عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-09, 11:40 PM   #3
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: عالم الامم الأخرى


ونتابع معا

بقلم الأستاذ محمد محمد معافى علي


الأنثى للبيت والتربية والذكر للعمل والكسب

ومن عجائب صنع الله في الحمام وخلقه وإبداعه فيه أن حدد للذكر وظائفه وللأنثى وظائفها فلا يتجاوز ولا يتعدى وظيفته ، فللأنثى البيت والرضاعة والحضانة وللذكر القوت وجلب الرزق.


وإلى هذا أشار ابن القيم أيضا فقال " ومن هداية الحمام أن الذكر والأنثى يتقاسمان أمر الفراخ فتكون الحضانة والتربية والكفالة على الأنثى وجلب القوت والرزق على الذكر فإن الأب هو صاحب العيال والكاسب لهم والأم هي التي تحبل وتلد وترضع ...فمن قسم بينهما الحضانة والكد فأكثر ساعات الحضانة على الأنثى وأكثر ساعات جلب القوت على الأب "


الأنثى تقوم برعاية الصغار والذكر يقوم بالبحث عن الطعام

نعم إنها طبيعة المخلوقات كلها جبلت على هذا، الأنثى تلد وتحضن وترعى الأولاد والذكر هو الذي يسترزق ويكد لأجل عياله، وعجبا !

ما بال العلمانيين لا يكادون يفقهون حديثا ما بالهم يصادمون سنن الكون، ما بالهم يصادمون حقائق بديهية حتى في عالم الحيوان فضلا عن عالم الإنسان ما بالهم يصرون على إخراج المرأة من عشها ومملكتها ، وهم بذلك إنما يخرجونها من فطرتها وطهارتها إلى أهوائهم وشهواتهم يلعبون بها كالدمية بين أيدي الأطفال ما بالهم يضيعون أطفالها وصغارها ويدعونهم بلا أم وبلا تربية ولا رعاية، ألا جلت حكمة الله تعالى وتقدست أسماؤه

القائل (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا..)

ومن عجيب السياق القرآني أن قرن القرار في البيوت بالتبرج، لأن المرأة إن هي خرجت من بيتها خرجت من فطرتها وانسلخت واضطرت إلى التبرج والسفور لترضي بذلك أعين الجماهير الذين يرمقونها بأعينهم الخبيثة الملوثة. وأضحت المرأة دمية من الدمى لما عليها من المساحيق والألوان وملابس العري الفاضحة وكأنها كائن آخر، فهل تعود الإنسانية إلى سنن الكون التي خلقها الله تعالى وفق إرادته ومشيئته سبحانه فتتوافق مع سننه في الكون والخلق، أم أن الإنسانية تتجه صوب الهلاك والدمار بمعارضتها سنن الحياة والأحياء التي وضعها الخالق جل وعلا الذي يعلم السر وأخفى القائل ]وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

الهداية الإلهية للحيوان في البحث عن معاشه وحرصه عليه

يقول ابن القيم في سياق حديثه عن النمل والنحل " وهذا النمل من أهدى الحيوانات وهدايتها من أعجب شيء فإن النملة تخرج من بيتها تطلب قوتها وإن بعدت عليها الطريق فإذا ظفرت به حملته وساقته في طريق معوجة بعيدة ذات صعود وهبوط في غاية من التوعر حتى تصل إلى بيوتها فتخزن فيه أقواتها في وقت الإمكان فإذا خزنتها عمدت إلى ما ينبت منها فتفلقه فلقتين لئلا ينبت فإن كان ينبت مع فلقه باثنين فلقته أربعا فإذا أصابه بلل وخافت عليه العفن والفساد انتظرت به يوما ذا شمس فخرجت به فنشرته على أبواب بيوتها ثم أعادته إليها ولا تتغذى منها نملة مما جمعه غيرها "


وذكر أيضا ابن القيم وهو يواصل منهجه في التأمل والتفكر في مخلوقات الله تعالى فيقول " والنمل من أحرص الحيوانات ويضرب بحرصه المثل ويذكر أن سليمان لما رأى حرص النملة وشدة ادخارها للغذاء استحضر نملة وسألها كم تأكل النملة من الطعام كل سنة ؟

فقالت ثلاث حبات من الحنطة فأمر بإلقائها في قارورة وسد فم القارورة وجعل معها ثلاث حبات حنطة وتركها سنة بعدما قالت ثم أمر بفتح القارورة عند فراغ السنة فوجد فيه حبة ونصف حبة فقال أين زعمك ، أنت زعمت أن قوتك كل سنة ثلاث حبات فقالت نعم ولكن لما رأيتك مشغولا بمصالح بني جنسك حسبت الذي بقي من عمري فوجدته أكثر من المدة المضروبة فاقتصرت على نصف القوت واستبقيت نصفه استبقاءً لنفسي فعجب سليمان من شدة حرصها وهذا من أعجب الهداية والعطية .

ومن حرصها أنها تكد طوال الصيف وتجمع للشتاء علما منها بإعواز الطلب في الشتاء وتعذر الكسب فيه، وهي على ضعفها شديدة القوى فإنها تحمل أضعاف أضعاف وزنها وتجره إلى بيتها " انتهى

ولنا متابعة


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 25-12-21 الساعة 04:40 PM
حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس