روح الخواطر
والشمس تبتلع الأفق مع إطلالة فجر جديد
وأنا أراقب أفق الذات من معقلي العتيق
معقلي هو الخريف تربعت على عرشه وما انثنيت
معطف الليل قناعه السواد
وستار البحر عمقه السحيق
والأمواج إن تتلاطم اهتياجا
فلكي تحمي ما بداخلها من أسرار
هكذا الذات تدافع عما يختلجها من أسرار بشراسة!
تواعدت النفس تواعدت على الرحيل مذ وجدت
إما إبخارا مع تيارات العمر والخريف
إما غوصا في لجة المحيط
و... إما تحليقا في هذه السماء الرحبة
فضاء النفس نقاءها
حلمها وصراع أوهامها وسرابها
ورحلة كونية تلج ذاك البعد
ولا تعود منه إلا بكنوز من حقيقة!
والمخيلة... تبقى الحارس الأكبر لذاك المنام
فلا تتبدد الأحلام ولا سراب الأوهام يعترينا
ولا النبض إن غاب وانتشى رخيلا
ينسى هذا القلب على أعتاب الخريف
ويبقى يجاور صدى الأيام ويهزج للأعوام
وداخل الماضي يبني عرينه من خبرات
سلبية كانت أم إيجابية وإنما مفيدة
ويرتاح لدمعة أسى تعيد إليه ذكرى الحنان
خواطر من روح تتفاعل اشتياقا على أبواب الغفوة!

الطيبة لك أيتها الروح الحالمة بخواطرك البهيجة
وكل التقدير
................... الصابر