الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-08, 12:19 AM   #38
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع وهذه الاخيرة

الرعد سعيد بمتابعتك

ذوو الألقاب

أسماء بنت يزيد

خطيبة النساء

كانت تسقي وتداوي وتحمل السيف في سبيل الله وتخطب في الناس

أعجب النبي بفصاحتها وحسن بيانها فبشرها بالثواب العظيم

سيدة فاضلة اجتمعت فيها جميل الصفات وفضائلها, منها انها فارسة عظيمة, ومقاتلة شجاعة وطبيبة مداوية وفصيحة جريئة في لغتها وبليغة في بيانها, حباها الله فصاحة في كلامها, فتخرج منها الكلمات كأنها لؤلؤ منظوم, فتقتحم بكلامها وبلاغتها قلوب الحاضرين وعقولهم, مما جعل النساء يثقن فيها فجمعن أسئلتهن, ووضعن فيها ثقتهن في الحصول على ما يبغين معرفته, فحملتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وعادت إليهن بالإجابات الشافية والردود الوافية, والحقائق الجامعة المانعة, التي تشفي الصدور وتهدئ النفوس.
إنها أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأوسية, ابنة عم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنهما, وكانت تسمى أيضا فكيهة, وتكني ب¯ "أم سلمة" أو "أم عام الأشهلية.

صاحبة علم وتفقه في دينها باحثة عن كل ما يهم أمور النساء المسلمات, أعلنت إسلامها في العام الأول من الهجرة المشرفة. كانت من النسوة المسلمات اللاتي بايعهن رسول اللَه صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية. تقول أسماء رضي الله عنها: إن رسول اللَه عليه الصلاة والسلام قبض يده وقال: "إني لا أصافح النساء إنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة أو مثل قولي لامرأة واحدة". وأوفت بما بايعت عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي مواقفها ما يظهر بلاغتها وفصاحتها, حينما ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأل في أمر يشغل جمع من النساء المسلمات, فقالت في بلاغة: يا رسول الله, إنني رسول من ورائي جماعة من نساء المسلمين, كلهن يقلن بقولي, وهن على مثل رأيي, إن الله بعثك إلى الرجال والنساء, فآمنا بك واتبعناك, ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات, قواعد بيوت, ومواضع شهوات الرجال, وحاملات أولادهم, وإن الرجال فضلوا بالجمعات -صلاة الجمعة- وحضور الجنازات والجهاد في سبيل الله, وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم, وربينا أولادهم, أنشاركهم في الأجر? التفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى صحابته الكرام رضي الله عنهم وسألهم:"هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه"? قالوا: لا يا رسول الله, قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "انصرفي يا أسماء, واعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته, واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال. فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر فرحا وبشرا بما قال النبي الكريم.

أما عن حضورها ومشاركتها في الغزوات فكانت تسقي وتداوي وتحمل السيف في سبيل الله وتخطب في الناس, فتشتد العزائم وتزيدهم حماسة وإرادة وقوة وصلابة. فها هي أسماء بنت يزيد تثبت أن المرأة بقوة عزيمتها تستطيع أن تكون جنبا إلى جنب, لتصبح خير معين بالفعل والعمل الجاد.

بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم مع من بايعنه, وآمنت بربها وصدقت نبيه, فكانت صاحبة علم ودين, وفقه ويقين, وكانت ممن نزل فيهن قول الحق تبارك وتعالى: (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم).

كانت أسماء تتحرى في أمورها وأمور النساء ممن حولها عن مسائل في دينها ودين المرأة عامة, لتتبع ما يصلح لهن, ابتغاء مرضاة الله تعالى, فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: إن امرأة أسماء بنت يزيد جاءت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية تطهر المرأة من دم الحيض والنفاس وكيف تغتسل, وتزيل آثار الدماء, فنظر إلى السيدة عائشة رضي الله عنها يطلب منها العون في هذا الموقف شديد الحرج.

فقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, فقال لها عن كيف تغتسل وتتطهر. فقال عليه الصلاة والسلام: خذي فِرصة -قطعة من قماش- من مسك فتطهري بها. قالت: كيف أتطهر? قال صلوات الله وسلامه عليه: تطهري بها. قالت: كيف? قال صلى الله عليه وسلم: سبحان الله تطهري. فاجتذبتها إلي, فقلت لها: تتبعي بها أثر الدم.

شاركت أسماء بنت يزيد في معركة اليرموك مع الكثير من نساء المسلمين, فكانت تسقي العطشي, وتداوي الجرحى, وتقاتل مع الفرسان. وفي هذه المعركة قتلت تسعة من جنود الروم بعمود خيمتها.

كما أنها حضرت غزوة خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم, وكانت تخطب في الجميع, وتنادي بأعلى صوتها, وتقول: قاتلوا في سبيل الله, وانصروا رسول الله وارفعوا راية الإسلام.

عاشت أسماء رضي الله عنها حياتها كلها تدعو بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق الخير. تتعلم وتعلم النساء, وتتحدث في أمور الدين والدنيا والآخرة, وتشارك في الغزوات وعلاج الجرحى, وتحث المجاهدين على حسن القتال وتشارك أيضا بسيفها في القتال فكانت فارسة شجاعة.

كما شهدت أسماء مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر, فعاشت غازية تدافع عن دين الإسلام, وتدعو للجهاد في سبيل الله, كما أنها عاشت فقيهة تهتم بأمور دينها وهموم النساء المسلمات, تعلمهن أصول دينهن ودنياهن.

رحم الله خطيبة النساء التي سعت أن تنتهج نهج الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم جميعا في طلب العلم, والحكمة والفطنة والبلاغة والفصاحة وحسن البيان. انتهى




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس