13-09-09, 11:58 PM
|
#1
|
رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
صلة الأرحام
أهلا بكم أحبتي
قال تعالى
{وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ}..
{والأرحام}
الأرحام جمع رحم, والمراد من اتقاء الأرحام صلتها وعدم قطعها.
أخوة الإيمان والإسلام ..
أمرنا الله سبحانه وتعالى بصلة الأرحام ، هذه الصلة التي تربط
المؤمنين بعضهم ببعض ومعلوم أن الإسلام يحث على الترابط والتراحم
قال تعالى :
(وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين )[ الأحزاب
اعلموا أن صلة الرحم من دعائم الإسلام ومن أسس الإيمان ، وأن العلماء متفقون على أن صلة الرحم واجبة لأن الله أمرنا بها وأن القطيعة حرام ومن كبائر الذنوب وصلة الرحم هي التودد إلى الأقارب ، ومعاونة المحتاج منهم بالمال والجاه ، وعيادة مرضاهم وتخفيف الآلام عنهم ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم ، وإظهار البشر والسرور بلقائهم ، وحمايتهم ودفع الأذى عنهم ، والأرحام هم أقارب الإنسان من جهة أبيه وأمه .
وقد جاءت السنة المطهرة بالحث على صلة الرحم والتحذير من القطيعة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" خلق الله عز وجل الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم وقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ، قالت بلى يارب قال فذلك لك " ثم قال : أقرأوا إن شئتم : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) " ( متفق عليه ) وروى البخاري ومسلم عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يدخل الجنة قاطع " قال سفيان يعني قاطع رحم .
ويقول ابن عباس رضي الله عنهما :
اتقوا الله بفعل طاعته وترك معصيته ، واتقوا الأرحام أن تقطعوها ولكن صلوها وبروها ( تفسير الطبري - النساء ) .
إخوة الإيمان والإسلام :
لا شك أن الإسلام يرغبنا في العمل الصالح الذي يعود على الفرد والمجتمع بالخير والفضل الكثير ولصلة الأرحام فضل عظيم وبركة في الدنيا وثواب في الآخرة " روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه " ومعنى ينسأ له في أثره أي يبارك له في أجله وعمره فالحديث أفاد أن صلة الرحم تورث سعة الرزق ، ورغد العيش ، والبركة في العمر ، وحفظ الصحة والذكر الحسن بعد الموت ، والذرية الصالحة ، والتوفيق لطاعة الله ، والشعور بالسعادة وطمأنينة القلب . وختاما أوصيكم ونفسي العمل بكل ما يرضي الله ومنها وصل الأرحام
وتقبلوا خالص تحيتي
|
|
|