رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى
أي ممتلئ. يضرب لمن يحسن إلى مَنْ لا حاجة به إليه.
289- إِنَّ مَعَ الْكَثْرَةِ تَخاذُلاً، وَمَعَ الْقِلَةِ تَماسُكا.
يعني في كثرة الجيش وقلته.
290- إِذَا تَكَلَّمْتَ بِلَيْلٍ فَاخْفِضْ، وإذَا تَكَلمْتَ نَهَاراً فَانْفُضْ.
أي التفت هَلْ ترى مَنْ تكرهه.
291- إِذا قامَ جُنَاةُ الشَّرِّ فَاقْعُدْ.
هذا مثل قولهم "إذا نَزَا بك الشَّرُّ فاقعد".
292- إِن المنَاكِحَ خَيرُهَا الأبْكارُ.
المناكح: جمع المَنْكُوحة، وحَقُّها المناكيح فحذف الياء، ومعنى المثل ظاهر.
293- إِنْ كنْتَ مُنَاطِحاً فَناطِحْ بِذَواتِ القُرُونِ.
هذا مثل المثل الآخر "زاحِمْ بِعوْدٍ أو فَدَعْ".
294- إِذَا صَاحَتِ الدَّجاجَةُ صِياحَ الدِّيكِ فَلْتُذْبَحْ.
قاله الفرزدق في امرأة قالت شعراً.
295- إِياكَ وَعَقِيلَةَ الْمِلْحِ.
العقيلة: الكريمة من كل شيء، والدرة لا تكون إلا في الماء الملح، يعني المرأة الحسناء في مَنْبِتِ السوء.
296- إِذَا جَاذَبَتْهُ قَرِينَتُهُ بَهَرَهَا.
أي: إذا قُرِنت به الشديدةُ أطَاقَهَا وغَلَبها.
297- إنَّهُ لَيَنْزُو بَيْنَ شَطَنَيْنِ.
أصله في الفرس إذا استعصى على صاحبه فهو يَشُدُّه بحبلين.
يضرب لمن أخذ من وجهين ولا يدري.
298- إِذَا قُلْتَ لَهُ زِنْ، طَأطَأ رَأْسَهُ وَحَزِنْ.
يضرب للرجل البخيل.
299- إذَا رَآني رَأى السِّكِّينَ في الماءِ.
يضرب لمن يخافك جدّا.
300- أُمُّ الجَبانِ لاَ تَفْرَحُ وَلاَ تَحْزَنُ.
لأنه لا يأتي بخير ولا شر أينما توجه لجبنه. [ص 62]
301- أُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاَتٌ نَزُور.
يضرب في قِلَّة الشيء النفيس.
302- أُمُّ قُعَيْسٍ وَأَبُو قُعَيْسٍ، كِلاهُمَا يَخْلِطُ خَلْطَ الْحَيْسِ.
يقال: إن أبا قُعَيْس هذا كان رجلاً مُرِيباً، وكذلك امرأته أم قعيس، فكان يُغْضِي عنها وتغضي عنه، والحَيْسُ عند العرب: التمر والسمن والأقِط غير المختلط، قال الراجز:
التمر والسمن جميعاً وَالأَقِطْ * الحيْسُ إلاَّ أنه لم يختلط
303- إِذَا أتاكَ أحَدُ الخَصْمَيْنِ وَقَدْ فقئَتْ عَيْنُهُ فَلاَ تَقْضِ لَهُ حَتَّى يَأتِيَكَ خَصْمُهُ فَلَعَلَّهُ قَدْ فُقِئَتْ عَيْنَاهُ جَمِيعَا.
هذا مثل أورده المنذريّ وقال: هذا من أمثالهم المعروفة.
304- أوَّلُ ما أطْلَعَ ضَبُّ ذَنَبَهُ.
قال أبو الهيثم: يقال ذلك للرجل يصنع الخير ولم يكن صَنَعه قبل ذلك، قال: والعرب ترفع أوَّل وتنصب ذَنَبَه على معنى أول ما أطلع ذَنَبَه. قلت: رفع أول على تقدير هذا أول ما أطلع ضب ذنبه: أي هذا أولُ صنيعٍ صنَعَه هذا الرجل، قال: ومنهم من يرفع أول ويرفع ذنبه، على معنى أولُ شيء أطلعه ذنُبه،ومنهم من ينصب أول وينصب ذنبه على أن يجعل أول صفة، يريد ظرفاً على معنى في أول ما أطلع ضب ذنبه.
305- إِنْ فَعَلْتَ كَذَا فبِهَا ونِعْمَتْ.
قال أبو الهيثم: معنى "بها" تعجب كما يُقَال: كفاك به رجلا، قال: المعنى ما أحْسَنَهَا من خَصْلة، ونعمت الخصلة هي، وقال غيره: الهاء في "بها" راجعة إلى الوثيقة، أي إن فعلتَ كذا فبالوثيقة أخذتَ، ونعمت الخصلة الأخذ بها.
306- أهْلَكَ فَقَدْ أعْرَيْتَ.
أي بَادِرْ أهلَكَ وعَجِّل الرجوعَ إليهم فقد هاجت ريح عرية - أي: باردة - ومعنى أعريْتَ دخلت في العَرِيَّة (العرية: الريح الباردة) كما يقال "أمسيت" أي دخلْتَ في المساء.
307- إسْتَأصَلَ اللّهُ عَرْقاتَهُ.
|