْعَارُ وَسَابَّهُ مُسَابَّةً وَسِبَابًا وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْهُ سِبٌّ بِالْكَسْرِ ) اه
فتبين أن السب أخص من الذم والنقد والغيبة فالكلام السابق إنما هو في السب

تنبيه مهم :
ليس مقالنا في حكم الإمامية والخواراج بل في حكم من سب الصحابة , فإن مخالفات الإمامية والخوارج أعم من سب الصحابة فليتنبه لذلك

هذا آخر المطاف والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وأتباعه

عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي
اليمن – صنعاء
24/ ذو الحجة / 1427 هـ


منقوووول
انتهت الدراسة
[/COLOR]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس