عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-09, 03:29 AM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة غزة وحدها تقول-حسين يعقوب الحمداني


قصيدة منقولة//غزة وحدها تقول
أ.د/ مصطفى الشليح
تعبـتُ مـن الشعْـر الــذي لا يـقـولُ


ولـيـسَ لــه بـعــدَ الـكــلام عُـــدولُ
ومــنْ مُبهـمـاتٍ مُدلهـمَّـاتِ مطـلـع
إذا وردَ الإيــهـــامَ نـــــدَّ الـقــفــولُ
ومـنْ شـارداتٍ سـارداتٍ شؤونُـهـا
تـطـولُ إذا الإبـهـامُ لـيـسَ يـحــولُ
ومـنْ شــذراتٍ والمتـاهـة معـطـفٌ
ومـنْ خطـراتٍ والخيـوط ُ ذهـولُ
ومنكَ، وآهٍ منكَ، يـا نـازلَ السُّـرى
ولـمــا يـــزلْ لـلـسَّـاريـاتِ نــــزولُ
.
.
حَبـابٌ كمـا بـرْق الأحـبـةِ مُصـلـتٌ
إذا مــا صلـيـلُ الـرائـيـاتِ دخـــولُ
صهيـلٌ وأمـداءُ التـنـادي كـؤوسُـه
.. السنيَّاتُ، والخيلُ اندلاقٌ يجـولُ
.
.
وللـعـتـبـاتِ الـعـاتـبــاتِ مــعـــارجٌ
ولـلـورقــاتِ الـبــارقــاتِ حُــلـــولُ
ولـلـعـربـاتِ الـمُـغـربـاتِ مــــدارجٌ
وللـكـلـمـاتِ الـمـالـكــاتِ شَــمـــولُ
وللـواصـلاتِ الناكـصـاتِ، ولا يــدٌ
خـيـولٌ تــراءتْ حيثـمـا لا خـيــولُ
وللراقصـاتِ الواقصـاتِ تـخـاوصٌ
وإيقـاعُـهـا هـمْــسٌ رأى وطـبــولُ
.
.
رأى المدْنفاتِ الواجفاتِ من النـدا
ومَـنـدلــهــا مِـنـديــلــه لا يـــقـــولُ
يـلـوحُ، بلـبْـلابِ الـدمـوع، مُلـوحًـا
كـأنـه نـخـلٌ مــا احْتـوتـه الطـلـولُ
كــأنــه بــــذلٌ والـبــدايــاتُ ذبَّـــــلٌ
وللـرمْـح عـمْـرٌ، والمطـايـا ذلــولُ
.
.
فمـنْ خبـبٍ أدْمـى إلـى خـبـبٍ نـمـا
إلـيـكَ شـكـاة النـجـم حـيـنَ يـــؤولُ
وحـيـنَ المسـافـات انـثـنـاءة آيـــةٍ
كـأنـكَ، منـهـا، خطـوُهـا إذ يـطـولُ
.
.
كـأنــكَ إفــرنــدٌ ولا صــــدأ بــــرى
تحـوَّلَ، بالـرؤيـا، الــذي لا يـحـولُ
كأنـكَ مـا كنـتَ الـعـراءَ ولا الــرِّدا
سـوى لحـظـةٍ، والذكـريـاتُ ذيــولُ
كــأنَّ الحكـايـاتِ انـحـراقٌ بـمـوقـدِ
.. الحكاياتِ، لا فرعٌ لها أوْ أصولُ
مديـدٌ شهيـقُ النـار. مــاءٌ مُـذهَّـبٌ
وفـضــة لـيــل، والـرقـيـبُ يـجــولُ
.
.
هـنـا قـمـرٌ. لـيـلٌ إلــى قـمـر هـفــا
بـمـرْوحـةٍ. لـيـلـي عـلـيـلٌ عـــذولُ
هنـاكَ أرى قلـبـي وقلـبـي مــراوحٌ
إذا الوقـدُ يصحـو مـا لديـه عــدولُ
وقلبـي معـي. ليلـي مـديـدٌ مُعـرْبـدٌ
هـنـاكَ أرانــي، والـمـديـدُ نـصــولُ
بكـلِّ يـدٍ طخـيـاءَ، تلتـقـمُ الـصَّـدى
مُضـرَّجـةٍ بالـصَّـوتِ لـيـسَ تـقـولُ
وما كانَ لـي عنـدَ الرسُـول عبـاءة
تلملمـنـي إمــا اسـتـرابَ الـرســولُ
.
.
وأسلمـه النسـيـانُ صخـرتَـه الـتـي
تعـابـثـه مـــنْ حيْـثـمـا لا وُعــــولُ
وللـذكـريـاتِ الـذاريــاتِ جـنـونَـهـا
على واحةِ المهْـوى الأسيـل مُثـولُ
لترسُـمَ مـا يـنـدى عبـيـرًا، ليحـلـمَ
..الكـلامُ بأقـبـاءٍ .. فعـولـنْ فـعـولُ
ليبسـمَ مـا يعْـرى استعـارة غـربـةٍ
فـكــلٌّ غـريــبٌ أيُّــهــذي الـحـقــولُ
.
.
وكــلٌّ قـريـبٌ مــنْ مغـارتـه الـتــي
تُولـولُ مشتـىً، والبـراري فُصـولُ
ومـا ولولـتْ لكـنْ دوائرُهـا غــوتْ
فهمَّـتْ ومـا هــمَّ القـريـبُ. دخــولُ
.
.
توارى عن الليل المهيـبِ إصاخـة
فمالـتْ نـجـومٌ. للـدخـول فـلـولُ ..
مـن الكلمـاتِ النائمـاتِ. ولـي أتـى
.. السـؤالُ كـأنـي للـسـؤال عُــدولُ
عن الكلمـاتِ الناسيـاتِ قصيـدة ..
تعبـتُ مـن الشعْـر الــذي لا يـقـولُ
.
.
وغــــزَّة لــيــلٌ يـعـرُبــيٌّ بـخـوفِــه
علـيـه مــن التـاريـخ تُلـقـى ذيــولُ
وغــزةُ تـرقـى بالـجـهـادِ زمـانَـهـا
وترقـى لترقـى .. فالـزمـانُ ذلــولُ
.
.
نقـولُ ولا شعـرٌ .. وغـزةُ وحـدهـا
بـكــلِّ القـصـيـدِ الـيـعـرُبـيِّ تــقــولُ
شعر
أ.د/ مصطفى الشليح[


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس