عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-09, 12:54 AM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,648
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مبتسم منارة الحدباء في الموصل


--------------------------------------------------------------------------------

الموصل ومنارة الحدباء


الموصل ومنارة الحدباء





زياد الطائي - الجزيرة توك - الموصل

لطالما اقترنت مدينة الموصل بمئذنتها الشهيرة الحدباء والتي تعتبر من أشهر المآذن في العالم
العربي والإسلامي وعندما نقف امام صرح بهذه الاهمية يجب ان نتعرف على كل تفاصيله فمنارة
الحدباء من أهم صروح المدينة العربية الإسلامية الموصل والتي تقع شمال العراق 400 كم شمال
العاصمة بغداد.

وتقع منارة الحدباء ضمن الجامع ألنوري الكبير في المحلة ألمسماه باسمه الذي بناها نور الدين
محمود الزنكي في الفترة 566 - 568 هجرية، 1146م وتعد منارة الحدباء من أطول منارات
العراق وأكثرها شهره فهي أعجوبة وفن رفيع حيث يبلغ ارتفاعها 55مترا.

وتستند المنارة على القسم ألمنشوري(الكرسي) الذي يتألف من رباعي الضلع قاعدته 70 - 5 مترا
وارتفاعه عن الأرض 19مترا ومبني بالجص والحجارة والقسم العلوي منه مغلف بالطابوق
المزخرف
وتعد هذه المنارة من الآثار الإسلامية المهمة في الموصل وتميز انحناؤها بطابع خاص لتنفرد هذه
المنارة بين منارات العالم اجمع، وهي تميل نحو الشرق حتى سميت بالحدباء.

وأدى إلى اعتقاد البعض بوجود علاقة قوية بين هذه التسمية وبين التسمية التي أطلقت على مدينة
الموصل والحقيقة أنه ليس علاقة بين المئذنة والمدينة من هذه الناحية وإنما دعيت الموصل القديمة
بالحدباء لوقوعها على نشر محدب من الأرض ولاعوجاج نهر دجلة المار بها.

ومهما يكن فأن قسم المنارة الاسطواني وهوا الذي يعلو القسم ألمنشوري و يشمل على سبعة أقسام
زخرفيه أجريه نافرة على شكل حلقات أو أحزمة تحف بظاهرها يفصل كل قسمين منها شريط مزين
بزخارف أجرية.

وهناك من قال إن مصمم المنارة قد اختار الرقم سبعة للتيمن به حيث كان المسلمون يتفألون خيرا
بهذا الرقم ولان السموات سبعة كما ذكر في القرآن الحكيم.

ومن عجيب هذه المنارة إن فيها درجا داخليا للوصول من الأرض إلى أعلاها ودرج أخر يلتف حول
الدرج الأول إلى أسفلها بحيث أن الصاعد إلى أعلى المنارة والنازل من أعلاها لا يلتقيان أبدا
بالطريق.


والمنارة بشكل عام مائلة ومنحنية نحو الشرق ولذ سميت بالحدباء لأحتداب في جسمها وهذا الأمر
فيه عده أراء أهمها إن الاحتداب أصابها بفعل الرياح القوية المعروفة في مدينة الموصل على مرور
السنين ،وهناك من قال إن منفذ المنارة أو معمارها (إبراهيم الموصلي) قد تعمد هذا الميلان أو
الاحتداب حيث كانت ولا تزال تحيط بها بيوت الناس البسطاء وإذا ما سقطت في يوم من الأيام فأنها
ستسقط على تلك الدور والبيوت وهي بهذا الطول فتسبب أذى كبيرا لمن حولها ولهذا جعل المعمار
المنارة تميل إلى الشرق ..إي إلى صحن الجامع أخذا بنظر الاعتبار اقل الخسائر.

وبعد إذ ما أخذنا بنظر الاعتبار تعرض مدينة الموصل خلال عمر المئذنة الذي ناهز الثمانية قرون
ونصف إلى هزات أرضية ولو خفيفة فضلا عن المناخ القاري المتطرف المتمثل بالعراق بصورة
عامة والموصل بصورة خاصة المؤثرة على مواد البناء فترة طويلة من الزمن لم تقاومها العناصر
المعمارية المماثلة حديثا لأجاز لنا إن نعتبر مجازا ( إبراهيم الموصلي )معمار المئذنة مهندسا
وجيولوجيا وفنانا بكل معنى الكلمة.


C:\Documents and Settings\HP_Administrator\My Documents\My Pictures\1216635351.jpg

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	1216635351.jpg‏
المشاهدات:	143
الحجـــم:	49.5 كيلوبايت
الرقم:	3431  

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس