عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-09, 11:29 PM   #719
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,153
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: أخبار و غرائب العالم


جديد في المانيا: فندق للعراة فقط



في هذا الوقت الذي يمر فيه العالم بأزمة إقتصادية ‏عصيبة ويشعر السائحون بضائقة مالية وتتعرض فيه الفنادق للإفلاس سريعا، فإن ‏الفنادق الأكثر بساطة وإبتكارا هي وحدها التي تأمل في الإستمرار بنشاطها. ‏

ويبذل فندق روزينجارتن " حديقة الوردة " الجديد الذي يقع داخل منطقة الغابات ‏السوداء الرائعة في ألمانيا من أجل التغلب على الركود الإقتصادي عن طريق إستضافة ‏الزوار "العراة". ‏

ويقع الفندق الجديد في بلدة فرويدنشتات التي يعني إسمها بالألمانية "مدينة ‏السعادة"، وهو يفتح أبوابه للعراة فقط، ويقول تقرير نشرته صحيفة "تسايتنغ" الألمانية إن ‏لوائح الإستضافة تنص على ضرورة أن يخلع الضيوف ملابسهم لدى دخولهم إلى بهو ‏الفندق. ‏

ويتمتع فرايدر هافركورن، المالك الجديد للفندق والذي كان مستقرا في المنطقة منذ ‏فترة طويلة، بخبرة امتدت عشرات الأعوام في مجال الفنادق والحانات، كما أنه أصبح ‏منذ ربع قرن من " عشاق الطبيعة "، أي من أنصار التعري من أجل العودة للطبيعة وهو ‏المصطلح الذي يفضل العراة أن يصفوا به أنفسهم. ‏

ويلتزم الفندق الجديد بقاعدة المنافع الصحية التي ينادي بها محبو الطبيعة أو العراة، ‏فهذا الفندق الذي ينتظر أن يفتح أبوابه هذا الصيف لن يكون "وكرا" للأفعال المنافية ‏للآداب، فبينما تطلب إدارة الفندق من الضيوف الإلتزام الصارم بالتعري، فإن اللوائح ‏التي وضعتها تحظر بشكل صارم أية أشكال للتحرش الجنسي " إلى جانب حظر أي ‏سلوك له طبيعة جنسية في أية منطقة بالفندق يدخلها بقية النزلاء، كما تفرض قيود ‏على إستخدام آلات التصوير ويمنع قيام أي شخص بإلتقاط صورة لضيف آخر دون ‏موافقته الصريحة. ‏

ويجب على الكبار الإشراف على الأطفال دون الخامسة ومراقبتهم في جميع الأوقات ‏خاصة في المنطقة المحيطة بحوض السباحة وينبوع المياه المعدنية، كما ينبغي أيضا ‏خفض صوت المذياع والتلفاز ليكون معقولا في جميع الأوقات، خاصة بعد الساعة ‏العاشرة مساء. كما يحظر التدخين في القاعات العامة. ‏

وفي حال انتهاك أحد الضيوف للوائح، تطلب منه الإدارة ارتداء ملابسه ومغادرة الفندق.

وكان هذا الفندق يستضيف في السابق النزلاء الذين يقضون يوما واحدا في التنزه أو ‏ممارسة رياضة المشي بين التلال التي تكسوها الأشجار في الغابات السوداء ‏الرومانسية، ويقوم المالك الجديد للفندق بتجديده حتى يضمن الا يقوم أي " شخص ‏من غير محبي الطبيعة " بإختلاس النظر إلى داخل المجمع ليرى حتى لمحة من ‏اللحم الإنساني العاري. ‏

‏ ويقول هافركورن إنه يجدد الفندق لتزويد الضيوف بعيون للمياه المعدنية الصحية الخاصة ‏بالإستشفاء والصحة والجمال، وفي نفس الوقت يسعى للإحتفاظ بأسعار منخفضة ‏في هذه الأوقات الصعبة التي يبخل فيها السياح بإنفاق أي بنس في حوزتهم، وبالتالي ‏تعد أسعار الفندق متواضعة للغاية وصديقة للعائلات. ويبلغ سعر الغرفة لشخص واحد ‏‏76 يورو والمزدوجة 110 يورو فقط. ‏

ويصف مايكل كراوزه المسؤول عن السياحة ببلدة فرويدنشتات الفندق الجديد بأنه " ‏مفهوم فريد ورائع للغاية للفندقة " بالنسبة للبلدة التي تأثرت سلبا بتداعيات الأزمة ‏الإقتصادية العالمية وتراجع معدلات السياحة بشكل عام في ألمانيا. ‏

يذكر أن ألمانيا لديها تراث طويل مع العري يرجع لأكثر من مئة عام. ففي بداية القرن ‏التاسع عشر كان الناس ينظرون إلى " عشاق الطبيعة "، أي العراة، بإعتبار أن العري ‏وسيلة لمواجهة التحضر الذي جلبته الثورة الصناعية ولمساعدة سكان المدن على ‏العودة للطبيعة. ‏

وحتى يومنا هذا توجد في الحدائق العامة بمعظم المدن الكبرى بألمانيا أقسام مسورة ‏مخصصة للعراة، وتجتذب مروج العراة داخل الحدائق الإنجليزية الشهيرة في ميونخ ‏السائحين من حاملي آلات التصوير من أنحاء العالم كل صيف. ‏

وفي ألمانيا الشرقية سابقا وفي ظل الحكم الشيوعي، كان التعري وسيلة ‏يستخدمها المواطنون للتخلص من قيود وأعباء الحياة اليومية والتعبير عن رغبتهم في ‏الحرية. ولم يكن يسمح للألمان الشرقيين بالسفر إلى الغرب، غير أنهم كانوا يؤكدون ‏حريتهم بخلع ملابسهم على شواطيء البحيرات والبحار. ‏

وفي تسعينيات القرن العشرين، وخلال الأعوام التي تلت الوحدة بين شطري ‏ألمانيا، كان مواطنو القسم الشرقي من البلاد يتوجهون إلى شواطيء العراة في أنحاء ‏العالم، غير أنه في الوقت الحالي، مع تراجع المبالغ المالية بحوزتهم، صاروا ‏يبحثون عن أماكن التعري بالقرب من منازلهم. ‏

ويصف هافركورن الإقبال على فنادق العراة بأنه "أمر مذهل" ويقول إن الطلب يتزايد ‏على الفنادق والمطاعم والحانات وقاعات الجيم الرياضية المخصصة للعراة وربما على ‏أي مكان آخر لأنهم يريدون أن يخلعوا ثيابهم ليستمتعوا بالطبيعة "البكر".



هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس