قصيده عجبتني عن بغداد وانا احب ان اقرا لكل ما يكتب عن بغداد الحبيبه وعن جرحها
فحبيت ان انقلها لكم لتشاركوني قراءتها

بغداد عذراً اذا خـــاب الرجــــا فيـنـــــــــــا
قد عـشعـش الذل جبناً في نواصينـا

لما فقدنـا ضيـــــاء البدر اتـعـبـنــــــــــــــا
طـــول المسـيــر بــزاد لايغـذيـنــــا
واقفرت بعدمـــــــــا جفـت مرابعــنــــــــــا
واظـلمـت بعدمــا ضــاءت ليـالـيـنـا
تهنا بتيه الهــــــوى والمـــرتوى عكــــــر
وضل سعـــي بغيـر الديـن يـهـدينـا
يستمرىء الذل من باللـــهو منغــمــــــــس
فليــس يعرف معروفـــاً ولاديـنــــا
وليـس ينكـــــر من طـغـــواه منـكـــــــــره
ويدعـــي أنه للحـــــق يهـديــنـــــا
وليس يعلم ما فـــي الهـدي مـــن سنــــــن
ويستكيــن لداعـــي الظلـم مسكينــا
لايقرأ الحـــــق بل ينأــى بجانبــــــــــــــه
أو يستقي آل عمــران ويـاســيـنــا
صونـــي هـواك ولاتبديــــه آنستــــــــــي
الا لـحـر عـفـيـف فــارس فــيـنـــا
ما قيمة الحب دون البـــذل في وطـــــــــن
قد راودتـه التـي اعطتــه سكـيـنــا
وقيدتــــه بقـــيد الوهــــن ماكـــــــــــــرة
وصدقتــها بلا وعــــي ذراريــنـــا
وحولته الــــــى مســــــــخ بفتنتـــــــــها
واوهمتـه بطـب مـن ابــن سـيـــنـا
ونـــاولتــــه دواء ليــــــس يســعـفــــــه
وليس غــيـر عـلاج الله يـشـفـيــنـا
بغــداد عـــذراً فــــقد كانـــت مزارعنــــا
شــوكاً وسـدراً وكـســـوباً بـواديـنا
حتى استـــحـــالت الى قش بيادرنـــــــــا
ترعــى بهــائمنـا فيهــا ضـواريـنـا
ما أتفـه العمـر يـــا بغـــداد ان نسخــــت
من جانبـيـك بلا وعـــي فلسـطـيـنـا
هيا احضنيني وامســــحي الدمع من مقل
سالت دما عاتبــت فيـه الشــرايـنـا
هيا اسكبيه بصـــوب الكرخ وانتحبـــــي
علىَّ الرصافـة تـنجـو من مـواضينـا
إلا تثــوري أمت مـن لوعــــة وأســـــى
وادرع الثوب فـوق الجـسـر تأبيـنا