رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
النابغة الذبياني
قصيدة ودع أمامة الشاعر النابغة الذبياني
بتاريخ : 8/8/2009
ودع أمامة
ودّعْ أُمامـةَ ، والتّـوديـعُ تَعْذيـرُ
ومَا ودَاعُكَ مَنْ قَفّـتْ بِـهِ العِيـرُ
ومَـا رأيتَـكَ إلاَّ نَظـرَةٌ عَرَضـتْ
يَـوْمَ النِّمـارةِ، والمَأمـورُ مأمـورُ
إنَّ القُفولَ إلـى حي ، وإن بَعُـدوا
أمسَوْا ، ودونَهُـمُ ثَهْـلانُ فالنِّيـرُ
هَـلْ تُبَلّغنيهِـم حَـرْفٌ مُصَرَّمَـةٌ
أُجْـدُ الفَقـارِ ، وإِدْلاَجٌ وتَهجيِـرُ
قَدْ عُرِّيَتْ نِصْفَ حَولٍ أَشهراً جُـدُداً
يَسفِي ، عَلَى رَحْلِهَا ، بالحيرةَ ، المورُ
وقارَفَتْ ، وَهْيَ لَمْ تَجرَبْ ، وباعَ لَهَا
مِنَ الفَصافِصِ ، بالنُّمِّـيّ ، سِفْسِيـرُ
لَيسَتْ تَرَى حَوْلَها إلْفـاً ، وراكِبُهَـا
نشوانُ ، فِي جَوّةٍ البَاغوثِ ، مَخمورُ
تُلقِي الإوَزِّينَ ، فِي أَكتَـافِ دَارَتِهَـا
بَيْضاً ، وَبَينَ يَدَيهَـا التّبـنُ مَنشـورُ
لَولاَ الهُمَامُ الَّـذِي تُرْجِـى نَوافِلُـهُ
لَقالَ راكِبُهَـا فِي عُصْبَـةٍ : سِيـرُوا
كَأَنَّهـا خَاضِـبٌ أظْلافَـهُ ، لَهِـقٌ
قَهْـدُ الإهَـابِ ، ترَبّتْـهُ الزَّنَانِيـرُ
أَصَاخَ مِنْ نَبَأةٍ ، أَصغَـى لَهَـا أُذُنـاً
صِمَاخُهَا ، بِدَخيسِ الرَّوْقَ ، مَستـورُ
مِنْ حِسّ أطْلَسَ ، تَسعَى تَحتَهُ شِـرَعٌ
كَـأَنَّ أَحنَاكَهَـا السّفْلـى مَآشِيـرُ
يَقُـولُ رَاكِبُهَـا الجِنّـيّ ، مُرْتَفِقـاً
هَذَا لَكُنَّ ، ولَحمُ الشَّـاةِ مَحجـُورُ
|